قرأت لك.. كتاب "موعد مع الشيطان": بوجود الإنترنت لا دور لإبليس على الأرض

غلاف رواية موعد مع الشيطان
غلاف رواية موعد مع الشيطان
كتب أحمد منصور

صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، رواية تحت عنوان "موعد مع الشيطان" للكاتب الأردنى وائل البيطار، والتى تتناول قصة رجل تعرض لكل أنواع التعذيب والتنكيل وهو قابع فى السجن، عقابا له على جريمة لم يرتكبها.

ويسرد البيطار فى الفصل الأول من هذه الرواية التى تشتمل على ثلاثة فصول أحداث رحلة خيالية قام بها بطل الرواية الأربعينى رفقة إبليس، حيث التقى به فى إحدى الحدائق العامة وهو جالس مستغرق فى قراءة رواية الجريمة والعقاب، حتى ظهر له فجأة دون سابق إنذار رجل يرتدى بذلة سوداء أنيقة ونظارة داكنة تخفى نظراته، جلس بقربه رغم أن الحديقة مليئة بالمقاعد الشاغرة، ارتعب البطل من هذا الرجل واحتار فى أمره، اعتقد أنه من رجال المخابرات أو مخبر يريد استجوابه بطريقة غير مألوفة، ولم يكن هذا الرجل الباذخ الأناقة سوى إبليس.

 

صور الكاتب الشيطان فى روايته بصورة جديدة حيث بدا لنا وحيدا مهموما حزينا أراد أن يشارك البطل آلامه، فهو بعد آلاف السنين من العمل المتواصل الدؤوب فى إغواء الناس وإشعال الحروب وتخريب كل شيء جميل أصبح الآن عاطلا عن العمل، فقد تفوق الإنسان عليه فى ارتكاب ما لا يخطر على البال من الفظائع إذ أصبح أقوى وأفصح من الشيطان فى الغواية وابتداع المنكرات.

وفى أثناء الرحلة الاستكشافية التى اصطحب فيها الشيطان البطل جعله يرى العالم على حقيقته من الداخل والخارج، بصورة مختلفة عما رآه عليها فى الكتب والروايات، فدخل معه إحدى المدن المنكوبة ووجد فيها طفلا يكاد يموت من البرد يبحث فى التراب عن أى شيء يأكله، بينما كان هنالك قصر خرافى يتلف ما يزيد من موائد الطعام واللحوم التى تكفى مدينة كاملة، وفى مشهد آخر يجد البطل نفسه فى أحد الملاهى الليلية التى يسهل فيها الفجور بين الرجال والنساء وهنا يتحسر الشيطان على أنه لم يعد له حاجة فى الإغواء فمواقع الإنترنت تقوم بلحظة بما لم يستطع هو القيام به عبر قرون.

وفى مشهد آخر عرض الشيطان ما يعانيه السجناء فى أقبية أحد السجون المخصصة للتعذيب والقتل والاغتصاب والتفنن العجيب فى ابتكار الألم وسط ابتهاج السجانين، وقد ازداد حنق الشيطان بعد هذه المشاهد على الإنسان، إذ أصبح يشعر أنه تلميذ أحمق فى مدرسته العريقة، كما ازداد حقد البطل أيضا على أبناء جنسه بسبب ظلمهم وبطشهم.

وفى الفصل الثانى من الرواية يتعرض الكاتب لحياة بطله فى مراحلها المختلفة حيث عاش وحيدا منعزلا بين ضعف أُمٍ لا حول لها ولا قوة وجبروت أب لا يعرف المشاعر، فبدأ يدمن على القراءة للتغلّب على هذه الوحدة حتى ظهرت فى حياته سراب " ياسمينة دمشقية معطّرة بآلام وطنها، متوشّحة ببياض أخّاذ كأكفان الشهداء، معتقة بحزن الأمويين، مسكونة بعشق أندلسى دمشقي، موشومة فى روحها وعقلها بأفراح وأحزان شامها المسلوب".

وفى الفصل الأخير من الرواية يجد البطل نفسه فى غرفة التحقيق غارقا فى دمائه، تنهال عليه الضربات فى كل مكان حتى تمزّق جسده، لم يبق فيه جزء إلا وفيه كدمة أو جرح، فشلت أساليبهم التقليدية كلها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

السرقة.. جريمة تهدد المجتمع والداخلية تلاحق الجناة بلا هوادة

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة


اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

صيف ساخن جدا فى أوروبا وسط مخاوف من أزمة صحية ووقوع وفيات.. دول تعلن الطوارئ وتحذيرات مشددة.. إسبانيا تواجه لأول مرة فى تاريخها حرارة تتجاوز 46 درجة.. 84 مقاطعة فرنسية و20 مدينة إيطالية تعلن أعلى درجات التأهب


جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

اليوم إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين الحكومى والخاص بمناسبة ذكرى 30 يونيو

3 يوليو.. ذكرى سقوط أعداء الوطن وبداية مرحلة جديدة عنوانها "الوطن فوق الجماعة والمواطن قبل التنظيم".. بيان القوات المسلحة أسقط مشروع الجماعة الذى استبدل الوطنية بالولاء للتنظيم وأسدل الستار على عام من الفشل

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

العالم هذا المساء.. استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين.. وحرارة غير مسبوقة تجتاح فرنسا.. والنافورات تتحول إلى أداة يومية للنجاة.. جنازة رسمية لرئيس ليبيريا الراحل وليام تولبرت بعد 45 عاما من وفاته

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى