هل يشهد السوق العقارى فقاعة عقارية الفترة المقبلة بعد حالة الركود وتراجع نسبة المبيعات؟ الشركات تلجأ للمساحات المتوسطة والصغيرة للهروب من حالة الركود..و انخفاض مبيعات الشقق الفاخرة

مبانى ارشيفية
مبانى ارشيفية
تحليل يكتبه - أحمد حسن
لعلك عزيزى القارئ، المهتم بالشأن العقارى المصرى، سمعت قبل ذلك تصريحات كثيرة من المطورين العقاريين وأصحاب الشركات العقارية والخبراء وغيرهم تؤكد أن السوق العقارية المصرية من أفضل الأسواق العقارية فى الشرق الأوسط، بل والعالم كله، لمزايا عدة، أبرزها الفجوة السكنية، وزيادة الطلب عن المعروض، خاصة أن هناك ما يقرب من 950 ألف زيجة سنوية، تتطلب نحو 950 ألف شقة كل عام، وغياب المضاربات فى البنوك عن السوق العقارية، وانخفاض قيمة العقار المصرى مقارنة بالأسواق العالمية.
 
هذه المزايا وغيرها هى من جعلت المواطنين يؤمنون بأن الاستثمار فى العقار هو الاستثمار الآمن فى مصر، خاصة أن أسعار العقارات لم تشهد أى تراجعات منذ عام 1962 حتى الآن، واحتفاظ العقار بقيمته دون تراجع فى أوقات الأزمات، خاصة عقب ثورة يناير، جعل الإقبال على العقار والاستثمار فيه رقم 1 فى مصر.
 
لكن الأسعار زادت مع الزيادة المستمرة فى جميع الخامات ومواد البناء، وارتفاع أسعار الوقود وغيره، نتيجة لتحرير سعر الصرف، وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبعه الحكومة فى الفترة الحالية، وارتفاع أسعار الوحدات السكنية لأضعاف ما كانت عليه قبل برنامج الإصلاح الاقتصادى، فالمليون جنيه قبل تعويم الجنيه كان من الممكن أن تشترى شقة مناسبة فى مكان مميز وداخل كومباوند مميز لشركة عقارية ذات سمعة طيبة، لكن تحرير سعر الصرف ووصول الدولار لـ18 جنيهًا بدلًا من 8.88 قرش، وارتفاع أسعار الحديد لتصل لـ13 ألف جنيه للطن بدلًا من 4 آلاف جنيه، جعلا أسعار العقارات تستقل صاروخًا يفشل المواطن فى اللحاق به، فأصبح مبلغ المليون جنيه لا تستطيع به شراء وحدة سكنية ذات مساحة 100 متر فى مدينة جديدة أو داخل كومباوند تابع لشركة عقارية كبرى.
لعلك عزيزى القارئ تلاحظ الفترة الأخيرة انتشار الإعلانات الكثيرة، سواء فى شاشات التلفاز أو من خلال الصحف والمجلات، أو إعلانات الشوارع، لدرجة أن الكثير من المواطنين أيقنوا بأن المعروض أكثر من الطلب، وهو بخلاف الحقيقة، فمصر تحتاج لنحو 950 ألف شقة سنويًا.
 
دعنى أؤكد وأجزم لك من واقع الاستماع لآراء كبار المطورين العقاريين، أو الاطلاع على بعض الدراسات الأخيرة فى القطاع العقارى، ودراسات شركات التسويق، أن 80% من الشقق التى يوجد بها عجز كبير هى المساحات الصغيرة ذات الأسعار المناسبة لمحدودى ومتوسطى الدخل، خاصة بعد أن وصلت قيمة شقة صغيرة كان سعرها لا يتجاوز الـ100 ألف جنيه إلى 350 ألف جنيه و500 ألف جنيه، هذه المساحات والوحدات هى المطلوبة بالفعل، أما الوحدات الفاخرة ذات المساحات الكبيرة التى تبدأ بـ200 متر، ويتخطى سعرها الـ2 مليون جنيه، فهى التى تشهد حاليًا حالة كبيرة من الركود وتراجع مبيعاتها، وهو ما جعل بعض المطورين العقاريين يفكرون فى تخفيض مساحات الوحدات السكنية بمشروعاتهم، للهروب من حالة الركود التى تواجهها السوق حاليًا، وكذلك الهروب من فكرة تخفيض أسعار الوحدات، نتيجة لعدم قدرة المواطن على تحمل تكلفة شقة بمساحة كبيرة.
 
الشىء الوحيد الذى أنقذ السوق العقارية من الركود والفقاعة العقارية عقب تحرير سعر الصرف، هو المصريون بالخارج، فالمصرى بالخارج الوحيد الذى استفاد من قرار تحرير سعر الصرف، فالمواطن الذى كان يمتلك مبلغ 100 ألف دولار، قبل تحرير سعر الصرف كان يوازى 880 ألف جنيه، ولكن فى يوم وليلة أصبح نفس المبلغ يوازى مليونًا و700 ألف جينه، وهو ما جعله يستطيع شراء شقة مناسبة فى مكان جيد، وهو ما حدث فى السوق العقارية المصرية، والدليل على ذلك حرص الشركات العقارية فى المشاركة بالمعارض العقارية خارج مصر فى الفترة الأخيرة، ففى أقل من عام تم تنظيم أكثر من 10 معارض عقارية خارج مصر فى دول مختلفة، شارك فيها كثير من الشركات العقارية، باعتبار أن المصرى بالخارج هو الصيد الثمين فى الوقت الحالى.
 
الشقق الكبيرة ذات المساحات الكبيرة التى تصل لـ250 و300 متر تشهد نسبة تراجع غير عادية، خاصة فى القاهرة الجديدة.
 
الملخص لما ذكرناه، أن الفقاعة العقارية التى نخشى حدوثها فى السوق العقارية لن تصيب سوى الشقق الفاخرة ذات المساحات الكبيرة، أما بالنسبة للشقق الصغيرة فسيظل الطلب عليها مستمرًا نتيجة لتراجع القيمة الشرائية للجنيه

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يهزم دايموند 1 - 0 وديا ومشاركة رمضان صبحي بعد الشفاء من الإصابة

20 دقيقة.. الأهلي يتقدم على فاركو بهدف شريف.. والفار يلغى الثانى

مجلس المحافظين يناقش غدا تشكيل لجان تقييم المناطق وفقا لقانون الإيجار القديم

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

الكرملين: محادثات بوتين وترامب قد تستغرق ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات


"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للانتصارات بعد 82 يوماً ؟

الزمالك أمام مهلة لنهاية شهر أغسطس لحسم مصير محمد السيد من العرض السويسرى

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

مروان حمدى الأحدث.. مستشفى الإسماعيلى تخطف 5 نجوم من كتيبة ميلود حمدى

9 مباريات جمعت الأهلى مع فاركو قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف


كل ماتريد معرفته عن مباراة الأهلى وفاركو بالدوري المصري الليلة

الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الزمالك أمام المقاولون العرب فى الدورى.. موعد المباراة والقناة الناقلة

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

فيلم درويش يتصدر الإيرادات فى ثانى أيام عرضه بإجمالى 5 ملايين جنيه

رامى ربيعة وإبراهيم عادل ضمن أفضل 10 صفقات فى ميركاتو الإمارات

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى