بعد بيعه بـ9.65 مليون دولار.. قصة الكتاب الأغلى فى العالم "طيور أمريكا"

كتاب طيور أمريكا

كتب محمد عبد الرحمن

الجمعة، 22 يونيو 2018 10:17 ص

أن تمتلك كتابا فإنك بالتأكيد ستضيف إلى معلوماتك معلومات جديدة، لكن أن يكون هذا الكتاب هو الأغلى فى العالم فأنت بذلك تمتلك كنزا كبيرا، فماذا لو كان ذلك الكنز بـ9.65 مليون دولار؟.

الكلمات الماضية تنطبق تماما على كتاب "طيور أمريكا" للفنان جون جيمس أودوبون، والتى أعلنت صالة سوثبى بلندن عن طرحه للبيع، ويعتقد أن هذا الكتاب هو أعلى كتاب ثمنا فى العالم.

وبحسب ما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، هناك 119 نسخة كاملة فقط من هذا الكتاب فى العالم، 108 مملوكة لمتاحف ومكتبات عامة، وكانت نسخة من طبعة أخرى من هذا الكتاب المعنى بالحياة البرية قد بيعت برقم قياسى (8.8 مليون دولار) قبل عشر سنوات.

والنسخة التى يجرى المزاد عليها فى ديسمبر المقبل هى من مجموعة لورد هيسكيث البريطانى، فما هى قصة الكتاب وكيف أصبح الكتاب الأغلى ثمنا فى العالم؟.

"طيور أمريكا" كتاب للرسام الطبيعى جون جيمس أودوبون، يحتوى على رسوم توضيحية لطائفة واسعة من الطيور فى الولايات المتحدة، تم نشره لأول مرة بين عامى 1827 و1838، فى أدنبره ولندن.

ويتكون العمل من 435 مطبوعات ملونة بالحجم الطبيعى، مصنوعة من صفائح محفورة، يبلغ قياسها حوالى 39 × 26 بوصة (99 × 66 سم)، ويحوى الكتاب ألف رسم توضيحى بالحجم الطبيعى لطيور.

ويصف مؤرخو الفن جودة عمل أودوبون بأنها عالية ومطبوعة ببراعة فنية، حيث تم رسم خلفيات الحياة النباتية لنحو 50 من دراسات الطيور بواسطة مساعد أودوبون جوزيف ماسون، ولكن لم يُنسب إليه الفضل لعمله فى هذا الكتاب.

ومن النسخ الكاملة لـ طيور أمريكا واحدة ضمن مجموعة دارلينجتون، ومجموعة كاملة أخرى مع جامعة Meisei، وأخرى فى عرض دائم بمكتبة واتكنسون فى كلية ترينيتى، وكانت مملوكة لـ روبرت هافيل وتم التبرع بها للكلية فى عام 1900 من قبل جوردون وادزورث راسل، وتوجد نسخة بمكتبة تورنتو العامة أيضًا.

وكان الملك السعودى فهد بن عبد العزيز فى زيارته لواشنطن عام 1985؟ وأهدى الرئيس الأمريكى رونالد ريجان سيفاً مرصعاً بالألماس وهدايا ثمينة أخرى، فرد عليه الرئيس ريجان بإهدائه نسخة حديثة من كتاب "طيور أمريكا" لا يتعدى ثمنها 30 دولاراً.

وفى مارس عام 2000، بدأت رحلة الأعلى ثمنا، بعدما اشترى الشيخ سعود آل ثانى من قطر نسخة من كتاب "طيور أمريكا" فى مزاد "كريستى" مقابل 8.8 مليون دولار، وهو رقم قياسى لأى كتاب فى المزاد.

وفى 6 ديسمبر 2010، تم بيع نسخة كاملة من الطبعة الأولى فى لندن فى محلات سوثبى بمبلغ 7،321،250 جنيه إسترلينى، (حوالى 11.5 مليون دولار) خلال بيع الكتب والمخطوطات والرسومات من مجموعة فريدريك، اللورد الثانى هيسكيث.

فى 20 يناير 2012، تم بيع نسخة كاملة من الطبعة الأولى من قبل ورثة دوق بورتلاند الرابع فى دار كريستيز للمزادات فى مانهاتن مقابل 7.9 مليون دولار، وتم تعريف المشترى فقط باسم "جامع أمريكى الذى يقدم عرضًا عبر الهاتف".