د. محمد سعيد حسب النبى يكتب: كُتّاب التاريخ

د. محمد سعيد حسب النبى
د. محمد سعيد حسب النبى

 

ولد في العام الذي توفي فيه جاليليو، توفي والده قبل ولادته، لينشأ في كنف جده ثم أمه، وهو في المرحلة الثانوية كان مولعاً بصنع الأجهزة الميكانيكية أكثر من الدراسة، ونظراً للأزمات التي مرت بها الأسرة؛ فقد ترك الدراسة وهو في الرابعة عشرة من عمره ليساعد أمه، ويشرف على مزرعتها، ولكن حياة الزراعة لم تكن مناسبة له ولم يهوها يوماً، حيث انشغل بتصميم بعض مخترعاته، كما كان يقضي معظم وقته في القراءة. بعدها أعيد للمدرسة ولكنه لم يكن متميزاً في دراسته، بل كان طالباً عادياً للغاية.

وقد قدمت تفاحة سقطت من شجرة فكرة لنيوتن عن الجاذبية وفقاً لما أشار  إليه فولتير في رسالة له عن نيوتن، وبهذه الفكرة استطاع نيوتن أن يحدد الجاذبية الأرضية، وبعدها تم الاعتراف به عالماً في الرياضيات، وصار نموذجاً للطالب الجامعي المتميز، ثم صار أستاذ كرسي على مدى ثلاثين عاماً.

ابتكر نيوتن فرعاً في الرياضيات عرف بالتفاضل والتكامل، وصار  نشيطاً في حياته العامة وعين مديراً لمدرسة، واستمر يشغل هذا المنصب حتى وفاته، ومنحته ملكة بريطانيا لقب فارس.

واجه نيوتن انتقادات واسعة إثر كل اكتشاف يصل إليه، وكان يستشعر الضيق من هذه الانتقادات؛ فلم ينشر بعض اكتشافاته تجنباً للانتقاد. ويبدو أن ذلك كان نتيجة لشخصية نيوتن؛ فقد كان شارد الذهن، كريماً مع أصدقائه ومع من ساعده في إنجاز اته العلمية. كما كان متواضعاً، وكان يرى نفسه طفلاً يلعب على الشاطئ، وهكذا وصف نفسه. إضافة إلى ذلك فلم يتزوج نيوتن، وقد قضى جزءاً من طفولته بعيداً عن والدته، وقد ترك ذلك أثراً واضحاً عليه من حيث إحساسه بعدم الأمان.

ولقد كان البحر بالنسبة له ملهماً، يرى فيه عالماً من الحقائق لم يكتشف بعد. ولقد اعترف أينشتين بفضله، حيث كان يرى أن المفاهيم التي طورها نيوتن ما زالت تقود تفكير الفيزياء إلى الوقت الراهن. ولم تزل نظريات نيوتن هي الأساس الذي يقوم عليه علم الفيزياء، ذلك العلم الذي قاد العلوم كافة في عصر النهضة التي أخرجت أوروبا من الظلمات إلى عصر التقدم والحضارة، بعد تخلفها عن ركبه قروناً متطاولة. وقد دفع كل هذا مايكل هارت صاحب كتاب "الخالدون مائة" لأن يضع نيوتن ثاني شخصية في كتابه كثاني أكثر الشخصيات تأثيراً في البشرية بعد النبي محمد.

ازدادت شهرة نيوتن عقب وفاته، حيث اعتُبر من أهم العباقرة الذين خلدوا بسبب أفكارهم واكتشافاتهم التي غيرت المفاهيم والمعتقدات العلمية الشائعة، وصار نيوتن بذلك من المخلدين الذين كتبوا التاريخ.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد ياسين يقترب من بتروجت بعد انتهاء إعارته لغزل المحلة

30 مليار دولار و4 شركات كبرى.. أوروبا تكثف دعمها لأوكرانيا بخارطة إعادة التسلح.. اتفاقيات استراتيجية لدعم التكنولوجيا بكييف.. صفقة تاريخية بين الدنمارك وأوكرانيا بـ67 مليون يورو.. وطائرات مسيرة برعاية فرنسية

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات


موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأمم المتحدة: نزوح 150 ألفا من لاجئى "الروهينجا" إلى بنجلاديش

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط


الزمالك يؤدى تدريبات بدنية خاصة بعد الفوز على أورانج وديا

قصر ثقافة الأنفوشى يستقبل أولى محاضرات مشروع "ابدأ حلمك السينما بين إيديك"

الزمالك يفوز على أورانج بهدف نظيف فى أولى تجاربه الودية تحت قيادة فيريرا

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

والد حامد حمدان يعلق على مفاوضات الزمالك مع نجله: "نصيبك هيصيبك"

شاهد بوستر فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم

ترامب: أمريكا كانت ميتة قبل عام والآن نحن الاقتصاد الأفضل فى العالم

كريم محمود عبد العزيز ملكا لمملكة الحرير في الحلقة الأخيرة

مصدر بوزارة الرياضة: تأجيل انتخابات الأندية لمدة عام طبيعي بعد تعديلات القانون

محافظة القاهرة تعلن بدء شركة المقاولون العرب إعادة تأهيل مبنى سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى