للمرة الثانية.. أوضاع مسيحىّ الشرق تقلق رؤساء الكنائس المشرقية.. الهجرات وعمليات داعش تهدد وجودهم.. مطران القدس: هدفنا إيقاظ الضمير العالمى.. وكمال زاخر: أعداد المسيحيين فى العراق انخفضت 20%

كنائس
كنائس
كتبت سارة علام

شغلت أوضاع مسيحيى الشرق اجتماعات رؤساء الكنائس المشرقية للمرة الثانية فى عامين إذ أشار لها بيان رؤساء الكنائس الكاثوليكية الصادر أمس وبيان مجلس كنائس الشرق الأوسط الأخير، بسبب تعاظم الهجرات واستهداف المسيحيين من قبل الإرهاب.


ماذا قال رؤساء الكنائس الشرقية عن مسيحيى الشرق؟

اعتبر رؤساء الكنائس الكاثوليكية أن موضوع الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط همهم الأكبر وشاغلهم الأول، مضيفين: تدارسنا سبل تقوية الوجود المسيحى فى المنطقة التى انبثقت منها المسيحية وذلك خدمة لأبناء مشرقنا من مسلمين ومسيحيين، إذ أن الوجود المسيحى هو ضرورة حتمية لتعزيز روح الانفتاح والعيش المشترك بسلام بين جميع مكونات هذا المشرق العزيز، كما أن هذا الوجود المسيحى الفعال يمثل سنداً قوياً للكنيسة فى بلاد الانتشار.

 

يؤكد المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى ومطران القدس للكنيسة اللوثرية، أن الكنائس الكاثوليكية ناقشت ما يحدث تجاه المسيحيين فى الشرق الأوسط من تهجير قسرى، مضيفًا فى تصريحات خاصة: هدفنا من الاجتماع دعم المواطنة والإنسانية وإيقاظ الضمير العالمى والمجتمع الدولى من أجل إيقاف آلة القتل والدمار والطائفية العمياء وهذا التلوث الفكرى الذى يهدم المشرق العربى.

 

وتابع: ما يجرى ضدنا لا يمكن القبول به أو السكوت عنه بأى حال من الأحوال، ونحن كرؤساء كنائس نرفض الاضطهاد بسبب الدين أو اللون أو الانتماء أو العقيدة، مضيفًا: نجتمع لنقدم شهاداتنا على ما يجرى دون أن نهاجم أحدًا.

 

واستطرد يونان: أن المسيحية هى أكثر ديانة مضطهدة بالعالم مفسرًا: بالنظر إلى خارطة العالم فى نيجريا بوكو حرام تضطهد المسيحيين، وفى الفلبين أيضًا، وفى العراق هناك اضطهاد للمسيحية، وفى سوريا الأمر سياسى، وتعمل داعش على تهجير المسيحيين، وفى ليبيا داعش ذبحت 25 قبطيا، وإذا نظرنا للعالم كله سنرى هذا الاضطهاد، وإن كانت فهناك حرية للمسيحيين فى بعض مناطق الشرق الأوسط مثل مصر ولبنان.

 

أما كمال زاخر الباحث فى الشأن القبطى، فرأى أن ما يجرى فى سوريا مثلًا بعد استيلاء داعش والحركات الإسلامية على مناطق واسعة من البلاد قد تسبب فى تهجير المسيحيين واضطهادهم بشكل مباشر من قبل المتشددين فيما يشبه التطهير العرقى.

 

وأوضح زاخر لـ"اليوم السابع"، قضية تهجير واضطهاد مسيحيى الشرق لفتت نظر المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، حيث أشارت تقارير إلى انخفاض نسبة المسيحيين فى الشرق بعد أحداث الربيع العربى وما نجم عنها من هجرات كان المسيحيون عاملًا أساسيًا فيها، لافتًا إلى أن العراق شهدت انخفاضًا فى أعداد المسيحيين بها من 20% إلى 2%.


كم يبلغ تعداد الأقباط فى الشرق العربى؟

 

يمثلون ما يقرب من 15% من تعداد المصريين مثلما قال البابا تواضروس الثانى فى تصريحات سابقة، وينتشر الأقباط فى مختلف مناطق مصر مع تركيز فى وسط البلاد.

 

العراق.. الكلدان أغلبية المسيحيين

 

يشكل الكلدان غالبية المسيحيين فى العراق، وكانت أعداد المسيحيين فى هذا البلد تتجاوز 1.2 مليون يسكن حوالى نصفهم فى بغداد قبل سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

أما اليوم، فإن عدد المسيحيين تراجع إلى نحو 350 ألف نسمة، مع هجرة الكثيرين هربًا من أعمال العنف التى تدمى البلاد منذ ذلك الحين.
واعتبارًا من صيف عام 2014 فر المسيحيون من الموصل، معقلهم التاريخى، أمام هجوم تنظيم داعش الذى سيطر على أجزاء واسعة من البلاد. وتبعهم عشرات الآلاف معظمهم من أبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، على طريق الهجرة.

سوريا.. ما بين 5 و9% من السكان

فى سوريا التى دمرتها الحرب، يشكل المسيحيون بين 5 و9% من السكان (حوالى 22 مليون نسمة)، وبقى المسيحيون إلى حد كبير بمنأى من النزاع الذى أودى بأكثر من 320 ألف قتيل، لكن الكثير منهم يؤيدون الرئيس بشار الأسد، وخصوصًا بسبب التشدد الإسلامى لبعض الجماعات المعارضة.

 

والمسيحيون فى سوريا عرضة للاستهداف من قبل الجهاديين الذين نفذوا عمليات خطف جماعية ودمروا كنائس واديرة تاريخية.


لبنان.. ثانى أكبر مجموعة مسيحية فى الشرق

 

يعتبر المسيحيون فى لبنان ثانى أكبر مجموعة مسيحية فى الشرق الأوسط بعد أقباط مصر.. لبنان هو البلد الوحيد فى المنطقة رئيسه تقليديا مسيحى، فى حين أن جميع رؤساء دول العالم العربى هم من المسلمين. ولبنان مبنى على تقاسم السلطة على أساس المحاصصة الطائفية. منذ الاستقلال عام 1943، يوجد فى لبنان مساواة لا مثيل لها فى المنطقة بين المسلمين والمسيحيين. لكن المسيحيين أصبحوا أقلية على مدى عقود.


فلسطين.. ما يقرب من 50 ألف نسمة 

يعيش فى الضفة الغربية المحتلة والقدس، نحو 50 ألفًا من المسيحيين، معظمهم فى منطقة بيت لحم ورام الله.
وكانت بيت لحم مهد المسيح وفقا للتقاليد، وغالبيتها مسيحية قبل أكثر من نصف قرن، لكن الآن اصبحت الغالبية مسلمة. لكن المسيحيين يلعبون دورا محوريا فى قطاعات اقتصادية مهمة.


أما فى قطاع غزة، فإن عدد المسيحيين آخذ فى الانخفاض بشكل مضطرد، وخصوصا بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على غزة عام 2007.


الأردن.. 9 ملايين مواطن


يشكل المسيحيون أقلية صغيرة فى الأردن من أصل نحو 9.5 مليون نسمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر يتقدم بالهدف الأول للمنتخب الوطنى أمام نيجيريا

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

هطول أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة بشمال سيناء.. صور


أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

مسؤول أممي: خطر الموت من البرد يتزايد في غزة بسبب المنخفضات الجوية

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية


الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى