الجيش السورى يتحرك للسيطرة على درعا والقنيطرة.. أمريكا تهدد الأسد برد ساحق وتدعو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد.. المملكة الأردنية تترقب وتتواصل مع موسكو وواشنطن لنزع فتيل الأزمة.. ومقترح لعودة دمشق لحدود عمان

كتب : أحمد جمعة

يحشد الجيش السورى قواه للدفع بها إلى جنوب البلاد لتحريرها من قبضة جماعات إسلامية متشددة وفصائل معارضة أبرزها ما يسمى بـ"الجيش السورى الحر"، وذلك فى خطوة قد تؤدى لاشتعال المنطقة التى ترتبط بحدود مباشرة مع المملكة الأردنية الهاشمة.

وتتخوف المملكة الأردنية من أى خطوات عسكرية أو تصعيد على حدودها الشمالية، خوفا من تسلل أى عناصر إرهابية إلى الأردن وضرورة حشد قوات الجيش الأردنى بشكل مكثف على طول الحدود المشتركة بين دمشق وعمان، وهو ما دفع القيادة الأردنية للتواصل مع الأطراف الفاعلة فى الأزمة السورية وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وعقب حسم الجيش السورى لمعاركه مع الجماعات الإرهابية المتطرفة فى محيط العاصمة دمشق وشمال حمص وسيطرة الأسد على مناطق واسعة شرقى مدينة ادلب، ما يشير إلى أن بوصلة الحرب فى سوريا ستتوجه تجاه الجنوب السورى، وهى المنطقة التى تشهد تقاطع للمصالح الأمريكية والإسرائيلية والأردنية من جهة ومصالح روسية وإيرانية من جهة أخرى، وتجرى الأطراف الفاعلة فى الملف السورى اتصالات مكثفة لوقف أى تحرك عسكرى قد يؤدى إلى تصعيد فى الجنوب السورى، ما يمكن أن يؤدى لدخول الأزمة السورية إلى مرحلة جديدة من التصعيد على الحدود المشتركة بين عمان ودمشق.

واستبقت وزارة الخارجية الأمريكية التحرك العسكرى السورى المرتقب إلى مناطق الجنوب السورى بتلويح شديد اللهجة إلى الرئيس الأسد، مشيرة إلى اتخاذها لإجراءات صارمة ومناسبة حال أقدم الرئيس السورى على خرق اتفاق خفض التصعيد فى الجنوب السورى ، وذلك فى ظل التعزيزات العسكرية التى يدفع بها الجيش السورى باتجاه مدينة درعا، وذلك فى ظل تصعيد إعلامى سورى والتهديد بمواجهة عسكرية فى الجنوب مع الفصائل المسلحة التى تنشط فى تلك المنطقة، وتشجيع طهران لدمشق للذهاب إلى الحل العسكرى والتلويح بأسلوب الأرض المحروقة وهو نفس السيناريو الذى اتبعته الحكومة السورية فى معركة تحرير حلب.

وتقوم المروحيات الحربية السورية بشكل متواصل بإلقاء منشورات على قرى درعا تهددهم بالنهاية الحتمية لكل من يصر على حمل السلاح فى وجه الجيش السورى.

 

ووقع الأردن فى نوفمبر 2017 مذكرة تفاهم لتنفيذ اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا، وتضمنت تأسيس مركز رقابة فى العاصمة عمان لتنفيذ الاتفاق الثلاثى لاحتفاظ المعارضة بسلاحها الثقيل والخفيف، وتحديد خطوط القتال، وبدء تبادل تجاري مع مناطق الحكومة السورية، وتشكيل مجلس محلى معارض، واحتمال عودة اللاجئين من الأردن أو نازحين قرب الحدود.

بالنسبة إلى موسكو، فالخطة التى ضمنت تعاوناً روسيًا - أمريكياً، تعنى القضاء نهائيّاً على جبهة النصرة الإرهابية وما يعرف بـ"جيش خالد" التابع لتنظيم داعش الإرهابى، وقدمت وقتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تنازلاً بأنها جمدت البرنامج السرى لدعم فصائل المعارضة المسلحة.

 

وترى الولايات المتحدة أن روسيا لم تلتزم بإبعاد القوات غير السورية بين 5-15 كم من الحدود، بينما رأت روسيا أن أمريكا لم تلتزم بمحاربة داعش وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة".

وأشارت جريدة الشرق الأوسط، إلى أن مقترحاً يتضمن انسحاب حزب الله وميلشيات إيران 25 كيلومتراً بعيدا من خط فك الاشتباك من هضبة الجولان المحتلة، وفق ترتيبات تسمح بوجود مجالس محلية فى بيت جن وقرى فى الجولان، والبحث عن إمكانية إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974 الذى يتضمن منطقة محايدة ومنطقة منزوعة السلاح وأخرى محدودة السلاح يراقبها نحو 1200 عنصر من قوات الأمم المتحدة.

بدوره قال مصدر أردنى رسمى، اليوم الاثنين، إن الأردن تواصل مع أمريكا وروسيا بشأن جنوب سوريا وهناك اتفاقا على ضرورة الحفاظ على "منطقة عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن بلاده يعتقد أن منطقة عدم التصعيد "تمخضت عن وقف لإطلاق نار كان الأكثر صمودا فى جميع أنحاء سوريا".

 

وأضاف المصدر، أن بلاده تتابع عن كثب التطورات فى جنوب سوريا وعلى استعداد لحماية مصالحه وأمنه القومى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تكشف حقيقة قيام شخص بارتكاب أفعال خادشة للحياء داخل ميكروباص

3 مباريات نارية تنتظر الإسماعيلى بعد الخسارة من مودرن سبورت فى الدوري

وزير النقل يناشد المواطنين عدم السير فى الحارة المخصصة للأتوبيس الترددى

عاجل.. الأرصاد تناشد المواطنين تجنب التعرض لأشعة الشمس

مدبولى: سيتم التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للأتوبيس الترددي فى يوليو


من الأفلام للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي.. إفيهات الزعيم تعيش وتتوارثها الأجيال وتلخص الكثير من الحكي.. "الحسابة بتحسب والجوازة باظت وهو الدين بيقول إيه" إفيهات عادل إمام تعيش العمر كله

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

علا الشافعى تكتب: قمة بغداد.. لمّ الشمل العربى برعاية عراقية.. حضور إسبانى لافت.. رهان مفتوح على دور القاهرة فى إنهاء حرب غزة.. وتفاؤل بخروج سوريا من «أسر العقوبات»

وزارة التعليم: بدء التقديم لأولى ابتدائى ورياض الأطفال أول يونيو المقبل

أسوان 47 درجة.. الموجة شديدة الحرارة تصل ذروتها وتحذير عاجل من الأرصاد


بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 فى بغداد

الزمالك يجهز 44 مليون جنيه لـ باتشيكو بعد التسوية مع بوطيب لرفع إيقاف القيد

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

أجمل شواطئ مصر فى مطروح والساحل الشمالى تستعد لاستقبال عشاقها.. مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة تتجمل لاستقبال ملايين المصطافين.. أجهزة المحافظة تستعد لبداية المصيف عقب امتحانات النقل بالمدارس.. صور

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى