غياب الإنسانية..دموع التماسيح الفنية على ماهر عصام

جنازة ماهر عصام
جنازة ماهر عصام

هربت منه الصحة .. تماما كما هربت منه الضحكة حزنا على حاله، وهرب منه  الذين دعموه فى بدايته الفنية.. الفنان الشاب ماهر عصام، لم يجد من يحنو عليه فى أزماته الصحية التى بدأت منذ عام 2010، حيث اضطر للجلوس فى المنزل بلا عمل ، بسبب تجاهل شركات الانتاج  وزملاءه له، مما زاده حزنا على حاله.

والان الكل يودع وينعى ماهر عصام على صفحاته الشخصية عبر السوشيال ميديا، الان استيقظ الجميع على مظاهرة حب وشغف وحزن على الفقيد ، الذى لم يسأل عنه أحدا فى جنازة شققيته سوى الفنان عمرو عبد الجليل فقط.

212273_0

الباكون على ماهر عصام .. لماذا يبكون الآن؟.. هل كانوا يعلمون أن الفنان ماهر يسكن فى شقة دور أرضى فى منطقة إمبابة،، وهناك لقى حتفه.. هل يعلمون أنه كان فى أمس الحاجة للدعم المعنوى وليس المادى، خصوصا بعد أن أفل نجمه وصار يظهر فى مشهد أو مشهدين أو دور مهمش ضمن الأعمال الفنية القليلة، هل كانوا يعلمون أن الفنان يحيا حياة بسيطة راضيا عنها، ولم يشأ أن يقلل من نفسه ويطرق أبواب المنتجين حتى يعمل.

مات ماهر عصام، مات الفنان الطيب الجاد الملتزم، وبعد موته تذكره كل الفنانين فى الأرض، وراحوا يعددون محاسنه وصفاته ويثنون عليه وعلى موهبته وذلك بعد أن رحل للعالم الآخر.. صدق يوسف السباعى عندما قال :"نحن شعب يحب الموتى ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا فى باطن الأرض"، هذا ما حدث ويحدث مع كل الموتى من الموهبين الذين لا يجدون التقدير فى الحياة الدنيا، ولا يسمعون كلمة واحدة تدعمهم وتسعدهم.

ماهر عصام يا سادة ليس سوى ممثل دور ثالث وليس نجما، وليس له جماعة "شللية" تدافع عنه أمام أباطرة الإنتاج، الذى لا يعترفون إلا بمجموعة من النجوم قدُر لهم أن يأكلوا الأخضر واليابس، ليس هذا فقط بل أصبح النجم يفرض على الشاشة من يريد سواء كان ممثلا أو "بلطجيا".

أقول لكل البكاة لا تبكو على ماهر عصام.. هو بكى كثيرا على نفسه، وكان يبحث سرا عن أحد يجفف دموعه بكلمة أو سؤال أو حتى اتصال هاتفى يشعر من خلاله أنه موجود ولازال على قيد الحياة، بكى ماهر على نفسه عندما شعر أن العمر تقدم به وسرقته "السكينة" كما يقال، بكى عندما وجد نفسه يقترب من الموت، وليس معه من حطام الدنيا سوى النعى على صفحات "الفيس بوك"..

أعزائى الفنانين والفنانات، الوقت يمضى والإنسان يتكبل بحبال التعب والأزمات الصحية والمادية وخلافه، لا يتبقى لك غير الخير الذى تفعله مع الجميع، حتى صحتك تذهب مع الزمن ، ومالك ايضا يذهب مع الزمن، ارجوكم انتبهوا لمن حولكم، ودوهم واسألوا عنهم وتعايشوا معهم، وساعدوهم لعل تسسيقظون قبل فوات الأوان.. ربنا كريم.

 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وادى دجلة يعلن عن ضم فرانك بولى: رحبوا بمهاجمنا الجديد ومستعد لوضع بصمته

301 مليون زيارة.. شكراً قراء "اليوم السابع" ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

حقيقة تفاوض الأهلي مع محمد عبد المنعم لضمه في يناير

إسرائيل تصادق رسميا على المخطط الاستيطانى "E1" فى القدس الشرقية

نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات


القانون فوق الجميع.. إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 أعوام من الجريمة.. تفاصيل حادث القتل البشع فى مزرعة بالبدرشين.. شهادة الابنة و10 شهود قادت المتهمين إلى حبل المشنقة.. ومحامي المتهم الأول يكشف الكواليس

الرئيس السيسى يصدّق على قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة فى الشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة

بتهمة غسيل الأموال.. تجديد حبس التيك توكر "شاكر محظور" للمرة الثانية

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل


إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

بيكهام يقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة بالدورى

من الجريمة إلى الإعدام.. رحلة قتلة المذيعة شيماء جمال

تغيير اسم مطار برج العرب الدولى إلى مطار الإسكندرية الدولى من 4 سبتمبر 2025

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

تعرف على آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر من الزمالك

ريبيرو يستقر على تطبيق سياسة التدوير في مركز حراسة مرمى الأهلي

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

متطرفون إسرائيليون يقتحمون الحدود السورية لوضع حجر أساس مستوطنة

إلغاء قوانين الإيجار القديمة بعد مرور 7 سنوات من تطبيق القانون الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى