"القضاة الأوائل".. مجير الدين العسقلانى "المتحرى الدقيق".. أحب العلم فبلغت رسائله مئة مجلد.. تحدى الحاكم برفض إطلاق سراح قائد بالجيش الصليبى مقابل الحصول على فدية ضخمة.. ومات مقهورا بعد إقالته ومصادرة أمواله

القضاء فى الإسلام عدل وسماحة
القضاء فى الإسلام عدل وسماحة
يكتبها محمد محسوب

نشأته القضائية وطدت لديه مبادئ العدل، جده كان أول قاض بأسرته، لكن لم يذكر التاريخ إنجازات للجد أو لأحد آخر من الأسرة من القضاة إنجازات، لان ما حققه الحفيد غطى على كل شىء،  فكان يميل للتحرى عن الحقائق، والبحث عنها ، حتى يصل إلى مراده، إنه القاضى مجير الدين أبو على عبد الرحيم العسقلانى.

" العسقلانى" ولد عام 529 هجريا، كان محبا للعلم، كثيرا الرسائل، حيث قيل أنه لو جمعت مسودات رسائله لبلغت مائة مجلد، مما يدل على مدى المعرفة التى كان يمتلكها، وحبه للكتابة.

صلاح الدين الايوبى
صلاح الدين الايوبى

 

القاضى الشجاع كان لا يهاب الحكام، ومن المواقف الكفلية بأن تدل على ذلك، حينما عرض جيش الصليبيين على الوالى إطلاق سراح أحد الأسرى الكبار في الجيش، مقابل الحصول على فدية مالية كبيرة، ورفض القاضى الشجاع ذلك، بل وأعلن موقفه للحاكم صراحة ، لأن ذلك ضد مصلحة الإسلام والمسلمين.

موقف "العسقلانى" ، أدى إلى إقالته من القضاء، من قبل الحكام الفاطميين فى مصر، ومصادرة أمواله بالكامل، الأمر الذى أحزنه حزنا شديدا، لغياب العدل وأن كلمة الحق أصبحت بمثابة سيفا تقطع رأس صاحبها، لدرجة أنه توفى على إثر تلك المواقف معه.

من جانبه يقول الدكتور سيف رجب قزامل، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، جامعة الأزهر السابق ،عضو المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى تفنيده للطريقة التى يتعامل بها القاضى مجير الدين العسقلانى، إن فداء الاسير موجود فى القرآن الكريم، وبحكم الشرع فإن تبادل الأسرى مسموح به، كما أن الفتوى الشرعية تقول يتم استبدال الأسرى حسب ظروف الدولة.

القضاء قديما
القضاء قديما

 

وأضاف" قزامل"، أن القاضى مجير الدين العسقلانى من الممكن ان يكون قد رفض إطلاق سراح أحد الأسرى الكبار في الجيش الصليبي لان ذلك يؤدى إلى إضعاف الدولة وضياع هيبتها وبالتالى قد يكون القاضى على حق فى تكييف الواقعة حسب الزمان والمكان.

وأشار" قزامل"، إلى أن الأمر قد أسند له ليبدى فيه رأيه، فلا يستطيع أن يلومه أحدا فيه لأنا ذلك يضيع هيبة القضاء، موضحا أن ما حدث معه من جانب الحاكم يعد بمثابة إهانة للقضاء وأن بعض الأئمة رفضوا القضاء لهذا السبب مثل الإمام أبو حنيفة، لأن مهنة القضاء سامية يجب احترامها، ويحق لرئيس الدولة أن يقضى وفق مصلحة الدولة، لكن يجب أن يحترم رأى القضاء ولا يوبخه.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

رئيسة وزراء إيطاليا: من العبث مهاجمة عدو وهمي.. والعدو الحقيقي عجزنا عن اتخاذ القرار

تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025

مانشستر سيتي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بثنائية أمام برينتفورد

لماذا تعجل فيفا فى إيقاف قيد الزمالك؟ السر فى صفقة شيكو بانزا


باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

صحتك بالدنيا.. أعراض واختلافات بين كورونا والإنفلونزا يجب معرفتها هذا الشتاء.. فحص دم جديد يكشف الأورام السرطانية فى الرئة.. أطعمة تحتوى على سعرات وسكريات خفية.. ونصائح للحفاظ على صحتك بعد الأربعين

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

أحمد صلاح: لا توجد نية لاعتزال الكرة الطائرة فى الوقت الحالى

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

وزارة الداخلية تحبط محاولة 3 أشخاص توزيع أموال بمحيط لجان البساتين

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى