محمد جمال كشحت يكتب: الجامعة العربية والرد المطلوب

القدس
القدس
طالعتنا صحف الأربعاء الماضى بعنوان: الجامعة العربية تجدد رفضها لقرار ترامب حول القدس.
 
السؤال هو هل اكتفت الجامعة العربية بهذا الرد وغسلت يديها من القضية وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما الترتيبات بين واشنطون وتل أبيب تجرى على قدم وساق للإعلان عن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ومن ثم المتوقع أن يتصدر شباب وفتيات فلسطين المشهد ويتحولون إلى جثث متناثرة فى الشوارع ويختبئ الساسة وراء الميكروفونات يصرخون باللاءات المعروفة.
 
لماذا لا تقوم الجامعة العربية بالتنسيق مع الرئيس محمود عباس بانتهاج نفس نهج الأمر الواقع والإعلان عن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والتنسيق مع روسيا والصين ومصر والأردن وباقى الدول العربية والإسلامية والصديقة على نقل سفاراتهم لدى فلسطين إلى القدس الشرقية، وأن تزيد عليها بالاعتراف بمدينة يافا الفلسطينية ميناءً لدولة فلسطين .
 
فحتى مطلع القرن العشرين كان العالم لا يعرف غير ميناء يافا المدينة الفلسطينية التى تعيش على صدر البحر المتوسط، ويسكنها الفلسطينيون وأعداد قليلة من اليهود، وذات يوم فكر يهودى يدعى ديزنجوف فى النزوح بعيداً عن يافا حيث يقيم إلى أحد المناطق المهجورة على حدود المدينة وهذه هى عادة اليهود فى بلاد الشتات التى يعيشوا فيها، يجتمعون فى مكان خاص بهم يطلق عليه الجيتو أو حارة اليهود حيث يمارسون طقوسهم الدينية وتقاليدهم وعاداتهم بعيداً عن عيون المسلمين والمسيحيين وسائر خلق الله. واقتنعت بعض الأسر بفكرة ديزنجوف وانطلق الجميع نحو المنطقة المهجورة على الشاطئ بالقرب من حدود يافا، وشكلوا هناك ما يشبه القرية الصغيرة وأقاموا بيوتاً متواضعة وأسواقاً صغيرة ثم بدأت باقى العائلات اليهودية تهجر يافا إلى المكان الجديد الذى أطلق عليه اسم تل أفيف، ومع الوقت زادت هجرة اليهود من جميع أنحاء العالم إلى القرية الصغيرة التى راحت تتطور بسرعة وتتدفق عليها المساعدات المالية من أثرياء اليهود فى العالم .
 
وانتهز سكان تل أبيب الفرصة بعد هزيمة العرب فى حرب 1948 ولقنوا عرب يافا درساً فى الغدر وطردوهم منها، ومنها أعلنوا قيام دولة إسرائيل واختيار تل أبيب عاصمة لها وهكذا تحولت يافا ميناء فلسطين التجارى إلى ضاحية من ضواحى العاصمة تل أبيب.
 
هكذا تكون سياسة الأمر الواقع التى تنتهجها حكومات إسرائيل والتى ينبغى على الحكام العرب العمل بموجبها فإن دور الحكام هو المساومة مع العدو من ناحية والحفاظً على حياة شعوبهم من ناحية أخرى حتى لا تسيل نقطة دم واحدة بسبب ألاعيب السياسة.
 
إن هذا الإعلان من جامعة الدول العربية ورئيس دولة فلسطين سيكون رداً قوياً على الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأمريكية من شأنه أن يربك أوراقهم ويعيدهم إلى نقطة الصفر إذا رغبوا فى التفاوض.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد شريف ينفذ برنامجا تدريبيا خاصا استعدادا للظهور فى معسكر الأهلى

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

اليوم.. طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الجغرافيا

كايل ووكر.. ألقاب تاريخية وأرقام لافتة قبل انطلاق مغامرته الجديدة مع بيرنلي


ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على مونتريال برباعية مثيرة.. فيديو

الشرقية تبدأ خطة جادة لتحويل مكامير الفحم العشوائية إلى صديقة للبيئة.. 20 فدانًا فى صحراء بلبيس لاستيعاب 225 مكمورة مطورة دون انبعاثات.. جهاز شؤون البيئة: إزالة مكامير مخالفة وتحرير 20 محضرًا العام الماضى

صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"

جارسيا: تسجيل 4 أهداف بمونديال الأندية أمر رائع.. والتفاصيل تصنع الفارق

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو


اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية

زى النهارده.. منتخب مصر يخسر من جنوب أفريقيا واتحاد الكرة يقيل أجيري

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

التحقيقات: المتهم بقتل عجوز فى الجيزة استغل تواجدها بمفردها لتنفيذ جريمته

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

ديزيريه دوي أفضل لاعب في مباراة بي اس جي ضد البايرن بكأس العالم للأندية

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

افتتاح الدراسة الدولية للمدربين لكرة اليد للحصول على الرخصة D

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى