هل تسفر قمة ترامب وكيم عن نتائج "تاريخية"؟.. صحف أمريكية: الاجتماع مجرد خطوة أولى فى مفاوضات طويلة وصعبة.. التعهد بالتخلى عن الأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية وتقديم ضمانات أمنية أبرز النتائج

الرئيسان دونالد ترامب وكيم كونج أون
الرئيسان دونالد ترامب وكيم كونج أون
كتبت ريم عبد الحميد
مع الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، توجهت أنظار العالم صوب سنغافورة لمشاهدة القمة التاريخية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والكورى الشمالى كيم كونج أون، وهو اللقاء الأول من نوعه بين قادة البلدين والذى طال انتظاره وأثيرت شكوك كثيرة حول انعقاده.
 
وخرجت القمة بشكل إيجابى، كما أرادها ترامب الذى يحتاج إلى إنجاز لم يحققه فى رئاسته حتى الآن، فأكد كيم كونج أون التزامه بنزع كامل للأسلحة النووية فى شبه الجزيرة الكورية، وتم التوقيع على وثيقة مشتركة بين الرئيسين تمهد للعلاقات الرائعة الجديدة بين البلدين على حد قول ترامب الذى تعهد بتقديم ضمانات أمنية.
 
 
ولم يكن هناك ذكر للمطلب الأمريكى "بنزع أسلحة نووية كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه"، وهى الصيغة التى تعنى التخلى عن الأسلحة وقبول عمليات تفتيش، لكنها تؤكد التزاما بصيغة مبهمة. ونصت الوثيقة على أن القمة ستتبعها مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأمريكى ومسئول كورى شمالى، كما تعهد ترامب يتعهد بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية.
 
وتعهد ترامب وكيم بالتعاون لإقامة علاقات جديدة بين أمريكا وكوريا الشمالية، والتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية. وأكد ترامب أن الوثيقة شاملة وتتضمن تفاصيل عدة، مشيرا إلى أن العلاقات مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة تماما عنها فى الماضى، وأنه سيقابله مجددا.
 
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إنه بالابتسامات والمصافحات والكلمات المعبرة عن الدفء المتبادل، دخل ترامب وكيم كتب التاريخ فى سنغافورة باعتبارهما أول رئيسين لبلديهما يلتقيان مباشرة. لكن ما إذا كانت القمة ستثمر حقا عن شىء تاريخى أمر سيتحدد فيما بعد.
 
 
 
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولى حاولوا من قبل تقييد كوريا الشمالية، فثلاثة رؤساء سابقون كانوا أطرافا فى اتفاقيات تعهدت فيها كوريا الشمالية بوقف نشاطها النووى. وفى كل مرة، لم يتم الوفاء بالالتزامات وتبين أن العهود بلا معنى، وواصلت كوريا الشمالية مسيرتها الثابتة نحو الحصول على الرؤوس الحربية النووية.
 
 فقد شرع ترامب وكيم فى نهج مختلف بشكل جذرى، وتجنبوا ما حدث فى المرات السابقة وبدأوا عملية التفاوض من أعلى مستوى بعدما وافق الرئيس الأمريكى فجأة على عرض الكوريين بالمقابلة بمجرد أن طرحوه. إلا أن قمة سنغافورة هى مجرد البداية. خطوة أولى فيما يمكن أن تكون مفاوضات طويلة وصعبة بين البلدين.
 
 
 
 
ويعتمد ترامب على مهاراته الشخصية لإقناع كيم أن التخلى عن برنامج الأسلحة النووية، وما يقدمه هذا من أمن لهم يصب فى مصلحة أمريكا والعالم. ولتحقيق هذا، سيتطلب الأمر انضباطا والتزاما لم يكن جزءا من نهج سياسة ترامب الخارجية حتى الآن. وسيتعين على ترامب أن يتجنب ما أبداه من تهور وهو فى طريقه إلى سنغافورة عندما سحب الدعم الأمريكى للبيان المشترك الذى تم التفاوض عليه مع الدول الأعضاء الأخرى فى قمة مجموعة السبع فى كندا.
 
 
من ناحية أخرى، انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" إطراء ترامب على كيم، الرئيس المستبد الذى قالت إن نظامه يعتبر الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان فى العالم، عندما وصف لقائه معه بأنه شرف عظيم.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد الود والمصافحات الطويلة التى استغرقت 13 ثانية وقول "أنه سيكون هناك علاقات رائعة دون شك" مع كوريا الشمالية جاء متناقضا تماما مع ما كان من ترامب قبل ثلاثة أيام فى كندا عند مشاركته فى قمة السبع عندما جلس معاندا واضعا ذراعية أمامه فى الوقت الذى كان قادة العالم الغربى يناشدونه ألا يمزق النظام العالمى القائم بسياساته فى التجارة.
 
 
وبدلا من الاقتراب من كيم كمنبوذ، أغرقه ترامب بالاحترام وحتى الإطراء وتحمس لمصافحة شخصية وحشية.
 
 
 
 
وبرغم ذلك، نجح ترامب فى أن يجعل العالم يراقب تحركاته ويعتقد أنه قادر على تحقيق ما لم يستطيع أسلافه أن يفعلوه حتى لو كان فى هذا كسرا للتقاليد الأمريكية، وهذا الأمر ربما يكون مفيدا له على الصعيد الداخلى لاسيما وأن أشهر قليلية فقط تتبقى على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى يمكن أن تكون استفتاء على رئاسة ترامب وستحدد مصير سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والمجلس التشريعى.
 
وبحسب صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، فأن قمة ترامب مع كيم يمكن أن تمنحه بعض المكاسب السياسية قبل الانتخابات.فقد أظهر استطلاع جديد أن ترامب ذهب للقاء رئيس كوريا الشمالية بدعم قطاع كبير من الأمريكيين، وإن كانت التوقعات قليلة بشأن إمكانية تحقق انتصار.
 
واعتقد أكثر من ثلث الأمريكيين أن ترامب يستطيع تحقيق بعض التقدم فى بعض القضايا لكن ليس فى لمشكلات الملة مثل نزع السلاح النووى.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السيطرة على حريق محدود في فرع الأهلي بمدينة نصر

سماع أسرة الزوج وفحص هواتف..تحقيقات موسعة فى مقتل لاعبة الجودو دينا علاء

ورثة عبد الحليم حافظ: منزل العندليب ليس للبيع ولا نقبل تبرعات

علياء قمرون فى تحقيقات النيابة: "أسفة.. مكنتش أقصد أنشر فيديوهات خارجة"

هدير عبد الرازق تعلق على فيديوهاتها المتداولة عبر مواقع التواصل


نتيجة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق: تطبيق الـ10% لقبول تحويلات المتقدمين

كييزا يغلق باب الرحيل ويتمسك بالبقاء مع ليفربول

نتيجة تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق للطلاب: ترقبوا إعلان النتائج

أمير عابد يغيب عن المقاولون العرب أمام حرس الحدود بعد تعرضه لحادث سير

موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص


بعد مرور أول جولتين من الإيجيبشن ليج.. الأهلى والمصرى يتقاسمان لقب أقوى خط هجوم.. الزمالك يتصدر قائمة 7 فرق احتفظت بنظافة الشباك.. 6 أندية لم تسجل أهدافاً.. والاتحاد السكندرى وحيداً بلا نقاط فى مؤخرة الجدول

محمد صلاح ومبابى وكين ضمن أفضل 10 هدافين فى دوريات أوروبا 2025

طلبة علمى هيدرسوا تاريخ.. المواد الدراسية للصف الثانى الثانوى العام 2026

وزير الخارجية لنظيره الهولندى: مستاؤون بشكل بالغ من الاعتداء على سفارتنا

نتيجة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب المتقدمين

منتخب مصر يبحث عن حلول لأزمة الدفاع قبل مباراتىّ إثيوبيا وبوركينا

ريال مدريد يفتتح مشواره فى الدوري الإسباني أمام أوساسونا الليلة

الإسماعيلى يصطدم بالاتحاد فى لقاء الانتفاضة بالدورى

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

النصر يواجه الاتحاد فى معركة نارية بكأس السوبر السعودي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى