البرلمان يوافق على تمديد الطوارئ 3 أشهر و70 مليارا اعتمادا إضافيا.. سعد الجمال: الموافقة حماية للمواطن وليست تقييدا للحرية.. متحدث المجلس: لن تمس الحريات العامة.. ووزير المالية: 25% من موارد الدولة غير ضريبية

شهد مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، اليوم الأحد، جلسة عامة استثنائية، وافق خلالها على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 266 لسنة 2018 بمد حالة الطوارئ المعلنة بقرار رئيس الجمهورية رقم 168 لسنة 2018 فى جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، تبدأ اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح يوم السبت الموافق 14 يوليو 2018.

وجاءت موافقة المجلس على مد حالة الطوارىء بالوقوف، وأعلن الدكتور على عبد العال رئيس المجلس موافقة أكثر من ثلثى اعضاء المجلس على مد حالة الطوارىء فى أرجاء البلاد لمدة 3 أشهر.

وقال "عبد العال"، إنه من الملاحظ أننا أمام حالة مد للطوارى ء وليس فرض حالة جديدة، ودستوريا لا يجوز المد إلا بعد مواقفقة ثلثى أعضاء المجلس، والمد يفترض أن الأسباب ذاتها التى دعت لفرض حالة الطوارى ما زالت قائمة، ولذلك لايعرض الأمر على اللجنة العامة.

رئيس البرلمان: نتمسك بالرئيس السيسى ونقف خلفه وندعمه..والشعب قال كلمته

وأكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، مجددا دعم وتأييد المجلس للرئيس عبد الفتاح السيسى، ومساندته لقيادة البلاد إلى بر الأمان وتحقيق صالح الوطن.

جاء ذلك ردا على حديث النائب مصطفى الجندى، عندما قال "لازم نواجه أعداء الوطن، والناس اللى قاعدة تقول ولا يوم من أيامك يا مبارك بقولهم أيام مبارك كنا نعيش فى عالم افتراضى، ونريد أن نعيش فى عالم حقيقى ولازم نواجه أعدائنا".

وعقب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قائلا: "دع الأعداء يقولوا ما يقولوا، لقد قال الشعب المصرى كلمته، وقال أعضاء البرلمان كلمتهم، داخل وخارج هذا المجلس، بتأييد وإعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، فهو الرئيس الذى نتمسك به ونقف خلفه وندعمه دائما وأبدا، وكما ذكرت لقد قال الشعب المصرى كلمته، وقال هذا المجلس كلمته، فالرئيس ورئيسنا إن شاء الله دائما وأبدا الرئيس عبد الفتناح السيىسى..التنحية والتأييد له من داخل هذا المجلس".

عربية البرلمان: مد حالة الطوارئ هدفه حماية الحقوق والحريات وليس تقييدها

من جانبه أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن الهدف من مد حالة الطوارئ ليس تقييد الحريات والحقوق إنما لحمايتها، مضيفا "فلا حريات أو حقوق إلا فى مناخ آمن، ورجال القوات المسلحة والشرطة يضحون بأرواحهم حتى ينعم الشعب بالحريات والحقوق التى كفلها له الدستور".

وأوضح الجمال أن موافقة البرلمان على مد حالة الطوارئ هو إضافة تشريعية لقوات إنفاذ القانون التى تواجه أمور وحالات غير عادية، مضيفا "كان لزاما على السلطة التشريعية أن تضيف آلية لقوات إنفاذ القانون لمساعدتها فى أداء مهامها".

رئيس "دفاع البرلمان" تلعيقاً على مد الطوارئ: قوى كارهة ومرتزقة تتربص بنا

وقال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هناك العديد من الدلائل التى تؤكد أن هناك قوة كارهة متربصة بهذا الوطن، وأن هناك مجموعة من المرتزقة تتواجد داخل هذا الوطن لاستهداف استقراره، واستهداف حدوده الشرقية والغربية بشكل مُخطط.

وأضاف "عامر" أن هناك أعمال قتال تحدث الآن، و كل يوم لحماية هذا الوطن، لافتاً إلى أن شعب سيناء البطل يمثل قوة داعمة وكبيرة لقوات الأمن، مؤكداً أن كل تلك الشواهد تؤكد أهمية مد حالة الطوارئ.

متحدث البرلمان: الطوارئ تهدف لحماية الدولة ولا تمس حرية المواطنين

وفى السياق ذاته قال النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان، إن إجماع مجلس النواب علي الموافقة على قرار مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر يؤكد أن المجلس يقف كتفاً بكتف بجانب القوات المسلحة والشرطة المصرية.

وأضاف حسب الله "أن المجلس كلما وافق البرلمان على حاله الطوارىء تخرج بعض المزايدات للحديث عن حاله الحريات، لكنني أرغب في توجيه رسالة شكر واعتزاز لقواتنا المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي الذين أثبتوا أن الهدف من إعلان حالة الطوارىء حماية أمن واستقرار الدولة، ولم تشهد تطبيق القانون لتقييد حرية مواطن مصرى".

البرلمان يوافق على فتح اعتماد إضافى 70.3 مليار جنيه بالموازنة الجارية

كما وافق مجلس النواب بشكل نهائى، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بفتح اعتماد إضافى بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2017/2018، مقداره 70 مليارا و300 مليون جنيه لزيادة اعتمادات الأبواب الثالت والخامس والسابع والثامن من موازنة السنة المالية الجارية 2018/2017.

وبلغت مخصصات الباب الثالث (الفوائد) من الاعتماد الإضافى 57 مليار جنيه، والباب الخامس الخاص بالمصروفات الأخرى بلغ 2 مليار و300 مليون جنيه، لمواجهة صرف تعويضات بمحافظة شمال سيناء، واستكمال سداد بعض الاشتراكات فى مؤسسات وهيئات دولية.

أما الباب السابع الخاص بحيازة الأصول المالية المحلية والأجنبية فقد بلغت الزيادات المطلوبة فيه 6 مليارات جنيه لماوجهة سداد مساهمة الدولة فى زيادة رأس مال البنك المركزى المصرى، والباب الثامن الخاص بسداد القروض المحلية والأجنبية بمبلغ 5 مليارات جنيه لمواجهة سداد أقساط الدين العام (ودائع الدول العربية) وإهلاك بعض السندات.

كما نصت المادة الثانية من مشروع القانون على أن تزداد الموارد بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية الحالة 2017/2018 بمبلغ مقداره 70 مليارا و300 مليون جنيه أيضا، موزعة على النحو الآتى.

الباب الأول (الضرائب) بمبلغ مقداره 16 مليارا و200 مليون جنيه قيمة ضرائب على إيرادات رؤوس أموال منقولة من البنك المركزى، والباب الخامس (الاقتراض) بمبلغ مقداره 54 مليار و100 مليون جنيه، ويتم تغطيته عن طريق الاقتراض وإصدار الأوراق المالية بخلاف الأسهم من الجههاز المصرفى وغيره من مصادر التمويل المحلية والأجنبية.

وزير المالية: 25% من موارد الدولة غير ضريبية ونعمل على تعزيزها

وسجل الدكتور محمد معيط وزير المالية الجديد أول ظهور له تحت قبة البرلمان بعد توليه الحقيبة الوزارية، وقبل منح الثقة للحكومة، وأكد أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر الدولة، لافتا إلى أن ما يقرب من 23 إلى 25% من موارد الدولة غير ضريبية.

كما وجه معيط الشكر للقيادة السياسية لمنحه الثقة وزيرا للمالية، مشيرا إلى أن ما يقترب من ربع موارد الدولة من قناة السويس وسوق التنمية والأرباح على شركات قطاع الأعمال العام والخاص، وهى كلها موارد غير ضريبية.

وتابع الوزير: "وعلينا أن يكون هناك مصادر إيرادات متنوعة للدولة تُمكنها من مجابهة أى مخاطر تواجه أى مصدر من مصادر الدخل، ويجب أن يكون هناك تنوع فى الإيرادات ونعمل على ذلك".

مجلس النواب يقف دقيقة حدادا على روح اللواء زكى باقى يوسف وشهداء الوطن

ونعى مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، اللواء مهندس باقي زكى يوسف، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وأحد رجال قواتنا المسلحة الباسلة، وصاحب فكرة تدمير خط بارليف الحصين لعبور القوات فى حرب أكتوبر المجيدة.

ووقف مجلس النواب، دقيقة حدادا على روح اللواء زكى باقى يوسف، وأخرى على أرواح كل شهداء الجيش والشرطة،، وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب: "لعل الجميع يتذكر نصر أكتوبر العظيم، حيث عبرت القوات المسلحة المصرية خط بارليف الحصين، وتدمير هذا الخط أصبح أحد الدروس المستفادة من حرب 1973، وأصبح استراتجية تدرس فى كل الكليات العسكرية.. تحية للواء أركان حرب زكى باقى يوسف قائد تدمير خط بارليف فى حرب 1973، وأدعوكم جميعا للوقوف دقيقة حدا على روحه".