صور.. غرام المحبين فى رحاب الأولياء.."الطاهر" موظف يتنقل بموالد الأولياء ليضع تاجا من الورود على رؤوس المقامات.. ويؤكد عادة أمارسها منذ 30 عاماً وأختمها بمولد "أبو الحجاج الأقصرى".. والقنائى أسد الصعيد

سائق آل البيت ـ هكذا يحب أن يطلق على نفسه ـ دفعة الحب والغرام أن يأتى لزيارة الأولياء فى ذكرى ميلادهم للتبرك وصناعة تاج من الورود بداخله كافة أنواع الورود، وتغطيته برائحة المسك ليختم به زيارته لمسجد القطب الروحانى سيدى عبد الرحيم القنائى قاطعا المسافات من المحافظات العديدة حاملا جوالا بداخله الورود الذى يصنع به تاج الأولياء.

 صانع-تاج--الاولياء 

محمد الطاهر 52 سنة وشهرته "الطاهر" من مركز أسنا التابع لمحافظة الأقصر، غلبه الحب والشوق وشغف القلوب والتعلق  بأولياء الله الصالحين، فكانت محطته فى هذه المناسبة هو إحياء ذكرى ميلاد سيدى أبو الحجاج بمحافظة الأقصر، والانتهاء بزيارة سيدى عبد الرحيم القنائى فى يوم واحد حاملا فوق كتفة جوال بداخله العديد من الورود جالسا فى جبنات المسجد يجواره مقام القنائى لا يحدث أحدا، فهو مشغول بصناعة تاج من الورود ليضعه على رأس المقام احتفالا واحتفاء بكرامة هؤلاء الأولياء على حد وصفه.

 شخص-يجلس-بجواره

مشهد جلوسه فى جنبات المسجد كان لافتا للمارين لزيارة المقام فى منذ 30 عاما، لم تنقطع له عادة فى زيارة عدد من الموالد الكبرى يقول أنا خصصت عدة موالد لآل البيت لا يمنعنى عن حضورها شىء فى زيارة سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وسيدى أبو الحجاج بالأقصر وختاما بزيارة أسد الصعيد سيدى عبد الرحيم القنائى، فى تلك الموالد لا أستطيع الغياب عنها فى كل عام.

 مقام-القنائى

وأضاف: أعمل فى وظيفة عامل فى الرى بمركز أسنا أقوم بزراعة الورود عندى فى الشغل وأخصصها لصناعة تاج من الورود عند زيارة هؤلاء المقامات من آل بيت رسول الله، وهذه عادة أصبحت شىء أساسى فى حياتى لا أستطيع عن التغيب فى تلك المناسبات من كل عام فأشعر بالكرامة والبركة من تلك العادة التى أقوم بممارستها منذ عدة سنوات.

 صناعة-تاج-من-الورد

صناعة التاج تأتى فى اليوم الأخير من زيارتى لأولياء الله الصالحين وبدأت عندى الفكرة كنت فى زيارة إلى مسجد العفيفة الطاهرة السيدة زينب، وقمت بصناعة تاج وبعدها جاءتنى رؤية منها تطلب من عدم قطع تلك العادة، ومنذ ذلك الوقت أذهب إلى القاهرة فى ذكرى مولدها الشريف وأختمها بوضع التاج على قبرها الشريف، ومنذ ذلك الوقت أقوم بصناعة تاج لسيدنا الحسين والسيدة نفسية، والقنائى وأبو الحجاج.

 رحاب-مسجد-القنائى

وتابع : صناعة تاج الأولياء لا يستغرق منى ساعتين وشعور كريم إنى أكون خادما لأولياء الله الصالحين وآل بيت رسول الله فحبهم كرامة لا يشعر بها غير المحب لهم فى سيدى عبد الرحيم وأبو الحجاج تأتى زيارتهم فى يوم واحد، وهذا اليوم بأخذ إجازة من العمل أذهب إلى الأقصر منذ الصباح أقوم بتأدية صلاة الظهر والعصر وأقوم بصناعة التاج ، وأذهب لختام الزيارة بسيدى عبد الرحيم القنائى وتأدية صلاة المغرب والعشاء والمغادرة بعد انتهاء الاحتفالية وقراءة ورد من الصلاة على سيدنا محمد ووضع التاج على رأس المقام الشريف.

 صناعة-التاج-بمسجد-القنائى

واختتم حديثة قائلا: هناك من يطلق عليا اسم سائق آل البيت وهذا شرف عظيم ربنا يجعلنى فى خدمتهم والصوفية هم أكثر من يحبون آل البيت ويتعلقون بودهم والسير على نهجهم، ومن ينكر علينا الاحتفال نرد عليه أن سيد البشر احتفل بذكرى مولده بصيام يوم الإثنين، وهؤلاء أشخاص لا يعرفون قيمة الحب لأولياء الله الصالحين.

 يمارس-هوايته-بصنع-تاج-للقنائى

 مقام-سيد-عبد-الرحيم-القنائى

 صناعى-تاج-أولياء-الله-الصالحين