قصة ملكة.. "نفرو" حكمت مصر 3 سنوات وعصرها لم يشهد تمردًا

الملكة نفروسوبك
الملكة نفروسوبك
كتب أحمد منصور

تمكنت المرأة فى مصر القديمة من ان يكون لها دور فى الحكم مع زوجها الملك الشرعى أو من خلاله، كما كان الحال مع الملكة تى زوجة الملك أمنحوتب الثالث، والملكة نفرتيتى زوجة الملك إخناتون، ونحن اليوم سنعرض نموذجًا للمرأة التى وصلت لسدة الحكم وهى الملكة  نفروسوبك.

الملكة نفروسوبك ابنه الملك أمنمحات الثالث، وأخت الملك أمنمحات الرابع، وخليفته على عرش مصر بعد أن مات ولم يكن له وريث للعرش، وكانت مدة حكمها 3 أعوام وأربعة أشهر و24 يومًا، كما جاء فى بردية القوائم الملكية بمتحف تورين.

وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، تقع مدة حكم الملكة نفرو بين اعوام "1785 ـ 1781 ق.م"، كما أنها الملكة الوحيدة من الملكات اللائى حكمن مصر التى ذكرت فى قائمة سقارة، وعرفت الملكة نفروسوبك بعدة ألقاب منها "الزوجة الملكية العظمى" لزواجها من أخيها الملك أمنمحات الرابع، و"الوارثة العظيمة" باعتبارها وريثة أبيها الملك امنمحات الثالث، التى حاولت دائما كما يظهر فى آثارها أن تريط اسمها باسمه، وقامت باستكمال العديد من آثارها ومنها معبده الجنائزى بهوارة بالفيوم، ولقبت أيضًا "بسيدة كل النساء".

وجاء فى كتاب "ملكات مصر"، أن الملك أمنمحات الثالث اشرك ابنه أمنمحات الرابع فى السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه، وبعد وفاة أمنمحات الثالث حكم ابنه بمفرده تسع سنين، وفى هذه الفترة تزوج من أخته الملكة نفرو التى لم تنجب له وريثًا للعرش، فخلفته فى يسر على العرش بعد انحصار وراثة العرش وشرعية الملك فى شخصها؟، وغالبًا ما تطلعت نفروسوبك للاستقلال بالسلطنة.

وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، أن الملكة نفروسوبك تمكنت من حكم البلاد كملك مستقل وتمتعت بوضع سياسى مستقر فى مصر وبلاد النوبة التى كانت أيضًا تحت سيطرتها، ولم يشب عصرها أى تمردات ضد حكمها، ولم يتم محو خراطيشها بعد موتها كما حدث مع الملكة حتشبسوت، كما أنها أول ملكة مصرية تحصل على الألقاب الملكية الخامسة "حور، نبتى، حو نبو، نسو بيتى، سا رع".

ويشير كتاب "ملكات مصر"، إلى أنه بعد أن نعمت مصر بفترة من الاستقرار والازدهار طوال عصر الأسرة  الثانية عشرة، ماتت نفروسوبك ولم نعرف على وجه اليقين أين دفنت، لكن كثير من المتخصصين يعتقد أنها صاحبة الهرم غير المكتمل والمبنى من الطوب اللبن فى شمال مزغونة بدهشور، وبنهاية حمك نفرو ينتهى حكم السرة الثانية عشرة، وتنطوى صفحة من أمجد صفحات التاريخ المصرى القديم، وهو عصر الدولة الوسطى عصر الرفاهية والازدهار الاقتصادى، لتدخل مصر مرحلة  زمنية جديدة تعد نكسة فى تاريخها، وهى عصر الانتقال الثانى، الذى تميز بالضعف وكان سببًا فى نجاح الهكسوس فى احتلال مصر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يخاطب المناطق لبدء الكشف الطبى على الحكام

I’m Glad My Mom Died مسلسل جديد لـ جينيفر أنيستون.. اعرف تفاصيله

مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية.. خبراء: القاهرة تتحرك بثبات لحماية الفلسطينيين.. والقيادة السياسية تؤمن بأن استقرار المنطقة يبدأ من إيجاد حل عادل للقضية.. وتتعامل مع ملف غزة باعتباره جزءًا من أمن مصر القومى

محمد إمام وهشام ماجد ومعتز التونى فى حفل زفاف حفيد عادل إمام (صور)

رامى إمام يحتفل بزفاف حفيد عادل إمام بحضور المقربين


مصادر للقاهرة الإخبارية: رد حماس تضمن فتح المجال لمفاوضات غير مباشرة للتهدئة 60 يوما

تعرف على تطورات محاولات الأهلي لتدعيم الدفاع الأحمر فى ميركاتو الصيف

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين

فلومينينسي ضد الهلال.. بكاء ثنائي الزعيم حزنا على وفاة ديوجو جوتا (فيديو) وصور


تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

أمطار غزيرة وفيضانات مميتة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية.. فيديو

صاحب سندال تجسد علاقة صداقة حمادة الليثى بـ أحمد عامر قبل رحيله

الإحصاء الفلسطينى: أكثر من 157 ألف شهيد إجمالى عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة 48

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

اندلاع حريق بالقرب من قصر الشعب فى العاصمة السورية دمشق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى