نجاة رئيس زيمبابوى من محاولة اغتيال فاشلة قبل انتخابات الرئاسة..إصابة نائب الرئيس وزوجته فى تفجير استهدف حشدا انتخابيا لأنصار "إيمرسون منانجاجوا"..والاتحاد الأوروبى ينشر مراقبين استعدادا للتصويت 30 يوليو المقبل

نجاة رئيس زيمبابوى من محاولة اغتيال فاشلة

كتب محمد رضا

السبت، 23 يونيو 2018 07:00 م

تعرض رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا، اليوم السبت، لمحاولة اغتيال إثر وقوع تفجير أثناء إلقائه كلمة أمام حشد من أنصاره، فى إطار التجمعات التى تنظمها الحملة الانتخابية المؤيدة للرئيس منانجاجوا، وذلك استعدادًا للانتخابات التاريخية التى ستجرى فى 30 يوليو القادم.

انفجار فى استاد بزيمبابوى بعد إلقاء خطاب للرئيس

وأعلنت وسائل إعلام رسمية بزيمبابوى، وقوع انفجار، اليوم السبت، خلال تجمع للحملة الانتخابية المؤيدة للرئيس إيمرسون منانجاجوا، ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية هذا النبأ عن وسائل الإعلام فى زيمبابوى، التى أشارت إلى أن الرئيس لم يصب خلال هذا الانفجار، ولكن وقعت إصابات، دون مزيد من التفاصيل.

رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا

أحد المصابين فى حادث التفجير بزيمبابوى

رئاسة زيمبابوى: إصابات إثر انفجار استهدف الرئيس فى بولاوايو

وفى هذا الصدد، قال شهود والمتحدث باسم الرئاسة بزيمبابوى، إن انفجار مجهول المصدر أوقع عدة جرحى فى نهاية تجمع انتخابى فى بولاوايو فى جنوب زيمبابوى للرئيس إيمرسون منانجاجوا، الذى خرج منه سالماً.

وقال المتحدث جورج تشارامبا لـ"فرانس برس"، "تم إجلاء الرئيس بنجاح وهو الآن فى مقر محافظة بولاوايو"، مشيرًا إلى "انفجار بالقرب من المنصة"، حيث كان يقف الرئيس، كما تحدث - مراسل لـ"فرانس برس" فى المكان - عن عدة إصابات دون مزيد من التفاصيل فى الوقت الراهن.

إصابة نائب رئيس زيمبابوى وزوجته بجروح طفيفة بسبب انفجار

وفى خضم التطورات الناتجة عن التفجير، قال مصدر مقرب من رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا، لـ"رويترز"، اليوم السبت، إن نائب الرئيس كونستانتينو تشيوينجا، وزوجته، أصيبا بجروح طفيفة من انفجار وقع أثناء تجمع سياسى.

وقال المصدر، "السيدة تشيوينجا أصيبت بجروح طفيفة، زوجها تأثر أيضا بشكل طفيف"، وقال المتحدث باسم منانجاجوا - قبل ذلك - إن الرئيس لم يصب فى الانفجار الذى وقع فى بولاوايو ثانى أكبر المدن البلاد وإنه نقل إلى موقع آمن.

مؤتمر جماهيرى لرئيس زيمبابوى

حشد لأنصار رئيس زيمبابوى منانجاجوا

الاتحاد الأوروبى ينشر مراقبين استعدادا للانتخابات الرئاسية فى زيمبابوى

وفى الوقت الذى وقعت فيه محاولة الاغتيال، نشر الاتحاد الأوروبى مراقبين للانتخابات فى زيمبابوى - وذلك لأول مرة منذ 16 عاماً - حيث تستعد البلاد لإجراء أول انتخابات رئاسية منذ إعلان استقلالها بدون رئيسها السابق المخضرم روبرت موجابى.

وذكرت شبكة (إيه بى سى نيوز) الإخبارية، أن رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا، دعا العشرات من مراقبى الانتخابات لحضور التصويت فى الانتخابات التاريخية التى ستجرى فى 30 يوليو القادم.

وأضافت الشبكة، أن منانجاجوا يسعى إلى إشراك الدول الغربية فى مراقبة الانتخابات الرئاسية بعد سنوات من فرضها عقوبات على بلاده، مشيرة إلى أنه كان يشوب عمليات التصويت فى الانتخابات السابقة مزاعم وقوع أعمال عنف وتزوير، كما منع موجابى حضور مراقبين غربيين فى الانتخابات حيث كان يتهمهم بالتحيز، ومن جانبها، أعلنت الدول الغربية أنها عملية التصويت الموثوق بها هى الحل الوحيد لرفع العقوبات عن زيمبابوى، وأفاد مسئول من الاتحاد لأوروبى، أن عدد المراقبين الأوربيين سيصل إلى 140 مراقبًا بالتزامن مع بدء الانتخابات.

مراقبى الاتحاد الأوروبى فى زيمبابوى

الاتحاد الأوروبى يستعد لمراقبة انتخابات زيمبابوى

رئيس زيمبابوى يتقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية

وتأتى تلك الاستعدادات بعدما تقدم رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا، الخميس، بأوراقه رسميًا للترشح لانتخابات الرئاسة، المقررة فى 30 من يوليو المقبل، وهى الانتخابات الأولى فى البلاد التى تتم فى غياب الرئيس السابق روبرت موجابى.

وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية، أن منانجاجوا (75 عاما)، يواجه منافسة حقيقية من مرشح المعارضة نيلسون كاميسا (40 عاما)، الذى قدم أوراقه أيضا فى ذات اليوم، إلى جانب زعماء 4 أحزاب صغيرة.

وكان الرئيس منانجاجوا قد تعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا مراقبون غربيون للقدوم للبلاد للمرة الأولى منذ قرابة 20 عام، إلا أن المعارضة الرئيسية فى البلاد تتخوف من ضلوع الجيش فى العملية الانتخابية، مطالبة بمراعاة الشفافية فى عمليات فرز الأصوات.

ويشار إلى أن منانجاجوا - حليف الرئيس السابق موجابى - قد وصل إلى الحكم بمساعدة الجيش، نوفمبر الماضى، بعد مظاهرات طالبت بتنحية موجابى، ويذكر أيضًا، أن "موجابى"، تولى رئاسة زيمبابوى عام 1980، وتنحى عن الحكم تحت ضغط عسكرى وجماهيرى فى نوفمبر الماضى، حيث تولى نائبه السابق منانجاجوا رئاسة البلاد.