بعد تحذيرات "الصحة" من سوء التخزين.. ما هى الشروط الصحيحة لتخزين الدواء؟.. صيدلي يقدم آليات تناول الدواء وعلاقته بالطعام.. وأستاذ رقابة وبحوث دوائية يوضح علامات فساد العقاقير

فتحت وزارة الصحة ممثلة فى إدارة التفتيش الصيدلى النار على الأدوية التى تباع خارج المؤسسات الصيدلية مثل السوبر ماركت وغيرها من سلاسل بيع الأغذية الكبرى، ومدى خطورتها على صحة الإنسان خاصة أنها لا تراعى فى أحيان كثيرة شروط التخزين الصحيحة للدواء فى درجات الحرارة والتى قد تعرضها للفساد.

شروط التخزين الصحيحة للدواء
 

الدكتور باهر السعيد، طبيب صيدلى، أوضح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أهم خطوة فى صناعة الدواء كيفية تخزينه فى ظروف بيئية ملائمة تجعله قادرًا على الاحتفاظ بكفاءة المادة الفعالة طوال فترة إنتاجه.

وأضاف الطبيب الصيدلى، أن أولى وأهم الخطوات فى ترخيص أى صيدلية الالتزام بمصدر التهوية الجيد ومدى توافر عامل مساعد فى التهوية مثل التكييف أو مروحة، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى ضرورة الالتزام بدرجة الحفظ المدونة على عبوة الدواء سواء كانت 25 درجة أو 30 درجة أو 8 درجات مثلاً، وهنا الجدير بالإشارة إلى أن بعض الأدوية والقطرات تحتاج إلى الحفظ بالثلاجة طبقًا لشروط التخزين الخاص به ومن هذه الأدوية:

• أنواع القطرات التى تحتوى على  مادة كلورامفنيكول . 
• فيتامين د النشط. 
• حقن الهرمونات مثل حقن تثبيت الحمل، حقن تنشيط المبايض، الحقن المفجرة للبويضات.
• حقن الأنسولين.
• أنواع اللبوس يمكن حفظها للحفاظ على شكلها عند ارتفاع درجة حرارة الجو بصورة كبيرة.
• بعض أنواع الأقراص.

وأوضح أنه من أهم وأخطر الأشياء التى تعرض الدواء لسوء التخزين أنه يمنع تمامًا من التعرض للشمس التى قد تفسد  فعالية الضوء، بالإضافة إلى أن هناك أنواعًا تفقد فعاليتها عند التعرض للضوء.

علامات تدل على فساد الدواء
 

أكد الدكتور رؤوف حامد، أستاذ الرقابة والبحوث الدوائية، أن أى تغير يطرأ على صفة فيزيائية له من حيث الشكل أو اللون أو الرائحة تدل على فساد المنتج وبالتالى التخلص منه وإخبار الصيدلى فورًا.

وأشار أستاذ البحوث الدوائية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"،  إلى العلامات التى تدل على فساد الأدوية ومنها: وجود عنف على قرص الدواء أو عدم تجانس اللون على كل الأقراص، ظهور رائحة عفن واضحة من المنتج فور فتحه، مع ضرورة قراءة الورقة الداخلية الخاصة بالدواء لمعرفة وصف الدواء جيدًا وملاحظة أى تغير عليه.

وأوضح الطبيب أن سوء التخزين ليس بالضرورة أن يكون من الصيدلة التى تبيع الدواء فقط، ولكن يمكن أن تشمل السيارات التى تنقل الدواء نفسه أو التخزين فى المنزل، مشددًا غلى أن التخزين له علاقة قوية بالحفاظ على المادة الفعالة التى تقل فعاليتها وتفقد قيمتها فى بعض الأدوية مثل المضاد الحيوى ووقتها يقاوم الميكروب نوع المضاد لقلة فعاليته وكفاءته.

مواعيد تناول الأدوية المناسبة مع الطعام والأدوية الأخرى وتوقيتها
 

وأشار الدكتور أحمد مراد هاشم أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد، بطب قصر العينى أنه يمكن تقسيم الدواء إلى:

1- أدوية لها علاقة بالطعام:
 

حيث إن هناك مجموعة من الأدوية لا يصلح تناولها على معدة فارغة لأن جزءا من فعاليتها يعتمد على وجود حمض فى المعدة، وهناك بعض الأدوية يحدث لها تنشيط بحمض المعدة، وهناك البعض تتحول المادة الفعالة به مثل الحديد عن طريق حمض المعدة.

وأضاف أن هناك أدوية يجب أن يتم تناولها بعد الطعام لأنها تسبب التهابات فى جدار المعدة والأمعاء، وهناك أدوية فيتامينات لا ينصح بتناول وجبات ومشروبات بعدها مثل القرنبيط والشاى حتى لا تفقد قيمتها.

2- أدوية لها علاقة بالوقت

فهناك أدوية يجب تناولها فى الصباح مثل أدوية الهرمونات، الكرتيوزن، هرمون الغدة الدرقية، عكس أدوية يفضل تناولها فى الليل مثل الإسبرين أدوية الدهون ومضاد الجلطات، لأن نسبة التجلط تزيد أكثر خلال الليل.

3- أدوية تتأثر بأدوية أخرى
 

هناك أدوية قد يتأثر مفعولها وفعاليتها بأدوية أخرى إذا تم تناولها مع بعضها البعض، لذلك يجب الحذر من مسألة تناول الدواء دون استشارة الطبيب أو الصيدلى.