صور.. بقايا "سور الإسكندرية القديم".. شاهد على التاريخ.. شيده الإسكندر الأكبر و رممه العرب وتهدم فى زلزال مدمر عام 702 ه.. واختفت معالمه تماما 1885.. "الآثار": البرجين الشرقى والغربى أهم الأجزاء المتبقية

بقايا "سور الإسكندرية القديم"
بقايا "سور الإسكندرية القديم"
الإسكندرية - جاكلين منير

يعد سور الإسكندرية القديم أحد أهم المعالم الأثرية الإسلامية بالمدينة، والتى يرجع تاريخها إلى تاريخ المدينة التى أنشأها الإسكندر الأكبر، حيث أحاط الإسكندرية بأسوار وحصون و أبراج للدفاع عنها، هذا السور الذى أتمه البطالمة فيما قام الرومان بزيادة تحصينه.

 

"سور الإسكندرية العظيم"والذى يعتبر أحد الشهود على التاريخ، لم يبقى منه إلا حطام وأجزاء قليلة وسط الإسكندرية، البعض منها يقع داخل استاد الإسكندرية الرئيسى والبعض الأخر فى حديقة الشلالات.

 

وكان السور القديم يضم نحو 100 برج لم يتبقى منه إلا القليل حاليا، حيث لم يتبقى إلا 4 أبراج بمنطقة خليج أبو قير، والبرج الشرقى الذى يقع فى الجنوب الشرقى من استاد الإسكندرية وتبلغ مساحتة 333 م 2  والبرج الغربى الذى يقع داخل حديقة الشلالات، و يتميز بنوع الأحجار والعناصر المعمارية المستخدمة فيه، حيث يرجع إلى عصر بن طولون و العصور الإسلامية اللاحقة.

 

ويقول محمد متولى، مدير منطقة الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية بالإسكندرية، أن الإسكندرية مثل أى مدينة قديمة كان يحيط بها السور الرئيسى وسور أخر خارجى يحيط بالمدينة وبين السوريين 12 متر وكان ارتفاع السور الخارجى يبلغ نحو 10 أمتار بينما ارتفاع السور الداخلى يبلغ أكبر وأكثر سمكا، وكان الهدف من بناء السور قديما هو حماية المدينة من هجمات الأعداء، فكانت تلك الاسوار تشمل عدة أبراج يحيط بها خندق يطلق فيه ماء البحر عند الضرورة.

وأضاف متولى فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع "، أن السور الإسلامى كان يضم 4 أبواب رئيسية، أضيف لها أبواب أخرى فى عهد السلطان الظاهر بيبرس، مصنوعة من خشب الجمييز و يكسوها صفائح الحديد، وكانت تلقى على الأرض حينما يقوم السلاطين بزيارة المدينة.

 

وأشار متولى إلى أن البرج الشرقى يقع داخل سور الاستاد الرسمى الحالى لمدينة الإسكندرية، أما البرج الغربى فيقع فى حدائق الشلالات البحرية وهى المنطقة التى كانت البوابة الشرقية والمعروفة باسم بوابة رشيد، موضحا :"البرج الشرقى مبنى من الحجر الجيرى ومنحوت بحجم متوسط فى صفوف من المداميك الحجرية المنتظمة ويتدرج سمكة فى الارتفاع حتى يصل إلى 4 أمتار ، ويقع خلفة تل ترابى به كمية كبيرة من شقف الفخار .. وقد تم رفع جزء من التل عند تشييد نفق عبد المنعم رياض.. وتم فك السور وتركيبة على مسافة من موقعة الأصلى خلال تشييد النفق.

 

وأكد محمد متولى، أن عملية الفك والتركيب تمت تحت إِشراف وزارة الآثار، بناء على موافقة اللجنة الدائمة بجلستها فى 12/1/ 1989 وقرار رئيس الهيئة رقم 102 للإشراف على عملية فك وإعادة بناء السور، حيث كان الجزء لمنقول مستطيل الشكل بطول 11 متر وارتفاع 10 متر واستغرقت عملية الفك والتركيب حوالى عام ونصف، كما أكد على أن الآثار تقوم بصيانة دورية للحفاظ على الأثر.

وحول تاريخ سور الإسكندرية القديم قال محمد متولى:"السور كان يحيط بالمدينة فى عهد الإسكندر الأكبر و البطالمة وزاد فى تحصينها الرومان، وكان يتخذ شكل مستطيل تقريبا و كان السور القديم قد بنى من محاجر المكس، وعقب الفتح العربى قام عمر بن العاص بفتح مدينة الإسكندرية عام 21 ه قام بهدم جزء من السور الحصين بأبراجه وقلاعه حتى لا يتخذه المعارضين حصنا لهم، وفى عهد أحمد بن طولون قام ببناء سور يحيط بالأجزاء العامرة بالمدينة وكانت مساحة المدينة فى ذلك الوقت أقل من نصف مساحتها فى عهد الرومان، و هو السور الأول فى العصر الإسلامى، و كان يسمى بسور العرب."

 

وحول تطور السور القديم فى العصور الإسلامية اللاحقة، قال متولى:" فى العصر الفاطمى قام أحد الولاة عام 517 ه بإصلاح سور المدينة وتجديد أجزاء منه كانت قد تهدمت نتيجة الحركات الثورية والفتن، كما قام أحد أمراء الإسكندرية ويدعى (أبى الأشبال ضرغام) ببناء برج عرف عند باب البحر عام 557 ه، وأحرق هذا البرج فى غزوة القبارصة عام 767 هأما فى العصر المملوكى فقط قام السلطان بيبرس بترميم السور ، إلا أن أجزار كبيرة تهدمت منه على إثر زلزال عام 702 ه وهو ما ذكرة المقريزى أن الزلزال هدم 46 بدنة و 17 برج من السور الأمامى"

 

واختتم:"فى العصر العثمانى تم إهمال السور تماما، وظل سور باب رشيد قائما حتى بدأت جدرانه فى التصدع عام 1882 ثم اختفت معالم هذا الباب عام 1885."

 

  البرج الغربى بحديقة الشلالات
البرج الغربى بحديقة الشلالات

 

  الجزء المنقول بعد تشييد النفق
الجزء المنقول بعد تشييد النفق

 

 الأجزاء المتبقة داخل استاد الإسكندرية
الأجزاء المتبقة داخل استاد الإسكندرية

 

  البرج الشرقى
البرج الشرقى

 

 جانب من البرج الشرقى
جانب من البرج الشرقى

 

  جانب من الأجزاء المتبقية من السور
جانب من الأجزاء المتبقية من السور

 

 أبواب السور
أبواب السور

 

 جانب من السور القديم
جانب من السور القديم

 

  أسوار الإسكندرية قديما
أسوار الإسكندرية قديما

 

 البرج الشرقى باستاد الإسكندرية
البرج الشرقى باستاد الإسكندرية

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يخاطب المناطق لبدء الكشف الطبى على الحكام

I’m Glad My Mom Died مسلسل جديد لـ جينيفر أنيستون.. اعرف تفاصيله

مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية.. خبراء: القاهرة تتحرك بثبات لحماية الفلسطينيين.. والقيادة السياسية تؤمن بأن استقرار المنطقة يبدأ من إيجاد حل عادل للقضية.. وتتعامل مع ملف غزة باعتباره جزءًا من أمن مصر القومى

محمد إمام وهشام ماجد ومعتز التونى فى حفل زفاف حفيد عادل إمام (صور)

رامى إمام يحتفل بزفاف حفيد عادل إمام بحضور المقربين


مصادر للقاهرة الإخبارية: رد حماس تضمن فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة للتهدئة 60 يوما

تعرف على تطورات محاولات الأهلي لتدعيم الدفاع الأحمر فى ميركاتو الصيف

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين

فلومينينسي ضد الهلال.. بكاء ثنائي الزعيم حزنا على وفاة ديوجو جوتا (فيديو) وصور


تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

أمطار غزيرة وفيضانات مميتة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية.. فيديو

صاحب سندال تجسد علاقة صداقة حمادة الليثى بـ أحمد عامر قبل رحيله

الإحصاء الفلسطينى: أكثر من 157 ألف شهيد إجمالى عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة 48

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

اندلاع حريق بالقرب من قصر الشعب فى العاصمة السورية دمشق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى