صور.. ولنا فى الرسم حياة.. "منى" موهبة من الغربية تبدع فى أعمال الرسم

الفنانة منى حسين

الغربية - محمد طارق

السبت، 26 مايو 2018 03:00 ص

الموهبة تولد مع صاحبها ولكنها تحتاج لممارسة وتدريب حتى يظل صاحبها مبدع، ويعد الرسم من المواهب التى تجعلك تقف لها احتراما، لأنه لا يقل قيمة عن الموسيقى والأدب والشعر، بحيث يستطيع الفنان الرسام أن يعبر عن واقع أو حزن أو قصة من خلال رسمة واحدة.

التقى "اليوم السابع" بالموهبة "منى حسين" بنت مدينة السنطة بمحافظة الغربية، البالغة من العمر 30 عاما، وقالت منى: أنها أحببت الرسم منذ طفولتها وتعودت على رسم الأشياء الموجودة على أكياس الشيبسى والبسكويت والرسومات التى توجد على كراريس المدرسة، وكانت دائما تكبر هذه الرسومات على لوحات المدرسه وكانت غرفتها مليئة بصورها التى ترسمها.

وأضافت أنها كانت تحب يوم التربية العملى لأختها لترسم معها المجسمات بورق الكورشيه وقصاقيص الورق والكارتون على ناصبيان، وبعدها رسمت على ورق البردى اشكال فرعونية بألوان الزيت لكن للأسف مع عدم اهتمام المدينة بالرسم لم تجد أحد يساعدها.

وأوضحت أنها توقفت عن الرسم لفترة طويلة وأثناء هذه الفترة تزوجت وأنجبت وكانت تحاول إشغال وقت فراغها بأى شىء مفيد رغم حرصها واهتمامها بأولادها، ولكن كان دائما بداخلها إحساس بالموهبة ورفضت أن تكون مقيدة فى المنزل، وأصرت على إثبات نفسها.

وأشارت إلى أنها عملت فتره فى أعمال يدوية مثل " الكروشيه والتريكو" وعلى الرغم من إعجاب أهلها وأصدقائها بهذه المشغولات، إلا أنها رفضت أن تستبدل هذه الأعمال بالرسم، طلبت منها أختها ذات يوم العودة إلى الرسم مرة أخرى وكانت كرسالة ربانية بالنسبة لها.

وعلى الفور بدأت من الصفر وكونت لنفسها "حلم" وساعدت نفسها بالصور والفيديوهات لأحد الأصدقاء وبحثت عن كتب فنون جميلة عبر الإنترنت لتدرسها من المنزل، وكانت ترسم وتلتقى تشجيعا بموهبتها من أهلها وزوجها وأصدقائها، وكانوا هم الدعم المعنوى لها وهم سبب إصرارها على الوصول لمراحل متقدمه من الرسم.

وأضافت أنه خلال هذه الفترة اشتغلت مجموعة من خامات الرسم مثل " الرسم بالرصاص والفحم والفحم الأبيض والألوان الخشبية وألوان الزيت " واشتركت فى معرض قصر الثقافة التابع لمدينتها وحصلت على المركز الأول زيت والثانى رصاص، وهذا النجاح أعطاها حافز كبير كونها حققت جزء من حلمها، وحاليا ترسم تابلوهات بالفحم والزيت، وقالت أن حلمها هو الوصول لمعارض عالميه وأستطيع توصيل فنى للعالم بأكمله".