رئيس امتحانات الثانوية العامة: تبديل ورقة إجابة الطلاب داخل الكنترولات "مستحيل".. ويؤكد: رقم باركود على بوكليت الامتحان دليل ضد أى طالب يدعى تبديل ورقته.. ويشدد: نعمل بدقة متناهية واحتمال الخطأ غير وارد

أكد الدكتور رضا حجازى رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ورئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن مسألة إدعاء أحد طلاب الثانوية العامة تبديل ورقة إجابته داخل الكنترولات من الصعب والمستحيل حدوثها فى الوقت الراهن، مشددا أن هناك إجراءات صارمة وواضحة تضمن عدم تبديل كراسات الإجابة أثناء التصحيح بالكنترولات.

رقم باركود موجود على غلاف كراسة الإجابة

وكشف رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن كل كراسة بوكليت لها رقم باركود موجود على غلاف كراسة الإجابة من الخارج وفى كل صفحة من صفحات الكراسة الامتحانية ومن ثم من الصعب تبديل أى ورقة لأنه سيتم مطابقة الرقم الموجود على غلافة الكراسة الامتحانية مع باقى صفحات البوكليت.

وقال رئيس امتحانات الثانوية العامة، أنه فى حالة فقد كراسة امتحان أحد الطلاب، فينظر، إذا كان الفقد سببه لجنة سير الامتحان وليس للطالب دخل، ففى هذه الحالة يخير الطالب بين دخول امتحان الدور الثانى فى تلك المادة والحصول على الدرجة الفعلية التى يتحصل عليها وليس درجة النجاح، أو احتساب درجته فى تلك المادة فى ضوء متوسط درجاته فى باقى المواد.

أخطاء كتابة البيانات

وتابع رئيس الامتحانات: فى حالة وجود شطب على "السلبس" وهو الجزء المخصص لكتابة بيانات الطالب على غلاف كراسة الامتحان، فإن الإجراء يختلف فلو كان الشطب مسئولية الطالب فليس له الحق فى أى مميزات أما إن كان الشطب بسبب خطأ ارتكبه بعض الملاحظين وأثر على وقت الطالب فإنه يتم تصحيح كراسة الامتحان وتعطى الدرجة الفعلية التى حصل عليها الطالب، ويخير الطالب بين الحصول على تلك الدرجة أو دخول امتحان الدور الثانى فى نفس المادة على أن يحصل على الدرجة الفعلية التى يتحصل عليها وليس درجة النجاح.

وأكد رئيس الامتحانات أنه فى حالة كتابة الطالب لبياناته بشكل خاطئ بقصد الادعاء بتبديل كراسة إجابته لتحقيق أى مكاسب فى هذا الاتجاه، فإن مراجعة بيانات الطالب والتأكد من تطابقها مع كشوف المناداة مسئولية الملاحظين داخل اللجان، ويُلغى امتحان الطالب فى المادة التى يؤدى الامتحان فيها، موضحا أن هذه الحالة سهل إثباتها بمقارنة خط الطالب فى باقى الامتحانات التى أداها.

مراحل تصحيح أوراق الإجابات

ولفت رئيس امتحانات الثانوية العامة، إلى أن سير كراسات الامتحان يمر بمرحلة دقيقة جداً من أجل ضمان عدم وقوع أخطاء، فكراسة الإجابة تمر بثمانى مراحل للمراجعة، فبعد أن ينتهى الطالب من أداء الامتحان ويسلم كراسته للملاحظين تتم مراجعة جميع الكراسات، وإذا وُجدت أى مشكلة فى أى كراسة إجابة يتم تحرير محضراً بالواقعة وإثبات ذلك، وبعد هذه المرحلة يتم تسليم كراسات الامتحان من لجنة السير إلى مركز توزيع الأسئلة وتراجع الكراسات فى هذه المرحلة أيضاً، ويقوم مركز التوزيع بتسليم الكراسات إلى الكنترولات وتراجع أيضاً فى تلك المرحلة وكل ذلك فى محاضر تسليم وتسلم، وعندما يتسلم الكنترول كراسات الإجابة يراجعها بالكامل قبل أن يتم توزيعها على حجرات التصحيح وأثناء وجود الكراسات فى الكنترول يتم مراجعتها أكثر من 5 مرات.

رضا حجازى: نسبة الوقوع فى الخطأ منعدمة

وحول إمكانية وقوع خطأ فى كنترولات الثانوية العامة، قال رئيس الامتحانات: أنها نسبة منعدمة ومن المستحيل أن يحدث خطأ فى الكنترول، مضيفاً أنه كمثال لدقة العمل فى الكنترول فإنه عندما يتم نزع " السلبس" ( تكتب بيانات الطالب ويستبدل السليبس بالأرقام السرية لإخفاء بيانات الطلاب قبل بدء عملية التصحيح.

وعن نظام السلسلة داخل الكنترول، أوضح أن هناك شيء داخل الكنترولات يطلق عليه المحافظ وهو أخطر الأجزاء فى الكنترول، وداخل الكنترول يتم العمل بنظام الدولايب والأحرف الهجائية، وكل دولاب يكون به كراسات 400 طالب، وتتم سلسلة كراسات الامتحان داخل المحافظ، وكل محفظة تبدأ برقم وتنتهى برقم، ثم تبدأ المحفظة الأخرى وهكذا إلى أن تنتهى سلسلة الـ 400 طالب داخل الدولاب الواحد، وتؤخذ كراسات الإجابة من المحافظ إلى حجرات التصحيح ثم تعود من حجرات التصحيح إلى المحافظ مرة أخرى.

محاضر تسليم وتسلم أوراق الإجابة

وأضح أنه فى حال فقد ورقة إجابة فمعالجة الأمر تبدأ بتحديد نقطة ضياع الورقة أو فقدها، فيتم تتبع حركة سير الورقة هل فقدت فى لجنة السير أم أنه تم إثباتها فى محاضر التسليم والتسلم، وهل وصلت إلى مرحلة السلسلة وحصلت على رقم سرى أم لا، وبعد تحديد مرحلة فقدانها يتم التعامل مع الأمر، مؤكدا على أولياء الأمور الاطمئنان فكل طالب سوف يحصل على حقه ونتعامل مع الطلاب مثل أبنائنا.