قرأت لك.. رواية "قبل ضياع الجنة" ترصد الصراع العربى الإسرائيلى فى فلسطين

غلاف رواية قبل ضياع الجنة
غلاف رواية قبل ضياع الجنة
كتب أحمد منصور

صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون رواية تحت عنوان "قبل ضياع الجنة" للكاتب الفلسطينى صادق عبد القادر، والتى تقع فى 1400 صفحة.

تتناول الرواية الصراع العربى الإسرائيلى كصراع ثقافى فى أحد وجوهه، لذلك عمد الكاتب إلى استعادة التاريخ والكتابة عنه، فى محاولة لإثبات الحق، وهى رواية تاريخية اجتماعية استندت إلى تاريخ حقيقى، وصيغت أحداثها وشخصياتها بما يشابه أو يقارب الواقع.

تدور أحداث الرواية فى فلسطين نهايات الحكم العثمانى والسنوات الأولى من الاحتلال البريطانى، إلا أنها عند المقارنة بحاضر الثقافة العربية الواحدة تكشف أننا ما زلنا نراوح فى نفس الموروث الثقافى المشترك، كأننا لا نتغير فى دنيا دائمة التغير، فالمحاولة هنا محاكاة ما كان عسى أن يضيء بعض أسباب ما هو كائن.

تلتقط الرواية فى بدايتها صورة الريف الفلسطينى لتقدم ثلاثة نماذج تحكمت فيه وشكلت أدوات وركائز أساسية للحكم العثمانى: الإقطاعيين، والمخاتير، ورجال الدين" الزائفين"، هؤلاء الذين ما أن جاء الاستعمار البريطانى حتى عدلوا مواقعهم وصاروا ركائز الحكم البريطانى.

تفضح الرواية خيانة هؤلاء، وتعرى ادعاءاتهم بالحفاظ على العرض والدين والشرف، فى حين كانوا هم من ينتهك الدين والأعراض والشرف الأكبر، شرف الوطن، بالخيانة التى وصلت حد القتل، كما تتطرق الرواية إلى باب الشرف الضيق، المحصور فى جزء من المرأة، هذا المفهوم الراسخ فى ثقافة المجتمع، (فشىء بديهى) أن الفتاة فاقدة العذرية تقتل، علما أن انتهاك أعراض الفتيات والنساء العاملات فى البساتين من قبل أبناء الإقطاعيين والوجهاء، بل ومن الإقطاعيين أنفسهم كان شائعا، فما كان يجرؤ أحد على الكلام، فإما التكتم وإما قتل الضحية، فلا يعاقب الجانى ولا القاتل.

ثم تتناول قيمة اجتماعية أخرى هى مفهوم الثأر المتجذر فى العقلية العربية، وتظهر بشاعتها من خلال معارك دموية لا ترحم، وتضىء جانباً مخفيا هو أن العديد من الثورات نبعت بسبب استغلال الإقطاعيين ضعف مركز الدولة العثمانية ودخولهم فى حرب ضد بعضهم بعضاً لزيادة أملاكهم وعدد فلاحيهم، واستخدام الفلاحين كوقود لحروبهم التى بسبب الولاءات العائلية والعشائرية أورثتهم دوامة من الثارات، والنتيجة فناء عائلات وتشتت بعضها وهروب الكثيرين، كان هذا حصاد الفلاحين من حروب الإقطاعيين دون أن يلتفتوا إلى الجناة الأصليين فى مآسيهم.

فى الفصل الأخير تدخل الرواية إلى المدينة لتصف أول ثورة حقيقية نشبت فى البلاد ضد الوجود اليهودى، ثورة يافا والعديد من المدن التى كادت أن تجهض المشروع الإسرائيلى فى مهده، لولا تدخل القوات البريطانية وبطشها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحريات مكثفة لكشف ملابسات مصرع شخص بمحطة قطار الجيزة

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

ليفربول يُكافئ موهبته تري نيوني بعقد طويل الأمد فى عيد ميلاده الـ18

رئيس "التنظيم والإدارة" يعلن مسابقة لتعيين 14031 معلم مساعد لغة عربية

الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. فيديو


موعد مباراة مان سيتي ضد الهلال فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

ريبيرو يتمسك باستمرار محمد هانى مع الأهلى فى الموسم الجديد

رئيس الوزراء: 5 ملايين مستفيد من المبادرة الرئاسية "تكافل وكرامة"

"الأمريكيون" يقدمون لأوروبا "هدية صيفية" غير متوقعة.. تفاصيل

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة


الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

حالة من الترقب والحب والحزن في برومو هيبتا المناظرة الأخيرة.. فيديو

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

الولايات المتحدة تكمل عقد المتأهلين إلى نصف نهائى الكأس الذهبية.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى