الجولان على صفيح ساخن.. جيش الاحتلال يستدعى آلاف جنود الاحتياط بشكل مفاجئ.. تدريبات عسكرية مكثفة ومناورات تستغرق عدة أيام.. وقائد عسكرى إسرائيلى: فرص اندلاع الحرب وشيكة ولدينا قدرات مذهلة

استمرارا لممارستها غير الشرعية واحتلالها للأراضى العربية فى هضبة الجولان السورية، بدأ جيش الاحتلال4 الإسرائيلى تدريبات عسكرية مفاجئة وواسعة النطاق فى منطقة مرتفعات الجولان، كما استعدى الآلاف من جنود الاحتياط بشكل مفاجئ.

وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن مناورات الجيش الإسرائيلى قد تستغرق عدة أيام، وسيتم سماع دوى انفجارات فوق هضبة الجولان.

وتم حشد الآلاف من جنود الاحتياط لهذه المناورة، وطلب منهم الوصول على الفور إلى الميدان، على النقيض من التدريبات الأخرى التى يُطلب منهم الوصول إليها فى وقت سابق.

وتجرى المناورات فى ظل التوتر مع إيران على الحدود الشمالية، وبعد تقارير عن العديد من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضى السورية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أن المناورات كانت مخططة مسبقا كجزء من تدريب العام 2018 وأن الغرض منه هو الحفاظ على اللياقة البدنية.

فيما قال قائد سلاح الجو الإسرائيلى السابق الجنرال المتقاعد امير ايشل، الاثنين، إن فرصة اندلاع حرب ضدنا فى شمال البلاد واردة، بالرغم من وجود شخصا مسئولا، وهو بوتين لن يسمح لأى أحد، ليس لنا ولا للإيرانيين بأن نخرب له تحقيق استقرار سوريا.

وتطرق ايشل خلال منتدى عقد فى جامعة حيفا، إلى الوضع فى سوريا وقال إن الروس هم اللاعبين المركزيين حاليا فى سوريا والاهتمام المركزى لبوتين هو ضمان استقرار المنطقة. لذلك، مصلحة بوتين للمدى القريب هو تمكين حصول نشاط إيرانى، لكن على المدى الطويل هو غير مهتم ببقاء القوات الإيرانية فى المنطقة.

وبرأى ايشل أن مصلحة سوريا بالتوصل إلى الاستقرار يقلل من احتمال حدوث عملية إيرانية مخطط لها ضد إسرائيل ستؤدى إلى حرب".

وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى، أنه فى هذا السياق يجب فهم الانتقادات الروسية قبل أسابيع، عندما قام الجيش الإسرائيلى بمهاجمة أهداف إيرانية بعد دخول طائرة إيرانية مسيرة إلى إسرائيل.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قوله: "إن روسيا بعثت رسالة بأنه يجب احترام المجال الجوى السورى، وعندنا فهموا مباشرة أن الحديث يدور عن انتقاد لإسرائيل، هذا صحيح، لكن بنفس القدر الانتقاد تم توجيهه أيضا ضد إيران، حتى لا يعتقدوا بأنهم قادرين على استخدام المجال الجوى السورى كما يريدون".

وأضاف المسئول العسكرى أن الإيرانيين لم يتفوهوا بالكلمة الأخيرة والوضع فى الشرق الأوسط يمكن أن يتدهور دائما إلى حرب، على النقيض من كافة التقديرات "فى حال اندلاع حرب أنا لا استهتر بالعدو لكن تطورت لدينا قدرات مذهلة- ليس فقط تكنلوجية، فسلاح الجو الإسرائيلى قادر اليوم على القيام بالـ60 ساعة التى قام بها خلال حرب لبنان الثانية بـ32 يوما"،  لكنه أضاف بأن إسرائيل استرجعت قدرتها لتوجيه ضربة قوية ومفاجئة".

وقال أيضا بأن إسرائيل تقوم حاليا بتنشيط استراتيجية جديدة، استراتيجية لعملية مستمرة.