مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ودعوات لاستباحته يوم النكبة

اقتحم عشرات المستوطنين، بينهم عدد من غلاة المتطرفين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

وقال شهود عيان إن مجموعات المستوطنين قامت بجولات استفزازية فى المسجد وسط محاولات لإقامة طقوس وصلوات تلمودية فيه.

فى الوقت نفسه، كثفت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها-عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعى- لأنصارها ولجمهور المستوطنين، باستباحة المسجد الأقصى يوم نكبة شعبنا الفلسطينى، باقتحامات واسعة وشعائر تلمودية فى المسجد.

من ناحية أخرى، وفى الخليل جنوب الضفة الغربية، نصب مستوطنون، اليوم الخميس، خيمة على مدخل بلدة حلحول الشمالى "الحواور".

وقال الناشط الإعلامى محمد عوض -فى تصريح له اليوم- إن مستوطنين من مستوطنة "كرمى تسور" المقامة على أراضى مواطنى بلدتى حلحول وبيت أمر شمال الخليل، نصبوا خيمة على مدخل حلحول الشمالى الرابط بطريق القدس- الخليل، المحاذى للمستوطنة المذكورة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، وقاموا برفع علم الاحتلال بالمكان.

من ناحية أخرى ذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن هناك تصاعدا ملحوظا لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى على الحريات الإعلامية فى فلسطين، بلغت ذروتها منذ انطلاق مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة، جراء تكثيف عمل الصحفيين فى تغطيتهم للأحداث التى رافقت قمع الاحتلال للمسيرات السلمية على حدود قطاع غزة.

وأشارت الوزارة - فى تقرير بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة اليوم الخميس - إلى أن أبريل الماضى شهد وقوع 93 انتهاكا بحق حرية الصحافة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، منها 68 صحفيا و18 صحفية، إضافة إلى إغلاق مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، وتخريب ممتلكات مطبعة الصفا الحديثة.

وشملت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين استهدافهم بالرصاص بشكل مباشر، والاستيلاء على معداتهم، وتهديدهم، واحتجازهم، إلى جانب إغلاق مؤسسات إعلامية ومنعها من التغطية، واستدعاء وفرض الغرامة المالية، لتشكل بذلك انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية الداعية إلى حماية وتحييد الصحفيين.

كما تعتقل إسرائيل 17 صحفيا فلسطينيا، تُمارس بحقهم أقسى الانتهاكات المخالفة للقانون الدولى والإنساني.

وطالبت وزارة الإعلام الفلسطينية مجلس الأمن الدولى والاتحاد الدولى للصحفيين بمحاسبة القتلة، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولى 2222 الخاص بحماية الصحفيين فى أوقات النزاعات والحروب، ومنع إفلات المعتدين عليهم من العقوبة.