بعد قمة ترامب.. زعيم كوريا الشمالية يواصل الانفتاح على العالم.. كيم يجرى خامس جولة فى أقل من 3 أشهر.. زيارة ثالثة لبكين لتأكيد النوايا الحسنة.. وتقارير: مغادرة القوات الأمريكية شبه الجزيرة الكورية انتصارا للصين

فى ثالث زيارة لحليف بلاده الكبير هذا العام، خرج الزعيم الكورى الشمالى من بلاده للمرة الخامسة للعالم الخارجى وكان للصين النصيب الأكبر من هذه الزيارات حيث زار أمس الصين فى الزيارة الثالثة له فى أقل 3 شهور، ليؤكد على انفتاح بلاده على العالم الخارجى.

ودعا الرئيس الصينى شى جين بينج عند استقباله كيم جونج أون فى بكين، كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى تطبيق الاتفاق الذى تم التوصل اليه فى قمة سنغافورة قبل أسبوع.

القوات الصينية فى حراسة موكب زعيم كوريا الشمالية

وقالت قناة "CTTV" الحكومية أن الزعيم الكورى الشمالى، أعرب عن الامتنان وأشاد بدور الصين لصالح أخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووى ودورها المهم لصون السلام والاستقرار فيها، مضيفا أن الرئيس الصينى قال له آنه يريد من كوريا الشمالية والولايات المتحدة أن تطبقا الاتفاق الذى تم التوصل إليه خلال لقاء القمة بينهما".

أفاد التليفزيون الصيني اليوم الثلاثاء بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بدأ زيارة للصين تستغرق يومين، من جهتها أفادت وكالة شينخوا الصينية بأن كيم سيلتقى أثناء زيارته إلى الصين الرئيس الصينى شى جين بينج لمناقشة قضايا عدة من بينها، نتائج قمة كيم-ترامب التى جرت فى سنغافورة فى 12 يونيو الجارى.

زعيم كوريا الشمالية يصل الصين

وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة تنشرها وسائل الإعلام الصينية أثناء وجود الرئيس الكورى فى البلاد، بعدما انتظرت فى  المرتين السابقتين عودته إلى كوريا الشمالية للإعلان عن زيارته، قائلا : إن الزعيم الكورى الشمالى يسعى للحصول على تليين العقوبات الاقتصادية لقاء وعوده بالتخلى عن الاسلحة النووية، ويأمل الحصول على دعم الصين لمساعيه.

وكانت الدبلوماسية الصينية اعتبرت على غرار روسيا  الاسبوع الماضي أن بإمكان الأمم المتحدة درس احتمال تخفيف العقوبات إذا ما التزمت بيونج يانج بواجباتها.

موكب زعيم كوريا الشمالية فى الصين

وبالرغم من محاولات الزعيم الكورى المستمرة لإلغاء العقوبات إلا أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى استبعد رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على الشمال بسبب تجاربه النووية والبالستية قبل نزع سلاحه النووى بالكامل.

وفى الوقت نفسه أقر بأن هذه القرارات تنص على آليات تخفيف يمكن درسها فى الوقت المناسب، وكأنه بذلك يستجيب لجج بكين.

موكب زعيم كوريا الشمالية

ورحبت بكين 12 يونيو الجارى يوم انعقاد القمة بين ترامب وكيم في سنغافورة ببداية تاريخ جديد، ودعت باستمرار جارتها الصغيرة للتخلى عن برامجها النووية والبالستية، إلا أنها دعت كذلك إلى الحوار حين كان الكوريون الشماليون والأميركيون يتبادلون التهديدات.

وعرضت بكين العام الماضى تعليق البرنامج النووى الكورى الشمالى لقاء وقف المناورات العسكرية المشتركة الأمريكية الكورية الجنوبية، وهو تنازل قدمه ترامب فى نهاية القمة الأسبوع الماضى، مضيفا حتى أن القوات الأمريكية المنتشرة فى كوريا الجنوبية قد تنسحب مستقبلا.

موكب كيم جونج اون فى الصين

ونشرت تقارير غربية، نقلا عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، أن كل ذلك يشكل انتصارات استراتيجية لبكين، وقالت "يعتبر الصينيون منذ زمن طويل أن إخراج القوات الأمريكية من المنطقة سيكون أساسيا لانحسار النفوذ الأمريكى وتسريع إنشاء منطقة تحتل فيها الصين موقعا مركزيا أكبر.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد قام بزيارة غير رسمية إلى الصين فى الفترة ما بين 25 و28 مارس الماضى، وذلك فى أول زيارة خارجية له منذ تسلمه زمام الحكم فى بلاده عام 2011. وجرت الزيارة الثانية لكيم إلى الصين فى الـ7 والـ8 من مايو الماضى.

وصول زعيم كوريا الشمالية إلى الصين