نواب البرلمان يعترضون على تحديد 10 ملايين جنيه حدا أقصى لترخيص أوبر وكريم

الجلسة العامة لمجلس النواب
الجلسة العامة لمجلس النواب
كتب محمود حسين

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة الآن برئاسة الدكتور على عبد العال، حالة من الجدل خلال مناقشة المادة 5 من مشروع قانون تنظيم خدمات النقل البرى باستخدام تكنولوجيا المعلومات، المعروف إعلاميا بقانون "أوبر وكريم"، الخاصة بتحديد رسوم التراخيص، وذلك حول الحد الأقصى للرسوم المحدد وفقا للمادة بـ10 ملايين جنيه.

وتنص المادة 5 على أن "يُحدد بقرار من رئيس مجلس الوزراء، بناء على اقتراح الوزير المختص وبعد العرض على مجلس الوزراء، عدد تراخيص التشغيل وفئات رسوم الترخيص فى ضوء عدد المركبات العاملة مع الشركة، وذلك بحد أقصى 10 ملايين جنيه، على أن تُسدد نقدا أو بأية وسيلة أخرى تُقرر فى هذا الشأن".

ويحدد القرار معايير تحديد المركبات التى تعمل وفقا لمنظومة النقل باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وتصدر الوزارة المختصة تراخيص التشغيل للشركات التى تتيح أو تؤدى الخدمة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد لمدد مماثلة بعد سداد رسوم الترخيص.

وتحفظ الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على تحديد 10 ملايين جنيه سنويا كحد أقصى للرسوم، ورأى أنه مبلغ كبير سنويا، وقد يكون عائقا أمام تشجيع المشاركة فى هذا القطاع المهم والاستثمار فيه، كما حذر من وجود شبهة عدم دستورية، قائلا: "التجربة علمتنا دائما وأبدا أن نذهب إلى الحد الأقصى، والحقيقة مش عارفين نمشى إزاى، قطاع عام ولّا خاص، اقتصاد اشتراكى أم اقتصاد مختلط، هل نريد أن نوسع نطاق هذه الخدمة ونحفز الناس على الدخول فى السوق، الذى فشل فشلا ذريعا، لدرجة أنه فى وقت من الأوقات كان شخص واحد ينقل الناس جماعيا وفرديا".

وأضاف رئيس مجلس النواب فى حديثه بالجلسة، قائلا: "عايز الحكومة تحسبها بتفكير اقتصادى حديث، ما زلنا نحسب الاقتصاد بحسبة 1 + 1 = 2، الاقتصاد بيتحسب بمردوده العام، أشجع الناس ويدفعوا ضرائب، عايز أوسع نطاق النشاط، ومشاركة القطاع الخاص، أفرض عليه قائمة مطالب، وأنا اتربيت فى إطار النظرية الاقتصادية الاشتراكية بتاعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، السوق تغير، والفكر الاقتصادى الحديث أعتقد كان غائبا عند صياغة هذا القانون، ونحن لا نشرع لأوبر، إننا نشرع لنقل جماعى للركاب، و لو افترضت 10 ملايين جنيه حد أقصى ودفع 50 مليون جنيه فى 5 سنوات، هل هذا محفز للسوق؟!".

وعقب وزير النقل هشام عرفات على الأمر قائلا: "هناك إحدى الشركات، وهى شركة عالمية،  كان لديها فى السنة الماضية 30 ألف سيارة، والسنة الحالية أصبح لديها 140 ألف سيارة، و10 ملايين جنيه سنويا بحد أقصى على أن تُسدد نقدا أو بوسيلة إلكترونية أخرى، ممكن شركة من الشركات تدفع حد أقصى مليون جنيه فقط، مش هناخد من الشباب الـ140 ألف دول بيشتغل 70% منهم يوميا، والرقم ده مقارنة بدول أخرى لا يُذكر وهو رقم معقول جدا، إحنا بلد فيه 100 مليون مواطن".

وعندما اعترض بعض النواب على كلام وزير النقل، رد عليهم الدكتور على عبد العال بالقول: "لا لا خلوها مهرجان أحسن"، ثم مازح وزير النقل، قائلا: "سيادة الوزير حسبوك على المعارضة، عموما الشباب المعارض عندنا شباب وطنى".

وقال النائب عمرو غلاب، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية: "أى شركة من الشركات دى تستثمر، مش معقول أدفّعها سنويا 10 ملايين جنيه، تدفع الرخصة أول مرة، واستثمر فى ده 5 سنوات، والدولة تدخلها فلوس من صافى الربح بتاعها بعد استثمارها فيها لمدة 5 سنوات، وأنا غير موافق على الحد الأقصى سنويا بـ10 ملايين جنيه، والعبرة إننا عايزين ندخل فلوس للدولة من هذا النشاط".

فيما قال النائب كريم سالم: "الهدف دمج المشروعات دى كلها فى الاقتصاد الرسمى، وإن الشركات دى تكبر وتساهم، وعايزين نحفز الشركات إنها تشتغل ونكتر عددها، لذلك أنا متحفظ جدا على الرقم الموضوع ده، وممكن نقلله"، ورأى النائب سعيد طعيمة أن "10 مليون جنيه شوية، ممكن كشركة ما أقدرش أدفع 50 مليون جنيه مرة واحدة، وممكن بدل ما نقول 10 مليون جنيه نخليها 8 مليون جنيه مرة واحدة".

وفى السياق ذاته، قال النائب وجيه أباظة: "الـ350 ألف عربية مش موجودين للشركة، موجودين لأشخاص، ما أقدرش أقول لهم آخد منكم نصيب الأسد عشان أسيبكم تشتغلوا، أنا آخد منهم ضرائب فقط"، وعقب الدكتور على عبد العال: "ده الاتجاه الحديث، أوسع نطاق النشاط وأحصل ضرائب وأشجع الاستثمار وأشغل ناس، فيه دول بتدى الرخصة ببلاش".

فيما قال النائب أحمد زيدان: "برفض مقترح 10 مليون جنيه فى السنة للشركة، رقم كبير جدا، خاصة أن هذا أول قانون، ونحن نتحدث عن الشمول المالى، ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى للدولة، وعن تشجيع المستثمرين"، وقالت النائبة سولاف درويش: "بنتكلم عن قانون جاذب أم طارد للاستثمار، المفروض إنه جاذب، 10 مليون جنيه سنويا حد أقصى كتير جدا، ولا يجعل القانون جاذبا، وهيطفش الشباب".

فيما قال النائب محمد عطا سليم: "القانون كويس، لكن هذه المادة فيها خلل، عدد المسموح لهم بالتراخيص، والرسوم، لازم نربطها بإن يكون فيه حد أدنى وارتباط بعدد وحدات ولا نقول حد أقصى، إزاى نحاسب شركة كبيرة مثل شركة صغيرة ناشئة، كما توجد إشكالية فى الدمج، وليه تحدد عدد التراخيص وبكده تحد من المنافسة، وممكن يكون الحد الأقصى مليون جنيه سنويا".

ووجه الدكتور على عبد العال سؤالا للحكومة، قائلا: "الشركة التى تأخذ الترخيص تجارية ولا لا؟"، فرد وزير النقل: "شركة تجارية"، ثم استكمل وزير النقل حديثه، قائلا: "ممكن نلغى الـ10 ملايين جنيه الحد الأقصى ونخليها تكون متناسبة مع عدد العربيات، شركة فيها 5 آلاف سيارة، أخرى فيها 10 آلاف سيارة، مش ممكن نعامل الاثنين زى بعض، ممكن نخليها ألف جنيه للسيارة".

وعقب "عبد العال": "هل الشركات التجارية بتدفع ترخيص سنوى ولا الرخص تحصل عليها فى مدة محددة، أوجه هذا السؤال لإن ممكن ننتقل إلى شبهة عدم الدستورية، سنويا أولا مستبعدة لإن الرخصة مرة واحدة طول مدة النشاط، وشايف إن فيه خلط عند الحكومة وبعض النواب بين الضريبة ورسوم الرخصة"، وقال النائب محمد بدراوى: "عايزين حد أقصى عادل، ووجهة نظرى الحد الأقصى العادل اللى موجود ولا يزيد عن هذا"، ومع استمرار الخلاف والجدل، قرر رئيس البرلمان تأجيل المادة لآخر الجلسة، قائلا: "أعطى فرصة للحكومة تتداول لحين مناقشة باقى المواد".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

ساعات دامية فى السودان.. مقتل 14 فى قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين بشمال دارفور.. وفاة 19 شخصا بينهم أطفال فى هجوم جديد على الفاشر.. 9 قتلى فى استهداف معسكر درع السودان.. والجيش يسيطر على منطقة استراتيجية

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل


مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

انعقاد جمعية الصحة العالمية الـ78 فى جنيف تحت شعار "عالم واحد من أجل الصحة"


انهيار جزء من كوبرى بصحراوى البحيرة إثر مرور سيارة نقل دون إصابات.. صور

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

رئيس بعثة الحج: تفويج 1000 حاج ببعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

بعد العثور على أرشيف الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين.. الموساد يبحث عن رفاته

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

مدينة مرسى مطروح تشهد أعمال تجميل للحفاظ على مكانتها السياحية.. تطوير الكورنيش والبنية التحتية.. استحداث شواطئ جديدة باستصلاح المناطق الصخرية.. وأعمال التطوير الشامل أوشكت على الانتهاء قبل بداية المصيف.. صور

الجزائري فريد الملالي يطلب مليون دولار للانتقال للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى