بعد منشور اليونسكو.. ما تهمة معاداة السامية ومن اخترعها ؟

المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى
المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى
كتب محمد عبد الرحمن

"لا يجب أن تتحمل المجتمعات اليهودية مسئولية مكافحة معاداة السامية بمفردها، فإنها آفة تتفاقم وتستفحل شرّاً وتعيث فساداً فى المجتمع ككل، وتنطوى مكافحتها على الدفاع عن حقوق الإنسان" هكذا قالت المديرة العامة لليونسكو، أودرى أزولاى، فى بيان صادر عن المنظمة خلال فعالية تدشين منشور بعنوان "درء معاداة السامية من خلال التعليم، توجيهات لواضعى السياسات"، وذلك خلال فعالية أقيمت فى مقر اليونسكو فى باريس.

هذا أول منشور يتم إصداره عن وكالة تابعة للأمم المتحدة، مقدّما توصيات عملية يُستعان بها للتصدى لهذه الممارسات من خلال التعليم.

ومع كل الحديث التى يتباه اليهود عن السامية ومنشور اليونسكو الأخير، نحاول خلال السطور التالية تسليط الضوء على أصل المصطلح وأول من استخدمه.

فى البداية نوضح ما السامية؟ وهى كما يذكرها كتاب "سـيف السامية"، للكاتب رفعت سيد أحمد، أن السامى هو ذلك الشخص المنحدر من أصول ترجع إلى سلالة سام بن نوح، ويطلق مصطلح السامية على الديانات التى ارتبط ظهورها بشخصيات تنتمى إلى العرق السامى، ولا يعنى ذلك أن جميع أتباع الديانات ساميون، ووفق هذا التعريف ليس كل اليهود ساميين.

وعلى الرغم من أن العرب كعرق يمثلون أحد مكونات العرق السامى، فإن الجماعات الصهيونية عملت على احتكار مصطلح السامية واعتباره يخص اليهود وحدهم، وبالتالى فإن المصطلح وفق هذا التعريف يرتبط بالعداء لليهود، وبمرور الوقت بدأت الجماعات الصهيونية توجه للعرب تهمة العداء للسامية، رغم أنهم ساميون مثلهم.

وتعد معاداة السامية ممارسة غربية خالصة، حيث ظهر المططلح فى نهاية القرن التاسع عشر فى ألمانيا للتمييز بين العرق الآرى والعرق السامى ونسبة صفات معينة متميزة لهذين الجنسين، وكان الباحث والصحفى الألمانى وليم مار أول من استخدم مصطلح معاداة السامية عام 1879، لتمييز الحركة المضادة لليهود التى عكستها الكتابات الصحفية فى ألمانيا والتى وجدت دفعة قوية على يد المستشار الألمانى بسمارك، وتلا ذلك نشأة جمعية معاداة السامية التى تمكنت من جمع 255 ألف توقيع يطالب بطرد اليهود، وقامت مظاهرت عدة تؤيد ذلك الأتجاه، على خلفية توجه تهمة لليهود بالتقل الطقوسى وتهمة الدم التى وجهت لهم فى العصور الوسطى.

الغريب فى استخدام اليهود للمصطلح، أن أصوله تعود إلى اتهام لليهود أنفسهم، فبحسب كتاب "اليهود من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" لعلى محمد عبدالله، أنه تعود أصول معاداة السامية فى المسيحية إلى اتهام اليهود بصلب يسوع المسيح، واضطهاد تلاميذه فى القرون المسيحية الأولى، مستندين بذلك على قول اليهود أثناء محاكمة يسوع: "دمه علينا وعلى أولادنا"، كما تم اتهام اليهود بعدة تهم ومنها تسميم آبار المسيحين والتضحية بالأطفال كقرابين بشرية وسرقة الخبر وتدنيسه، وبسبب هذه التهم تم طرد معظم اليهود من دول أوروبا الغربية إلى شرق ووسط أوروبا والمغرب العربى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل جوائز ذا بيست.. لويس إنريكى مدرب باريس سان جيرمان الأفضل فى 2025

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

يورتشيتش يدعم رمضان صبحى: لا يستحق العقاب.. وإمام عاشور أفضل 10 فى مصر

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى