"ليبيا تستقبل العيد بانتصارات درنة".. الجيش الوطنى الليبى يحرر غالبية مدن المنطقة الشرقية ويقطع دابر الإرهاب.. المشير خليفة حفتر يشرف على عملية تحرير المدينة ويطالب بالتقيد بتعليماته حول أسرى المعارك

استقبلت ليبيا أول أيام عيد الفطر المبارك، بإعلان هزيمة مشروع الإرهاب والتطرف فى البلاد عقب النجاحات العسكرية التى حققها الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر ولاسيما فى مدن المنطقة الشرقية عقب تحرير مدينة بنغازى والسيطرة على مساحات واسعة من مدن الشرق الليبى.

وتمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من السيطرة على مساحات كبيرة من مدينة درنة ودحر جماعات الإرهاب والتطرف التى سيطرت على المدينة لمدة سبع سنوات، وفى إطار متابعته للعمليات العسكرية الجارية بمدينة درنة أصدر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر تعليماته لغرفة عمليات الكرامة وغرفة عمليات عمر المختار بالتقيد بالتعليمات الصادرة من القيادة بخصوص معاملة المقبوض عليهم من الإرهابيين وضرورة تسليمهم لجهات الاختصاص.

وقال المكتب الاعلامى للمتحدث العسكرى الليبى، إن المشير حفتر طلب التحرى الدقيق فى المقطع المصور الذى يتم تداوله عبر الإنترنت ويعرض ممارسات مخالفة للقانون ولتعليمات القائد العام للجيش الليبى بشأن التعامل مع الأسرى من الإرهابيين، وإحالة نتائج التحقيق إلى الجهات المختصة لتطبيق القانون.

وطالب حفتر، بإحالة موقف فورى عن كل حالة قبض يحوى معلومات دقيقة عن المقبوض عليه والإجراءات التى تمت حياله.

بدوره أكد المركز الليبى للدراسات الأمنية ومقره فى ليبيا مقتل داعشى فلسطينى يدعى "مساعد أبوقطمة"، مشيرا إلى أن الداعشى الذى يعد أحد عناصر تنظيم داعش فى درنة قد لقى حتفه فى المواجهات الشرسة مع قوات الجيش الليبى.

فيما أكدت مصادر عسكرية ليبية، أن قوات الجيش الوطنى الليبى تمكنت من صد هجوم لمجموعات إرهابية تدعمها قطر فى وادى اكحيلة فى منطقة البريقة بأجدابيا، ودمرت 17 آلية مسلحة للإرهابيين وأسرت عددا كبيرا منهم.

وقالت المصادر إن قوات الجيش الليبى، تخوض اشتباكات عنيفة فى أجدابيا، مشيرة إلى شن الجيش الليبى لعملية عسكرية كبيرة للقضاء على الإرهابيين وبسط السيطرة على المنطقة بالكامل، مؤكدة أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية دفعت بتعزيزات كبيرة لدعم القوات المتمركزة فى أجدابيا، مشيرة إلى فشل الجماعات الإرهابية فى الهجمات التى تشنها على حقول نفطية منذ مساء أمس.

وأكد العقيد محمد عبد الجواد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجيش الليبى يلاحق الإرهابيين فى أوكارهم ببعض الجيوب فى نادى دارنس وبعض الجيوب فى المغارة واجبيلة.

وفى سياق متصل، شن سلاح الجو الليبى غارات مكثفة على جماعات إرهابية تهاجم الهلال النفطى فى مقدمتها ما تسمى "قوات سرايا دفاع بنغازى"، وذلك فى محيط ميناء السدرة.

بدوره أدان شيخ قبيلة المغاربة الباشا صالح الأطيوش الاعتداء الإرهابى على منطقة الهلال النفطى من قبل الجماعات الإرهابية.

فيما قامت المؤسسة الوطنية للنفط بإجلاء موظفيها من مينائى رأس لانوف والسدرة، وذلك حفاظا على سلامتهم إثر اندلاع اشتباكات مسلحة فى المنطقة. وقد قدرت خسائر الإنتاج النفطى بأكثر من 240 ألف برميل، كما تم تأجيل دخول ناقلة نفط كان من المفترض أن تصل اليوم إلى ميناء السدرة.

ودعا مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إلى مقاضاة كل الأفراد أو المجموعات السياسية التى تحاول الاستيلاء على المنشآت النفطية الليبية، وفرض الحصار على عمليات الإنتاج، واستخدام المؤسسة لتحقيق أهدافها.