برعاية إيطالية.. مركز بحوث الشرطة يعقد أولى الدورات التدريبة للأفارقة فى القاهرة.. روما تستعين بالشرطة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. و 22 جنسية تتدرب على أحدث أساليب مكافحة الجريمة المنظمة

فى خطوة جديدة، تؤكد على عمق العلاقات بين مصر وإيطاليا، وثقة روما فى جهاز الشرطة المصرى، عقد مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة أولى الدورات التدربية لعدد من كوادر الشرطة الأفريقية من 22 جنسية على أحدث أساليب مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وفقًا للبتروكول الذى عقدته مصر مع إيطاليا فى وقت سابق.

وسبق أن عقدت جلسات مشتركة عديدة بين الجانبين المصرى والإيطالى لتنظيم ورش العمل، والاستفادة من الكوادر الأمنية المصرية، فى مجال مكافحة الجرائم وقدرتها الفائقة فى التصدى لها، والاستفادة من مدى ما وصلت إليه مصر من كفاءة فى العلوم الأمنية.

وكان رئيس أكاديمية الشرطة، ممثلًا عن وزارة الداخلية المصرية و"ماسيمو بونيتمبى" مدير الإدارة المركزية للهجرة وشرطة الحدود بوزارة الداخلية الإيطالية، وقعا بروتوكولا للتعاون الأمنى بتمويل مشترك "إيطالى ـ أوروبى".

ويقوم مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة بتولى تنفيذ البرامج التدريبية الخاصة بالبروتوكول بتدريب 360 من الكوادر الأفريقية بمصر بتمويل من ايطاليا والاتحاد الأوروبى.

وبدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن اختيار إيطاليا لمصر تحديداً دون باقى الدول الأفريقية الأخرى لتدريب الكوادر الأفريقية على مكافحة الجريمة، يؤكد ثقة روما بالجهاز الأمنى المصرى.

وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصر تدرب الكوادر الإفريقية على مكافحة الجرائم المنظمة، خاصة جريمة الهجرة غير الشرعية، والتى باتت تؤرق الكثير من الدول، فى ظل زحف عدد من الشباب الأفريقى للدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا للهجرة.

ويرى خبراء أمنيون، أن اختيار ايطاليا لمصر تحديداً لتولى هذا الأمر، يؤكد حرص البلدين على قوة العلاقات بينهما، والتي حاولت منظمات مشبوهة ضربها فى فترات سابقة.

وأكد خبراء الأمن أن اختيار ايطاليا لمصر دون باقى الدول الأفريقية لتولى مسئولية تدريب الكوادر الإفريقية على مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، ومنع تسلل الشباب الأفارقة لروما عبر البحر المتوسط، جاء لعدة أسباب، أبرزها ثقة إيطاليا فى جهاز الشرطة المصرى وسمعته الطيبة وكفاءته الأمنية، فضلًا عن امتلاك مصر واحدة من أضخم أكاديميات الشرطة فى العالم، ولديها مركز بحوث له تاريخ طويل فى العمل الأمنى وخروج أبحاث أمنية للنور، ساهمت بشكل كبير فى الإرتقاء بالمنظومة الأمنية بمعظم دول العالم خاصة بالقارة السمراء.