هل تمثل عقوبات القانون رادعا قويا للطلاب الغشاشين؟.. الخشت: حالات الغش معدودة على أصابع اليدين بالامتحانات بسبب "البابل شيت"..ماجد نجم: بنود القانون قوية.. جامعة الزقازيق: كافية للمواجهة إذا طُبقت بشكل صحيح

شارفت امتحانات نهاية العام الدراسى بالجامعات على الانتهاء قبل إجازة عيد الفطر المبارك، وسط محاولات عديدة من وزارة التعليم العالى لمجابهة محاولات الغش.

"اليوم السابع" رصد مدى فاعلية الإجراءات التى يقرها قانون تنظيم الجامعات فى مواجهة الطلاب الذين يحاولون الغش خلال هذه الامتحانات ومدى قدرتها على التصدى لمحاولات الغش وعقاب الطلاب. 

وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن حالات الغش قليلة مقارنة بالأعوام السابقة بفضل التطبيق الصارم لإجراءات مكافحة الغش التى يقرها قانون تنظيم الجامعات، وأيضا بفضل نظام البابل شيت الذى يعمل على مكافحة الغش بسبب ضبط عدد دقائق الامتحان على عدد الأسئلة المتضمنة فيه. 

وأضاف الخشت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن جميع أعمال الامتحانات منتظمة بكل الكليات ولا توجد أى حالات شغب أو محاولات للغش، موضحا أن العملية الامتحانية مؤمنة بشكل كامل من قبل الأمن الإدارى بالجامعة.

من جانبه، أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، أن الإجراءات التى يقرها قانون تنظيم الجامعات فى هذا الشأن كافية للغاية فى مواجهة الطلاب الغشاشين، موضحا أن الطالب الذى يضبط خلال ممارسته فعل الغش يحرم من فصل دراسى كامل بحسب تطبيق الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الشأن. 

وأضاف حسن، أن تطبيق القانون حال دون الوقوع فى فعل غش، مؤكدا أن إحصائيات الامتحانات على مستوى كليات الجامعة تؤكد هذا الأمر وأن هناك العديد من الإجراءات المصاحبة لذلك مثل منع دخول التليفونات المحمولة من دخول اللجان وتفتيش الطلاب والطالبات للتأكد من تطبيق الإجراءات المنظمة والتى شدد عليها المجلس الأعلى للجامعات، قائلا: "إجراءات القانون كافية جدا فى مواجهة الظاهرة وكلية التجارة لم ترصد إلا عددا محدودا من حالات الغش حتى الآن". 

وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن العقوبات التى يقرها قانون تنظيم الجامعات لمواجهة الطلاب الغشاشين "قوية"، موضحا أن هناك مادتين هما 125 و126 بقانون تنظيم الجامعات يختصان بهذا الأمر، وأن القانون ينص على أن محاولة غش تقابل بخروج الطالب من المادة وإحالته للتحقيق. 

وأشار نجم، إلى أن عقوبة تصل لحد الفصل من الجامعة، موضحا أن عقوبات القانون تتراوح بين الحرمان من مادة واحدة إلى تيرم دراسى وقد تصل للفصل لمدة عام، موضحا أن عقوبة الشغب الحرمان من مادة واحدة، مؤكدا أن هذه العقوبات كافية لمواجهة الغش بامتحانات الجامعات ولكن لابد من التنفيذ الدقيق لها. 

وذكر الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن آخر امتحان خلال رمضان ينتهى الساعة 3 عصرا بما يعطى فترة كافية للطلاب للذهاب إلى منازلهم قبل الإفطار بوقت كافٍ، مؤكدا أن الجامعة حرصت خلال إعداد جداول الامتحانات بالكليات المختلفة على مراعاة ظروف الطلاب بفترات الصيام واليوم خلال شهر رمضان المعظم. 

وأردف رئيس جامعة الزقازيق، أن إجراءات مواجهة الغش بقانون تنظيم الجامعات كافية لردع الطلاب الذين يحاولون الإقبال على فعل الغش إذا ما تم تنفيذها بالشكل الصحيح وعدم التساهل فى التطبيق، مشيرا إلى أن الجامعة لا تشهد عددا كبيرا من حالات الغش بامتحانات نهاية العام بفضل التطبيق الصارم لإجراءات مكافحة الغش وكذلك امتحانات الـ"بابل شيت" التى يتم تصحيحها إلكترونيا، قائلا: "حالات الغش تكاد تكون معدومة بالامتحانات بسبب التصحيح الإلكترونى لأوراق الإجابة ونظام البابل شيت".