آمال فريد.. أدوار لا تنسى لأيقونة الخمسينيات فى عين محمود عبد الشكور

الفنانة الراحل آمال فريد
الفنانة الراحل آمال فريد
كتب بلال رمضان

مع رحيل الفنانة الكبيرة آمال فريد، يتذكر جمهور القراء ما كتبه الكاتب محمود عبد الشكور، فى كتابه "وجوه لا تنسى: بورتريهات عن مشخصاتية مصر"، الصادر عن دار الشروق للنشر، فى القاهرة.

يقول محمود عبد الشكور، فى كتابه "وجوه لا تنسى: بورتريهات عن مشخصاتية مصر" عن آمال فريد: كنت أراها إحدى أرق ممثلات السينما المصرية. بنوتة مصرية جميلة وبسيطة، فتاة الخمسينيات بكل اندفاعها ورومانسيتها، كما أنها البطلة التى غنى لها عبد الحليم حافظ فى فيلم "ليالى الحب" أغنيته البديعة "كفاية نورك عليا"، بالإضافة إلى أغنيات أخرى فى هذا الفيلم، وفى فيلم "بنات اليوم".

آمال فريد، بنت العباسية، والتى بدأت مع بابا شارو فى برامج الأطفال، حصلت على ليسانس آداب قسم الاجتماع، ودخلت مسابقة لمجلة الجيل، وفازت باعتبارها وجها جديدا بتزكية من مصطفى أمين وأنيس منصور، والتقطها عز الدين ذو الفقار، فأسند إلى آمال فريد أول أدوارها مع فاتن حمامة فى فيلم "موعد مع السعادة"، كانت شقيقتها فى الفيلم، وكانت فعلا متقاربتين شكلاً وأداءً.

كتاب وجوه لا تنسى بورتريهات عن مشخصاتية مصر
 

فى رأيى أن هذا التقارب قد أضر آمال لأنها بدت أحيانا كما لو كانت نسخة من فاتن، تتكلم مثلها، وتظهر بتسريحة شعر قصيرة "ألاجارسون" وتتأرجح مثلها فى أدوارها بين الرومانسية والشقاوة، كانت فاتن طبعا خبرة وموهبة، ولكن آمال نجحت مع ذلك فى تقديم 29 دورا فى السينما.

أعجبتنى آمال فريد فى دورها الشهيرة فى فيلم "بنات اليوم". الدور ليس سهلا، فتاة هوائية متقلبة، ولكنها ليست شريرة على الإطلاق. هى طائشة لا تعرف الحياة، لم تكن جديرة بحب حقيقى.

أعجبتنى آمال فريد فى أدوار رومانسية خفيفة وظريفة، كما فى دور سامية فى "ليالى الحب"، ودورها فى "امسك حرامى" مع إسماعيل يس، ودورها فى "حماتى ملاك" أمام يوسف فخر الدين، ودورها فى "بنات بحرى" مع ماهر العطار، وكانت أقل كثيرا فى دورها مع حسن يوسف فى "حكاية جواز".

كان وجهها قد تغير عن صورتها السابقة المألوفة، ولها أدوار أكثر ثقلا قدمتها بشكل جيد مثل دور الابنة فى فيلم "من أجل امرأة"، ودور بهية فى فيلم "بداية ونهاية" مع عمر الشريف، ودورها الاستثنانى المؤثر فى "إسماعيل ياسين فى جنينة الحيوانات"، فتاة قعيدة تحلم بالزواج وتصدم بسبب سوء تفاهم، ودورها المرح المغلف بالشجن فى فيلم "أنا وبناتى" مع زكى رستم.

تراجعت أدوار آمال فريد شيئا فشيئا، تزوجت وسافرت، ثم عادت ببريق أقل، وكان آخر أفلامها "جزيرة العشاق". هى بالتأكيد إحدى أيقونات الخمسينيات الذهبية، كانت عنوانا على الرقة، وكأنها الفتاة التى قال عنها كامل الشناوى ذات مرة: "إنها مهذبة لدرجة أنها يمكن أن تطرق دورج المكتب قبل أن تفتحه".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حصاد تاريخي من الألقاب لـ فابيان رويز مع باريس سان جيرمان ومنتخب إسبانيا

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

ليلى علوى: الحمد لله أنا كويسة ومحبتكم نعمة من عند ربنا (فيديو)

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج


مدرب الإسماعيلي: أهدرنا فرصة سهلة أمام بطل أفريقيا ونحتاج للاعبين خبرات

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

دبلوماسى أمريكى: إيران تبحث عن حلول طويلة الأمد لتفادى أى مواجهات عسكرية مستقبلية

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى