سيد البحراوى "الناقد الأديب".. قصصه تجيب عن أسئلة الموت والوجود

الناقد الدكتور سيد البحراوى

كتب محمد عبد الرحمن

الأربعاء، 13 يونيو 2018 01:00 ص

يمر الأكاديمى الأديب الدكتور سيد البحراوى، أستاذ الأدب العربى الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، بأزمة صحية ألزمته أحد المستشفيات خلال الفترة الماضية.

و"البحراوى" ناقد أديب وأستاذ جامعى، عمل فى جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية فى مصر والجزائر وفرنسا، وشارك فى كثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونشرت مقالاته فى مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية، وكتب عنه مجموعة من الباحثين فى كتاب صدر عن دار العين سنة 2010 بعنوان النقد والإبداع والواقع.. نموذج سيد البحراوى مع مقدمة للدكتور محمد مشبال.

وصدر للدكتور سيد البحراوى العديد من الأعمال النقدية والإبداعية تعد من أهم المراجع الأكاديمية، بجانب عدد من الأعمال الأدبية مابين رواية وقصص قصيرة وروايات قصيرة، وتقول الدكتورة هالة البدرى عن أعماله الأدبية فى مقال لها نشر بعنوان "سيد البحراوى ناقدا ومبدعا": عكست أعماله الأدبية سؤال الموت والوجود والتحقق، أزمة الذات التى لا تنتهى إلى الغياب والموت وحسب، بل تتورط فى ما يعانيه الإنسان من ألم من أجل تحقيق الذات، وإن كان ذلك على حساب تمزقها بين الروح والجسد، كما فى "ليل مدريد" أو تناقض حريتها مع الواقع المخيف الجامد كما فى القصص القصيرة.

ومن أعماله الروائية:

ليل مدريد

هى أولى روايات الدكتور سيد البحراوى، صدرت فى طبعتها الأولى عن دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع، عام ٢٠٠٢، تحتوى على 160 صفحة، وصدر لها طبعة حديثة فى عام 2014 عن دار التجليات للنشر والتوزيع، وتدور أحداث الرواية حول هناء المعيدة المحجبة التى تسافر إلى مديد مفتقدة الأب ومقيدة بما ورثته من أسرتها المفتتة لتستغل جمالها على حد تعبيرها ورغبتها وشهوتها فى المغامرة بعلاقات كثيرة، وتبدأ أحداث الرواية من عنوانها، حيث تكتشف أن ظلاما أطاح ببطلتها هناء فى ذلك المكان البعيد عنها "مدريد".

هضاب ووديان

وهو عبارة عن كتاب يضم ثلاث روايات قصيرة، نشر سنة 2006 عن آفاق للنشر والتوزيع، ومن أجواء الكتاب: "اعتدت على أن الجميع هنا لا يلتزم بالمواعيد وخاصة هاديا.. فسوف تتأخر بكل تأكيد. أما لو كانت سلمى، فتصورى أنها أكثر جدية والتزاماً. الآن صرت أتمنى لو كانت القادمة سلمى، الأخرى لعوب، وأنت لم تعد فى سن يسمح لك بتحمل المغامرات الصعبة لم تتأخر كثيراً، خمس دقائق ولكن المفاجأة وقعت لم تكن هذه ولا تلك. ثالثة، كانت معها ولكنك لم تتذكرها على الإطلاق لم تكن قد جذبتك كانت عصبية وجافة، لكنها اليوم مختلفة، هادئة نضرة حنون".

شجرة أمى

وهى رواية قصيرة، صدرت عام 2007 عن دار آفاق للنشر، فى 95 صفحة، ومن اجواء الرواية: "أنا ممتن لهذه الدار بكل ما فيها، الشجرة والبلكونة السفلية والبلكونة العلوية التى أصررت على توسيعها وبغرفة مكتبى، بمكتبها الذى ذاكرت عليه منذ كنت فى الرابعة من عمرى وبالكتب: كيف يمكن أن أعيش دون هذه الأشياء".

طرق متقاطعة

وهى مجموعة قصصية، صدرت عن دار شرقيات للنشر والتوزيع، بالقاهرة، ٢٠٠٥، وهى تعيد الاعتبار للقصة القصيرة جدا والتى لا تتجاوز أحيانا فقرات قليلة أو حتى سطورا لكنها قادرة على أن تصيب روح القارئ وقلبه، بكلمات قليلة جدا يرسم البحراوى مشهده باحكام ودون أن يعلو صوته ودون ضجيج.