برلمانيون يرفضون "وقاحة" علاء الأسوانى.. أديب الروايات الجنسية يدعى البطولة ويواصل التحريض ضد مصر.. مقالات مدفوعة الأجر للسخرية من الدولة و"أكاذيب" عن المحاصرة والمنع.. ويقف فى خندق "الإخوان والمتآمرين"

علاء الأسوانى
علاء الأسوانى
كتب - محمد صبحى
 
الشهرة السهلة لا يمكن أن تدفع صاحبها إلا لاستمراء الأمر، والبحث عن كل سهل ورخيص للحفاظ على المكاسب الكبيرة التى صنعتها الصدفة، هذا بالضبط ما ينطبق على الروائى علاء الأسوانى، الذى صنعت منه المصادفة نجمًا بين ليلة وضحاها، عندما أطلق روايته الأولى «عمارة يعقوبيان» قبل سنوات.+
 
 
الرواية الأولى والأشهر للكاتب ضعيف المستوى، تتناقل الأوساط الأدبية معلومة مفادها أنها كانت مخطوطًا تركه والده الأديب والروائى الراحل عباس الأسوانى، وعقب وفاته سطا عليها علاء ونشرها باسمه صانعا شهرة وحضورا ومكاسب مادية كبيرة، لم يسعفه قلمه وإبداعه الشخصى على تحقيقه فى سنواته الأربعين السابقة، ولكن حتى لو لم تصدق المعلومة الشائعة بين المثقفين، فإن «عمارة يعقوبيان» تمتلئ بالمشكلات فيما يخص البنية السردية وتأسيس الشخصيات، والإغراق فى الخطاب السياسى، والإشارات الجنسية، بشكل دفع أدباء ونقادا عديدين للقول إنه كتبها على مقاس القارئ الغربى، الذى لا يتلقف ولا يروّج إلا الأعمال التى تحقق له تطلعاته وخياله بخصوص المجتمعات العربية، باعتبارها مجتمعات متخلفة وبدائية ومغرقة فى الشهوانية.
 
ما فعله الأسوانى، فى روايته الأولى استكمله فى رواياته التالية، شيكاجو، ونادى السيارات، وأخيرًا «جمهورية كأن»، التى جاءت خطابًا سياسيًا مغرقًا فى الأيديولوجيا والانحياز السياسى، مع جرعة مضاعفة من الجنس والألفاظ النابية والتعبيرات السوقية واستخدام أسماء الأعضاء الجنسية بمنطوقها الشعبى، وبجانب الروايات لم يتوقف «الأسوانى» عن توظيف الأمر نفسه فى مقالات سياسية مصنوعة وفق خلطة محددة وثابتة، كثير من التحريض، كثير من السخرية، كثير من الأكاذيب والاختلاقات والمواقف الشخصية المؤلفة والمنفصلة عن الواقع، وقليل من الموضوعية، وتصبح أمام مقال يصلح لإرضاء فضول السياسى والقارئ الغربى المحمّل بتصورات ساذجة عن مصر، أو الباحث عن هذه التصورات على ألسنة ناسها، بينما تتضخم حسابات «علاء» فى بنوك الداخل والخارج.
 
 متلازمة علاء الأسوانى، أو هذه الحالة من الكتابة الموجهة، سواء فى الأدب أو المقالات الصحفية، كانت وما زالت مثار انتقادات عديدة من مثقفين وأدباء وسياسيين وشخصيات عامة، وحتى نشطاء ثورتى 25 يناير و30 يونيو، منتقدين حالة التسطيح والتنميط والادعاء، والإفراط فى الخطاب السياسى والسخرية وتشويه المجتمع المصرى ومواطنيه، وأخيرًا الابتذال والبذاءة التى تصل لدرجة الوقاحة بحسب تعبيرات البعض، كما فى آخر رواياته، وفى هذا الإطار قال عدد من أعضاء مجلس النواب، إن «الأسوانى» دأب فى رواياته على استخدام الجنس للترويج لكتابته، مع اختلاق حكايات ووقائع لا أصل لها فيما يخص حركته وتنقلاته، لادعاء البطولة، بينما يواصل التحريض ضد الدولة المصرية، ويقدم خطابًا ساخرًا وعدائيًا دون أى طرح موضوعى أو عقلانى يمكن حسابه على المعارضة الجادة أو الراغبة فى الإصلاح فى إطار محبة حقيقية لمصر.
 
 
 فى البداية، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن علاء الأسوانى، كشف عن وجه السافر منذ أحداث 25 يناير، فهو معادى للدولة ومؤسساتها وكان دوما يتطاول على رموزها الوطنية، ولا هم له فى كتابته إلا التشكيك فى مواقف الدولة وأداء مؤسساتها المختلفة رغبة فى أن ينل رضاء الغرب، الذى يعشقه وتبنى أجندته وهو دومًا يسعى إلى تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب وهذا ما عبر عنه فى العديد من الكتب والروايات التى أصدرها. 
 
وأضاف بكرى، فى تصريح لـ«اليوم السابع» أن علاقه الأسوانى مع الفرنسيين والأمريكان ودول الغرب لا تخفى على أحد بل أن إسرائيل ترجمت بعض روايتها ومنها عمارة يعقوبيان ولم يعترض، وإذا كان علاء الأسوانى يظن بأنه بهذه الهرطقات، سيعود مرة أخرى إلى الساحة فأقول له: الشعب المصرى يرفضك ويرفض كتاباتك لأنه يعرف تمامًا أن من يقفون مع المتآمرين ويعبدونهم لا يمكن أن يلقوا ترحيبًا من الشعب المصرى.
 
وتابع بكرى، أن تحليل المضمون لكتابات علاء الأسوانى، تقول إنه لا يعرف شيئًا عن مصر، وأن لديه حقدًا وكراهية غير عادية ضد رموزها، وأنه يقف فى ذات الخندق مع الإخوان والمتآمرين ضد الدولة المصرية.
 
وتابع بكرى قائلًا: علاء الأسوانى، كان يزعم أنه مضطهد وممنوع من الكتابة، وبهجومه على مؤسسات الدولة يحاول أن يعيش حالة الاضطهاد، لحسابات يعرفها الجميع، فهو يسافر إلى الدول الغربية ويعود إلى مصر، ولا أحد يستوقفه ليسأله عن هذا التطاول، ومع ذلك مازال مستمرًا دون أن يتعظ و هو ما تسبب فى حالة كراهية شديدة له وكتاباته.
 
ومن جانبه، قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، بات من الواضح أن فشل بعض الدول التى تستهدف مصر فى إدخال التمويلات، للعملاء فى الداخل، لذلك أصبحت هذه الأموال تسلك طريقا جديدا للنيل من مصر من خلال استقطاب بعض الكتاب، وتوفير مساحة إعلامية لهم لمحاربة الدولة المصرية وتقليب للرأى العام ضد مصر، فى حين أن مصر فى أمس الحاجة للكتاب لمساندة الدولة.
 
وأضاف مصطفى، لـ«اليوم السابع» أن علاء الأسوانى، يسخر قلمه فى التهكم والسخرية واستخدام الألفاظ الإباحية، للنيل من الدولة المصرية وهو شكل جديد من أشكال التمويل الأجنبى للهجوم على مصر، بعدما فشلت الجماعات الإرهابية فى تحقيق أهداف هذه الدول.
 
 وأكد عضو مجلس النواب، أن هناك شخصيات معينة من بينها الأسوانى، تمارس بشكل حرفى وممنهج تشويه الدولة ومؤسساتها تحت ستار الثقافة وحرية الرأى والتعبير، رغم أنهم لم يقدموا من خلال الثقافة ما يثرى أفكار هذا الوطن ولم يقدموا ما يساعد على نهضة وتنمية الوطن، ويحل مشاكل المواطن وكلها سخرية لا تقدم ولا تؤخر.
ووصف النائب نادر مصطفى، أسلوب علاء الأسوانى بالرخيص، من خلال الاعتماد على عبارات وكلمات الشذوذ الجنسى والألفاظ البذيئة.
 
واختتم النائب تصريحه بالقول «رحم الله نجيب محفوظ، فهناك فرق بين من يفخر بوطنه ويجعل العالم كله يرى مصر بعيونه ويصل بروايته لأعلى درجات الوطنية والإبداع، وهناك من يهين بلده ويستخدم أحط الألفاظ، مؤكدًا أن القارئ المصرى سيلفظ هذا النوع من روايات الأسوانى ولن تحقق أهدافها.
 
 
بدوره، قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن تصرفات علاء الأسوانى غير مسؤولة وغير مبررة وغير وطنية، موضحًا أنه صاحب تاريخ فى إثارة الفتنة بالدولة بشكل متواصل، بدليل علاقاته المشبوهة مع القوى المناهضة والمعارضة الهدامة، التى تهدف لدغدغة وتكسير الدولة المصرية، إذ أنه يعارض لتشويه مصر وليس المعارضة الجادة البناءة.
 
وأضاف كدوانى فى تصريح لـ«اليوم السابع» أن كتاباته لا تتفق مع الثوابت الأخلاقية للشعب المصرى، وينتهج نهجا شاذا عن الثوابت المصرية فى كل شىء، مؤكدًا أن الأسوانى دائمًا يبحث عن المال وهو ما دفعه للنشر خارج مصر، والترويج لأمور تتنافى مع الحقيقة مقابل إغراءات مالية، ويعتبر منفذا للخطة التآمرية المرسومة ضد الدولة المصرية لتدميرها، عن طريق اصطياد العناصر الباحثة عن المال والجاهزة لاستغلالها لإثارة الفتنة بالدولة بأى شكل من الأشكال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

فيضانات تكساس.. 6 قتلى و20 فتاة مفقودة وسط استمرار جهود الإنقاذ

مواعيد مباريات اليوم السبت 5 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد انطلاق الدورى المصرى في الموسم الجديد 2025- 2026

محمد إمام وهشام ماجد ومعتز التونى فى حفل زفاف حفيد عادل إمام (صور)


محمد فؤاد يغنى "أنا بين إيديك" لابنته وزوجها فى حفل زفافهما (صور)

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين.. صور

أشعة جديدة تنتظر طاهر محمد طاهر فى الأهلي بسبب شد منشأ العضلة الأمامية

أمطار غزيرة وفيضانات مميتة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية.. فيديو

صحتك بالدنيا.. اكتشاف مركب فى زيت الزيتون يقتل الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة.. كيف تتشابه أعراض اضطرابات الهضم مع أمراض القلب ومتى تشكل خطورة.. مشروبات تحمى من الجفاف.. واعرفى إزاى تعملى طبق عاشورا صحى


حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

الطلائع ينعى يوسف الشيمى.. ووفد يغادر معسكر الإسماعيلية لتقديم واجب العزاء

زينة فى الغردقة لتصوير مسلسل ورد وشوكولاتة

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

فوز ناشئين اليد على جزر الفارو فى تحديد مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

مصدر بالزمالك يفند شائعات عقد جون إدوارد: كلام فارغ وبنود خيالية وغير منطقية

حريق فى كاليفورنيا يدمر أكثر من 52 ألف فدان فى 24 ساعة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى