مكرم محمد أحمد يكشف تحديات المرحلة الثانية للرئيس السيسى: قضية التعليم مهمة ويتوقف عليها الكثير من مستقبل مصر.. تنمية "حقل ظهر" ليعزز المصادر المستقلة من الطاقة.. والإصلاح الاقتصادى ضمان للاستقرار

ــ إرسال بعثة تضم 35 إعلاميا لتغطية مناسك الحج

ـ منع نشر الأخبار مجهولة المصدر ضرورة مهنية

ـ أداء حكومة شريف إسماعيل جيد والمجموعة الاقتصادية متميزة

ـ يجب تقنين حركة الأحزاب السياسية

تحدث الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، عن أبرز التحديات التى تواجه الرئيس السيسى فى الولاية الثانية، حيث يؤدى الرئيس اليمين الدستورية صباح اليوم السبت فى مجلس النواب، كما علق على أداء الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل وأداء المجموعة الاقتصادية.. وإلى نص الحوار:

بداية.. حدثنا عن أبرز القضايا الشائكة التى يجب الاهتمام بها فى فترة الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسى؟

لابد من إعادة النظر فى النظام السياسى بأكمله ولابد أن يتم تقنين حركة الأحزاب السياسية حتى يكون هناك قوى حزبية مؤيدة ومعارضة، وقضية التعليم مهمة ويتوقف عليها الكثير من مستقبل مصر، ولابد أن يكون هناك 30 % تعليم نظرى و60 % تعليم فنى، وتعد جزءا من اهتمامات المرحلة، إلى جانب ضرورة تنمية حقل ظهر حتى يعزيز ما يمكن تسميته بالمصادر المستقلة من الطاقة.

- تعليقك على أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء؟

أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل كان جيدا، والمجموعة الاقتصادية كانت متميزة وآداؤها كان مشرفا وراقيا، ووزير الكهرباء بذل جهودا ضخمة، وهناك تنوع فى مصادر الطاقة وزيادة نسبة الطاقة الشمسية، وهناك إنجازات هائلة للحكومة، ورغم ما حدث فى التجمع الخامس لكن هذا لا ينقص من جهود وزير الإسكان التى بذلها من أجل أن يكون هناك إسكان اجتماعى مميز وحضارى يحقق جودة للإسكان فى مصر.

-ماذا عن القرارات الاقتصادية وما تردد بشأن رفع الدعم عن البنزين؟

الإصلاح الاقتصادى ضمان للاستقرار وقضية فى غاية الأهمية ينبغى وضعها فى الاعتبار، لابد من مساعدة الطبقات الأقل قدرة، ومراعاة الإصلاح الاقتصادى ضرورة مهمة ويجب ضمان تحقيق الاستقرار وينبغى أن نساعد الطبقات المتوسطة على عبور هذه الأزمة، أما بالنسبة لرفع الدعم عن البنزين فيجب على الجميع أن يستحمل حتى نعبر هذه المرحلة بسلام.

-وما مصير الهيئات الإعلامية عقب حلف الرئيس اليمين عن فترته الثانية؟

فى انتظار قانون تنظيم الصحافة والإعلام، لأنه يشكل جزءا مهما فى هذه القضية، ويجب أن تنتهى لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب من القانون بأسرع وقت، واقترحت من قبل بأن يقدم رؤساء الهيئات الإعلامية استقالاتهم للرئيس السيسى عقب حلف اليمين لإتاحة الفرصة للرئيس فى ولايته الجديدة أن يختار، وكان مجرد اقتراح لإرساء تقاليد جديدة، طبقا للقانون.

-هل اختفت التجاوزات من على الشاشات بعد قرارات المجلس الأخيرة اتجاه المخالفين؟

هناك مخالفات جسيمة مازالت مستمرة على الشاشات والفضائيات، وهناك كثير من التجاوزات فى الأعمال الدرامية والبرامج، لكن بشكل أقل من العام الماضى، والمجلس الأعلى للإعلام يرصد بشكل يومى تجاوزات الأعمال الدرامية والبرامج التى تعرض خلال شهر رمضان الكريم، وخاطبنا المؤسسات الإعلامية للالتزام بالمعايير التى وضعتها لجنة الدراما وألا يزيد عدد مرات القطع داخل الحلقة الدرامية الكاملة بداية من عناوين البداية وحتى عناوين النهاية أكثر من مرتين، مدة كل مرة لا تزيد عن ثلاث دقائق مشتملة على أي نوع من الإعلان المدفوع أو غير ذلك، وعلى أن يكون مكان القطع محددا مسبقا بمعرفة المؤلف والمخرج تأكيدا لحماية حقوق الملكية الأدبية والفكرية للمصنف الأدبي والفني كما وردت بالدستور والقانون.

- كيف يستعد المجلس الأعلى للإعلام لتغطية مناسك حج هذا العام؟

وزير الإعلام السعودى طالب المجلس الأعلى للإعلام المصرى بإرسال بعثة من ممثلى الشاشات والإذاعات وممثلين من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتغطية موسم الحج لهذا العام، والبعثة ستضم 35 إعلاميا بمعدل 3 لكل قناة، وسيتم اختيارهم الأسبوع القادم.

ختاما.. كيف سيتعامل المجلس مع المخالفين لقرارات منع نشر أى أخبار مجهولة المصدر؟

نشر أخبار مجهولة المصادر طريقة منتهية من عالم الصحافة من عشرات السنين، وأبسط الطرق هى نقل أخبار صادقة، ولكن تلفيق الأخبار ونسبها إلى مصادر مجهلة، هو أمر يؤدى إلى مشاكل عدة، ومنع هذه الأخبار المجهلة، هو ضرورة مهنية وليست سياسية، والمجلس على استعداد تام للتعاون مع الزملاء الصحفيين، لتعزيز المصادر الإخبارية والتأكد من مصداقية الأخبار المعروفة لديهم، قبل القيام بنشرها، وسيتم التعامل مع المخالفين بحزم لهذا القرار وتطبيق عقوبات عليهم.