منتدى رؤى للإبداع يستضيف الفنان حسن زكى فى أمسية رمضانية شعرية وغنائية ممتعة

الدكتور عادل الضرغامى يسلم درع منتدى رؤى للفنان حسن زكى

كتب أحمد طنطاوى

الأربعاء، 30 مايو 2018 10:14 م

استضاف منتدى رؤى للإبداع والنقد الفنان حسن زكى مساء أمس الثلاثاء فى أمسية ثقافية بمناسبة شهر رمضان المعظم، ليقدم للحضور وجبة فنية وثقافية راقية، بدأها الفنان بقصائد مختارة من أشعاره المنشورة بديوانى "قص ولصق" و"حلم مش لابس هدوم"، عبّر فيها عن رؤية ثاقبة للواقع الثقافى والاجتماعى المصرى المضمحل، غير أنها رؤية لم تعدم التفاؤل ولا التشبث بالأمل فى طريق وعر، كما أظهرت هذه القصائد عمق البئر الفكرى التى يمتاح منها الشاعر معانيه وأفكاره برهافة حس تليق بممارس للفن فى صور عدة منها الموسيقى والتلحين، فالشاعر حسن زكى فنان متعدد المواهب يجمع إلى جانب الشعر الموسيقى والتلحين والطرب.

الفنان حسن زكى

وتلى الشعر بعد فاصل قصير، وجبة موسيقية وغنائية أطربت الحاضرين وأمتعتهم، بدأت بعزف موسيقى على آلة العود ثم عدة أغان فى مديح الرسول صلى الله عليه وسلم لتزامن الأمسية مع شهر رمضان المعظم بأجوائه الروحانية، لتنطلق بعد ذلك بعدد من الأغانى الوطنية والعاطفية منها أغنيته "اللى اشترا منك موزنش"، من ألحانه وكلمات حسن رياض، ومنها:

"اللى اشترى منك.. موزنش فمتحزنش..

ولا تشكيلو.. مع إن الأحزان بالكيلو

أو يمكن ربك مأذنش.. اللى اشترى منك أهو باع

ليك فى العشق.. وليك اتباع

ليك فى الجرح ليالى وداع فمتحزنش ولا تشكيلو

على أهون أسباب متجيش

أو على أهون أسباب تيجى

مركب وبترسى فى خليجى

شايلة زينة وقلبى مازنش

فمتحزنش.. ولا تشكيلو..

مع إن الأحزان بالكيلو او يمكن ربك مأذنش".

واختتم الفنان وجبته الفنية بأغنية الود جميل جميل الورد من كلمات محمود بيرم التونسى، وألحان زكريا أحمد، والتى أنتجت عام 1947.

وقد فجر الفنان مفاجأة بكونه خطاطا حاصلا على دبلوم الخط العربى، واشتغل بهذه المهنة ردحا من الزمن، قدم فيها فكرة تقديم الخط العربى لغير العرب كلوحة من الفن التشكيلى، وقد تبنت اليونسكو الفكرة، وعملت على بلورتها، كما أشار إلى عدد من الأفكار الأخرى، منها ضرورة أن تشتمل مناهج اللغة العربية وعلى الأخص دراسة العروض على شىء من الدرس الموسيقى لتمكين الدارسين من التفرقة بين الوزن والإيقاع واكتشاف المحيط الأوسع لهذا الفن.

الأستاذ الدكتور عادل الضرغامى يهدى درع المنتدى للفنان حسن زكى

وقد تجاوزت الأمسية منتصف الليل دون أن يشعر الحاضرون بالوقت المنسحب، لجمال الفن والفنان وقوة أدائه شعرا ولحنا وصوتا، لتنتهى بإهداء الدكتور عادل الضرغامى زايد درع المنتدى للفنان متمنيا له مزيدا من التألق والنجاح.