قرأت لك.. كتاب "مزاج حُر" رحلة فى روح العالم بين الواقع والخيال

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

"أرقص مع دهشتي، شغفي، وأحلامي"، هكذا افتتح الكاتب محمد الفخرانى روايته "مزاج حر"، الصادرة حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية، بهذه الجملة، وهى ثالث الأعمال الروائية للكاتب بعد "فاصل للدهشة، ألف جناح للعالم".

وتدور الرواية حول كاتب يحقق حلمه، بأن يتجول فى العالم على قدميه، دون أن يحمل معه ماء أو طعام، أو مال، فقط حقيبة صغيرة من قماش، يعلقها بكتفه، وفيها أوراق وأقلام، وقطع قليلة من ملابسه، يبدأ الكاتب جولته من محطة قطار مجهولة تظهر له، ومنها ينفتح العالم بجماله، ومفاجآته، وشخصيات لها ألعابها، وإيقاعها الخاص، فيقضى بعض الوقت مع كل شخصية، يتبادل حوارات، ويعيش مواقف، تكشف له أكثر عن روح العالم، وتمنحه الفرصة لملامستها، والمرور خلالها، وأن يمر العالم أيضا خلال روحه.

فى جزء من الرواية يقابل الكاتب ثلاث شخصيات كان قد كتبها فى روايته السابقة، يجلس معهم فى مقهى، ويكتشف أنهم يعرفون عنه أكثر مما يعرف عنهم، يطرح من خلال ذلك أسئلة حول علاقة الكاتب بكتابته. فى روايته "مزاج حر"، يصنع محمد الفخرانى مزيجا خاصا من الواقع والخيال، ليس من المهم توصيفه، ما يهم هو التجوال فيه بمزاج حر!

وينتقل الكاتب فى تجواله عبرالزمان والمكان، ويصير كل شيء ممكنًا، يصادف شخصيات لها ألعابها، وإيقاعها الخاص: متشردين، مهرجين، ملائكة، شياطين، "البنت السمكة"، "شهرزاد"، البائع المتجول، وغيرها، ربما كل هذه الشخصيات هم أيضًا متجولون فى العالم على طريقتهم، يقضى بعض الوقت مع كل شخصية، يتبادل حوارات، ويعيش مواقف، تكشف له أكثر عن روح العالم، وتمنحه الفرصة لملامستها، والمرور خلالها، وأن يَمر العالم أيضًا خلال روحه.

ويقول "البائع المتجول" داخل الرواية: "أروع الأشياء فى العالم مجانيَّة، والحب ليس إلا لحظة استثنائية من الدهشة"، لا يبحث الكاتب خلال تجواله عن أحداث كبيرة، إنما يريد أن يتعرف إلى المزيد من أسئلة العالم، وأن يقدمهو أيضًا أسئلته الخاصة، ليس مهما الحصول على إجابة، هو يبحث عن تلك النغمة التى تجمع مفردات العالم معًا، وفى الوقت نفسه يبحث عن التفرُّد الكامل، وخصوصية كل مفردة.

تنطلق الرواية فى دفقة سردية واحدة تتناغم مع حالة التجوال الحر وبانتقالات سلسة بين أزمنة وأمكنة مختلفة، ولا تترابط الرواية فيما بينها بخط سردى تصاعدى، إنما تترابط بالتفاصيل التى تتناثر داخلها لتشكل حالة من التناغم، كما تتحدث الرواية عن الكتابة والقراءة، وتؤكد أن الكتابة لا تحتاج غير شغف وقلم وورقة أو شيء يمكن استعماله فى الكتابة، كما أن القراءة لا تحتاج غير شغف وكتاب، وأن البحث عن كتاب ما، وقراءة عناوين أخرى قبل العثور على العنوان المطلوب، هو قراءة فى حد ذاتها، ومتعة إضافية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

فتح الحركة على السكة الحديد بموقع سقوط حاويات من قطار بضائع بطوخ

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات


غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق


إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

اعرف إزاى تفصل نفسك عن بطاقة التموين أونلاين.. الخطوات والأوراق المطلوبة

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

فى 10 نقاط.. تفاصيل قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى