خالد صلاح يكتب: مصر محتاجة كام سنة عشان تقف على رجلها؟

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
بنزين
 
"احنا محتاجين كام سنة عشان نقف على رجلينا وتتوقف موجات ارتفاع الأسعار»
 
هذا سؤال شاق وبالغ الصعوبة؟
 
ما المدى الزمنى الذى تحتاجه مصر لكى تنجو من المعاناة المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى؟، أو لنقل فترة تصحيح الأسعار والأخطاء المتراكمة على اقتصادنا عبر الستين عاما الماضية بالكامل، والتى ندفع ثمنها نحن اليوم مرة واحدة، دفعة واحدة، وبدون تقسيط.
 
المصريون يتحملون اليوم بشجاعة وصبر واجتهاد كل عمليات التصحيح، ربما لو كانت مصر قد بدأت إجراءات الإصلاح الحقيقية من قبل، لكان الثمن أقل، وكنا قد نجينا من هذه الآلام المتكررة فى الأسعار وفى تكلفة الحياة، لكن قدرنا أن نتحمل اليوم ما عجز آباؤنا عن تحمله فى الماضى، وما عجز عنه سياسيون ورجال دولة عبر أنظمة حكومية متعاقبة منذ ثورة يوليو 1952، وقادونا إلى هذه الدوامة التى كادت أن تضع البلاد على حافة انهيار كامل، وسقوط بلا فرصة للنجاة.
 
الآن، هذا التصحيح، وهذه الثورة الإصلاحية، تمنح لمصر قبلة الحياة من جديد، ويسترد اقتصاد البلد أنفاسه، وتنطلق روح جديدة فى الاستثمارات العامة، وفى مشروعات البنية التحتية، وتحقق نسب النمو معدلات مرتفعة، وتتراجع البطالة، ويرتفع الاحتياطى النقدى، وكل هذه الإنجازات تتم بآلام كبيرة من المجتمع المصرى الذى فهم أخيرًا أن الدولة بمفردها لا تستطيع أن تفعل شيئًا، وعرف أنه بدون تسعير صحيح لكل السلع فإن النزيف سيبقى مستمرًا، ولن يتحقق أى تطور فى ملفات التعليم والصحة وغيرها من الملفات الأساسية، الشعب الآن يعرف أنه المسؤول الأول، ويعرف أنه هو المسؤول عن المواجهة.
 
المشكلة تبقى فى السؤال «لحد إمتى»
 
الحكومة تقول إن مدة برنامج الإصلاح الاقتصادى 7 أو 8 سنوات بدءًا من عام 2016، أى سيمتد البرنامج حتى عام 2023 أو 2024.
 
فهل هذا هو المدى المحتمل للمعاناة بالفعل؟
 
هل هناك احتمالات لأن يستمر الأمر أبعد من ذلك؟
 
الناس جاهزة للتحدى، والناس تعرف أنه لن يساعنا أحد سوى أنفسنا، لكن من المهم أن ترى أول الطريق وآخره، حتى تحيا على أمل الازدهار والرفاهية والاستقرار الاقتصادى الذى تحلم به كل شعوب العالم.
 
أتمنى من معالى الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أن ترسم لنا خطة للأمل، وتصورا شاملا لمراحل الإصلاح وتحدياته المقبلة، حتى نعرف متى يطلع الفجر وتشرق الشمس بلا معاناة جديدة، وبلا فواتير من الماضى يجب أن نتحملها نحن اليوم.
 
متى يطلع الفجر، أرجو من وزارة التخطيط أن تحدد لنا مواقيت الإصلاح، سحورًا وإمساكًا وإفطارًا
 
لعل الأمل يداوى الآلام.
 
 مصر وشعبها من وراء القصد.
 
اجتماع مجلس الوزراء
 

 

العاصمة-الادارية-الجديدة

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

18 عاما على فيلم خليج نعمة لـ غادة عادل وأحمد فهمى

البنك الأهلى يختتم استعداداته لمواجهة مودرن سبورت فى كأس عاصمة مصر

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية


منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

حالة الطقس غدا.. الأرصاد تحذر من شبورة كثيفة وتكشف خرائط الأمطار المتوقعة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

4 معلومات عن خطة الحكومة لحوكمة الدين الخارجى وتنظيم الاقتراض

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

مقتل شخصين فى إطلاق نار استهدف فريق تطعيم ضد مرض شلل الأطفال بباكستان

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى