الصين ترفع شعار "المال العام خط أحمر".. الحزب الشيوعى يفرض خطة تقشف والحكومة تبدأ ملاحقة رؤوس الفساد.. معاقبة 20 ألف مسئول بسبب هدايا ومكافآت وإفراط فى استخدام سيارات حكومية.. وتقرير شهرى للرئيس بالنتائج

فى خطوة جديدة للحزب الشيوعى الصينى، حيث بدأت الحكومة فى الأول من عام 2018 سياسة التقشف للحد من النفقات، وشكلت لجنة لمتابعة جميع الحكومات فى المحافظات وملزمة باصدار تقرير شهرى عن ما تم رصده من مخالفات أو انتهاكات.

وظهر ذلك فى مؤتمر الحزب الشيوعى الحاكم الذى انعقد فى الأول من هذا العام، حيث بدأت الحكومة بتطبيق سياسات التقشف خلال اجتماعات الحزب الشيوعى فى بكين، بمنع الفاكهة المجانية فى غرف المسئولين الفندقية ولن يحصلوا على حلاقة شعر مجانية ولا جمبرى "روبيان" فى طعامهم، وعليهم أن يتوقعوا معاملة تقشفية تتماشى مع تعهدات الرئيس شى جين بينج بالقضاء على الفساد والإسراف.

وذكرت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعى الصينى فى بيان أن 5759 مسئولا تمت معاقبتهم فى أبريل لانتهاكهم قواعد الحزب بشأن التقشف، وبحسب اللجنة المذكورة فقد تورط المسئولون فى 3922 قضية، وكان منح مكافأة أو إعانة غير مصرحة هى المخالفة الأكثر شيوعا، تلتها إعطاء أو قبول هدايا وسوء استخدام المركبات العامة.

وحسب اللجنة، تمت معاقبة ما يقرب من 19900 مسئول تورطوا فى 14012 قضية فى الأشهر الأربعة الأولى من عام 2018 .

هذا وتصدر اللجنة تقريرا كل شهر بشأن أعمال تطبيق قواعد التقشف بين الحكومات على مستوى المقاطعات والهيئات الحكومية والحزبية المركزية علاوة على الشركات المملوكة للدولة والأجهزة المالية المركزية.

ويأتى ذلك فى إطار مساعى الرئيس لمحاربة الفساد المستشرى لضمان عدم ظهور المسئولين وهم يسيئون استغلال مناصبهم ويهدرون المال العام بعد سلسلة من الفضائح، التى تورط فيها موظفون يعيشون بأسلوب مترف، مما أثار غضب الرأى العام.

ويقود الرئيس شى جين بينج  بنفسه جهود الترويج لطرق العيش البسيطة، إذ تعرض وسائل الإعلام الرسمية بشكل مكرر الطعام البسيط، الذى يتناوله عندما يتنقل فى أنحاء البلاد.

وأقر الحزب الشيوعى الصينى وثيقة لتعديل دستوره، استندت إلى الأفكار السياسية لزعيمه شى جين بينج، حيث من المنتظر تبنى التعديل فى المؤتمر الحالى للحزب، وأشادت اللجنة المركزية للحزب فى بيان صدر عنها بما حققته البلاد خلال السنوات الخمس الماضية بقيادة الحزب وزعيمه شى جين بينج، وبالنجاح المسجل على صعيد مكافحة الفساد.

كما شددت على ضرورة أن يستند التعديل إلى النظريات الرئيسية المنصوص عليها فى التقرير الذى سيرفع إلى مؤتمر الحزب فى الـ18 من الشهر الجارى، وإلى الطابع الصينى للنظرية الماركسية، ومفاهيم الحوكمة الجديدة والأفكار والاستراتيجيات التى أقرها الحزب فى مؤتمره السابق، مع احتفاظ الحزب بدوره فى قيادة الدولة والمجتمع.