مراسم أداء الرئيس السيسى اليمين الدستورية تتصدر اهتمامات صحف القاهرة

حازت مراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى غدا اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية على صدر اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، التى أبرزت أيضا تشديدات الرئيس لوفد النواب الأمريكى على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إنشاء دولة مستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وتأكيده أيضا أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة.

كما تناقلت الصحف إشادة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، أمام أبطال ومقاتلى القوات الجوية، بمستوى استعداد وجاهزية والجهود التى يبذلها مقاتلو القوات الجوية للدفاع عن سماء مصر، واهتمت الصحف كذلك بتشديد سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ايفان سوركوش على التزام الاتحاد بدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.

وفى الشأن العربى، تابعت الصحف تطورات الأوضاع فى قطاع غزة فى أعقاب القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وحركتى حماس والجهاد، وأبرزت تحذيرات منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف من أن قطاع غزة على حافة حرب شاملة، وعن تطور الأوضاع الميدانية فى اليمن حاز تقدم قوات المقاومة الوطنية بعمق 3 كيلومترات نحو مدينة الحديدة واقترابها من حسم معركة الساحل الغربى على اهتمام الصحف التى وصلت متابعتها للشأن السورى، ونقلت تعهدات الرئيس بشار الأسد باستعادة المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية فى شمال وشمال شرق البلاد.

وفى الشأن الدولي، أبرزت الصحف تداعيات تطبيق قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على استيراد الصلب والألومنيوم الأوروبى على دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك آخر التحركات الأمريكية الكورية الشمالية لعقد قمة ترامب- كيم التاريخية.

محليا، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها لشأن مراسم تأدية الرئيس السيسي، أمام مجلس النواب غدا، اليمين الدستورية إيذانا ببدء فترة رئاسته الثانية، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ الحياة السياسية بمصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير، بعد حصول الرئيس على 97 % من أصوات الناخبين الذين أدلوا شاركوا فى الانتخابات الرئاسية، التى أعلنت نتيجتها فى الثانى من أبريل الماضى.

وذكرت "الأهرام" أن مراسم أداء الرئيس لليمين ستبدأ بمجرد وصوله لمقر البرلمان، حيث يكون فى انتظاره أمام قاعة المجلس الرئيسية كل من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والنائبين السيد الشريف وكيل أول المجلس وسليمان وهدان وكيل المجلس والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام، حيث يقف الجميع قبل الدخول إلى المجلس لاستعراض حرس الشرف وعزف السلام الجمهورى.

وأضافت الصحيفة أنه عقب ذلك يتوجه الرئيس للاستراحة الخاصة برئيس الجمهورية داخل المجلس فى حين يتوجه رئيس مجلس النواب والوكيلان للقاعة ليفتح رئيس المجلس الجلسة أولا ويدعو رئيس الجمهورية للدخول إلى قاعة البرلمان حيث يجلس على المنصة الرئيسية ليجلس على يمين رئيس مجلس النواب.

فيما أوردت صحيفة (الأخبار) أن أمين عام مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين سيقف على الباب الأيمن للقاعة، ويعلن بصوت مرتفع عن قدوم الرئيس ويقول "السيد رئيس الجمهورية"، وعقب ذلك يقف النواب لتحية الرئيس حتى صعوده إلى منصة المجلس التى تضم مقعدين أحدهما لرئيس المجلس والثانى لرئيس الجمهورية، ويلقى بعدها عبد العال كلمة ترحيبية بالرئيس من على المنصة ويدعوه لحلف اليمين، ويتوجه الرئيس إلى منبر المجلس لحلف اليمين وبعدها يلقى الرئيس خطابًا للأمة ثم يعلن عبد العال رفع الجلسة ويغادر الرئيس منفردا.

فى حين ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن البرلمان تزين لهذا الحدث التاريخى الذى يحضره كبار رجال الدولة وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة وبعض أسر شهداء الجيش والشرطة وعدد من شباب البرنامج الرئاسى.

وفى شأن رئاسى آخر، نشرت الصحف تشديدات الرئيس السيسى - خلال استقباله أمس وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكى برئاسة النائب داريل عيسى - على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على إنشاء دولة مستقلة، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية؛ الأمر الذى من شأنه المساهمة بفعالية فى استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكل شعوبها.

ونقلت الصحف تأكيد الرئيس أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وحرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وسعى الدولتين إلى إعادة الأمن والاستقرار إليها، مشيرا إلى التقدم على الصعيدين العسكرى والتنموى فى سيناء، وخطة التنمية الشاملة الجارى تنفيذها، لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لأهإلى سيناء، وإعطاء أولوية قصوى لإقامة المشروعات التنموية بها باعتبارها أهم محاور مكافحة الإرهاب.

وفى لقاء آخر، ركزت الصحف على توجيهات الرئيس السيسى - خلال لقائه أمس مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل ، ووزير المالية عمرو الجارحي، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل - بضرورة الإسراع فى عملية تطوير منظومتى الضرائب والجمارك، مع ضرورة الاهتمام بتنمية العنصر البشرى فى إطار عملية التطوير، وأشار الرئيس إلى أهمية تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين بما يؤدى إلى سرعة إتمام الإجراءات والمعاملات الضريبية والجمركية.

وفى السياق، نشرت الصحف قرار الرئيس السيسى أمس بتشكيل مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لمدة 3 سنوات برئاسة رئيس الجمهورية وعضوية كل من رئيس الوزراء ووزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى واللواء عباس كامل ممثلا لرئاسة الجمهورية وأشرف كجوك ممثلا لوزارة المالية والدكتور محمد عبدالكريم صالحين ممثلا لوزارة التعليم العإلى والبحث العلمى والدكتور أحمد زايد ممثلا للمجلس الأعلى للجامعات وعدد من ذوى الخبرة.

إلى ذلك اهتمت الصحف باللقاء الذى عقده الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى مع عدد من أبطال ومقاتلى القوات الجوية وعددا من طلبة الكلية الجوية حيث شاركهم وجبة الإفطار، ونقلت صحيفة (الأهرام) عن القائد العام قوله إن القوات المسلحة بعطاء رجالها ووفائهم لمهامهم وقسم الولاء للوطن المفدى ستظل الدرع الواقية، والحصن المنيع لشعبها العظيم.

كما نقلت صحيفة (الأخبار) عن القائد العام اعتزازه بمستوى الاستعداد والجاهزية والجهود التى يبذلها مقاتلو القوات الجوية للدفاع عن سماء مصر وتنفيذ كافة المهام التى تسند إليهم تحت مختلف الظروف، مؤكداً أن ذلك يعد مدعاة للفخر فى ظل تحديات كثيرة تواجه الوطن وأمنه القومي.

وذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الفريق أول صدقى صبحى استهل اللقاء بالوقوف دقيقة حدادا تكريماً لأرواح شهداء الواجب من القوات المسلحة والشرطة المدنية، ونقل القائد العام تحية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتهنئته لرجال القوات المسلحة بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، واعتزازه وتقديره لما يبذلونه من جهود وتضحيات للحفاظ على عزة الوطن وكرامته .

وعن علاقات مصر والاتحاد الأوروبى، أبرزت صحيفة (الأخبار) تصريحات سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ايفان سوركوش التى قال خلال حفل إفطار للصحفيين، إن مصر تعتبر أهم شريك للاتحاد الاوروبي، وأن إجمإلى مساعدات والتزامات دول الاتحاد ومؤسساته لمصر يبلغ 11 مليار يورو، مشددا على التزام الاتحاد بدعم مصر فى حربها ضد الارهاب.

عربيا، اهتمت الصحف بمتابعة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية حيث أبرزت صحيفة (الأهرام) تحذير منسق الأمم المتحدة للشرق الاوسط نيكولاى ملادينوف من أن أعمال العنف الأخيرة بين اسرائيل وحركة حماس تضع قطاع غزة على حافة الحرب، وأضافت أن ذلك جاء بينما ما زال مجلس الأمن الدولى يواجه مأزقا بشأن الرد على أخطر المواجهات التى جرت خلال الساعات القليلة الماضية ، بين قوات الاحتلال الاسرائيلى والفصائل الفلسطينية منذ حرب 2014.

فى حين ، أبرزت صحيفة (الأخبار) ما نشرته صحيفة (كوميرسانت) الروسية من أن إسرائيل تلقت منذ صباح الثلاثاء حتى الأربعاء، ضربة صاروخية منقطعة النظير، وأن النزاع الذى عاشته إسرائيل خلال 24 ساعة لا مثيل له منذ عام 2014، ونقلت (الأخبار) إعلان جيش الاحتلال عن إصابة ثلاثة من جنوده، فى حين لم تشر حماس إلى سقوط اصابات بين صفوفها.

وعن الشأن اليمني، أوردت صحيفة (الأخبار) أن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية دمرت أمس تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثى المدعومة من إيران فى صنعاء، حيث كانت فى طريقها إلى الحديدة، وسط تقدم قوات المقاومة الوطنية بعمق 3 كيلومترات نحو مدينة الحديدة واقترابها من حسم معركة الساحل الغربي.

وذكرت صحيفة (الأهرام) أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث وصل إلى السعودية، فى بداية جولة جديدة من لقاءاته الأطراف اليمنية، بهدف الدفع بجهود استئناف المفاوضات للخروج بحل سياسى للأزمة فى اليمن، ونقلت الصحيفة عن وزير الدولة للشئون الخارجية فى الامارات أنور قرقاش قولها - عبر حسابه الرسمى على موقع (تويتر) - “نتابع التقدم الملحمى تجاه الحديدة ، ولنا الحق أن نفخر بجيش الإمارات ضباطا وجنودا، مهنية وشجاعة وشرف جعلهم شريكا أساسيا فى التحالف العربى، الذى تقوده الرياض فى دحرها للانقلاب الحوثى، أداء أبناء الإمارات مصدر فخر واعتزاز".

أما الشأن السوري، نشرت صحيفة (الأخبار) تعهدات الرئيس السورى بشار الأسد - خلال مقابلة بثتها قناة (روسيا اليوم) صباح أمس - باستعادة المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية فى شمال وشمال شرق البلاد، مهددا باللجوء إلى القوة فى حال فشل خيار المفاوضات، وقال الأسد إن المشكلة المتبقية فى سوريا هى قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكيا.وأوضح أن الحكومة "بدأت بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات من السوريين وإذا لم يحدث ذلك سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة".

دوليا، اعتبرت صحيفة (الأهرام) ، فى تقرير إخباري، أن قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على استيراد الصلب والألومنيوم الأوروبي، يمثل إصرارا أمريكيا على إشعال حرب تجارية عالمية، وذكرت الصحيفة أن وزير المالية الفرنسى برونو لو مارى أبلغ وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس - خلال اجتماع فى باريس - بأن الأمر يعود إلى السلطات الأمريكية إذا ما كانت ترغب فى الدخول فى صراع تجارى مع أكبر شركائها، وتحديدا أوروبا.

وأضافت الصحيفة أنه كما توعدت كندا فى الوقت نفسه بالرد على أى رسوم جمركية تفرضها الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.

وبخصوص جهود إحياء عقد القمة المرتقبة بين رئيسى أمريكا وكوريا الشمالية، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أجرى أمس محادثات فى نيويورك مع المسؤول الكورى الشمإلى الكبير كيم يونج تشول الذى وصل نيويورك أمس الأول فى زيارة نادرة وسط مساعى لتسوية الخلافات بشأن الأسلحة النووية والتمهيد لقمة تاريخية بين زعيمى البلدين فى 12 يونيو الجارى فى سنغافورة.

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف - الذى وصل بيونج يانج أمس - دعا كيم يونج أون إلى زيارة موسكو، وقال لافروف إن موسكو تدعم السلام والتقدم فى شبه الجزيرة الكورية وتقدر بشدة إعلانا وقعته بيونج يانج وسول.

رياضيا، اهتمت صحف القاهرة بالمباراة الودية الرابعة التى سيخوضها المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم ضمن برنامج استعداداته لخوض مباريات مونديال روسيا القادم، حيث سيواجه الليلة منتخب كولومبيا فى مدينة بيرجامو الإيطالية فى التاسعة والربع مساء (بتوقيت القاهرة).

وذكرت الصحف أن المباراة تكتسب الكثير من الأهمية للفريق المصري، حيث لم تعد فقط أحد اللقاءات الودية للمونديال بل تخطت ذلك بكثير، حيث إن الجماهير المصرية تنتظر بشغف وترقب لترى ماذا سيفعل فيها كوبر المدير الفنى للفراعنة ولاعبوه وخاصة الخطة التى سيخوض بها الفريق المصرى اللقاء، ومن سيكون فيها بديل محمد صلاح نجم الفريق المصرى الذى أصيب فى مباراة فريقه الأخيرة أمام ريال مدريد فى نهائى دورى الأبطال الأوروبى.