ننشر اعترافات قاتلة مسنة بالمنوفية.. المجنى عليها استأمنت جارتها على مشغولاتها الذهبية وأموالها فخانت الأمانة وقتلتها.. والمتهمة تعترف: عندما طالبت باسترداد الذهب والأموال فكرت فى الانتقام منها وطعنتها بالسكين

فى قصة جديدة للانتقام والتجرد من كل معانى الانسانية، حيث تبلدت مشاعر ربة منزل وانهت حياة مسنة بالمنوفية، بعد أن ائتمنتها على مشغولاتها الذهبية وأموالها، فوجدت المتهمة الطريق السهل مع الشيطان حتى تستولى على الأموال والذهب دون أن يكون لديها أى عائق بعد أن طمعت فى كل شىء لتقضى على حياة المسنه بطعنات سكين وتتركها غارقة فى دمائها وتفر هاربة. 

البداية كانت مع تلقى اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية إخطارا من العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى يفيد، بتبلغ مركز شرطة منوف من " م ع ح " 57 سنة، موظف ومقيم بقرية سدود دائرة المركز، باكتشافه وفاة شقيقته "ثناء" 67 سنة، ربة منزل ومقيمة بمسكنها بمفردها بذات العنوان، بتاريخ 11 يونيو الجارى، عقب قيامهم بفتح باب الشقة للاطمئنان عليها، وتم تحرير المحضر رقم 2759 إدارى مركز منوف.

وقام شقيق المتوفاة بدفنها عقب استخراج تصريح الدفن وعندما اكتشف عدم تواجد مصوغاتها الذهبية بالمسكن دعاه للاشتباه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة وطلب استخراج الجثة وتشريحها للوقوف على سبب الوفاة. 

وقررت النيابة استخراج الجثة وتشريحها وقد تبين من خلال الصفة التشريحية أن سبب الوفاة عدة إصابات طعنية بالرقبة، ونظرا لما شكلته الواقعة من خطورة إجرامية بالغة تمثلت فى قتل الروح التى حرم الله قتلها وكذا السرقة تم وضع خطة بحث تم تنفيذها تحت إشراف العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى، وبرئاسة المقدم خالد مكاوى رئيس مباحث مركز منوف والنقيب محمد سطوحى معاون أول مباحث المركز، وتم إعادة فحص مكان الحادث، بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية وفحص علاقات المجنى عليها وفحص المسجلين وذوى المعلومات المشهور عنهم ارتكاب مثل هذه الواقعة.

من خلال تنفيذ خطة البحث توصلت التحريات إلى أن وراء الواقعة وقتل المجنى عليها "هـ ص ن" 30 سنة، ربة منزل ومقيمة بذات القرية ومن المترددين على المجنى عليها، بقصد السرقة، وتم ضبط المتهم وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وقتل المجنى عليها مستغلة ترددها عليها وذلك باستخدام آلة حادة "سكين" وتخلصت منها بإلقائها بالقمامة عقب الواقعة.

وبمواجهة المتهمة اعترفت بتفاصيل الواقعة كاملة، وأكدت أنها كانت تتردد على المتوفاة بشكل دورى وارتبطت بها بشكل كبير إلى أن وثقت بها المسنة بشكل كبير وقامت بإعطائها مشغولات ذهبية عبارة عن "4 غوايش ودلاية"، بالإضافة إلى خمسة آلاف جنيه على سبيل الأمانة.

واصل الشيطان اللعب على أوتار المتهمة، إلى أن قامت بإنفاق جزء كبير من المبلغ المالى، علاوة على أنها كانت فى طريقها لبيع المشغولات الذهبية كاملة بعد أن قامت ببيع بعض الأجزاء منها. 

وتابعت المتهمة فى اعترافاتها أنها متزوجة ولديها أربعة من الأبناء وأجبرتها ظروف الحياة الصعبة على الاستعانة بالمبالغ المالية التى معها، بالإضافة إلى المشغولات الذهبية، لافته إلى أنها كانت تتعامل مع محل مشغولات ذهبية بإعطائه قطعة الذهب ثم تتقاضى كل أسبوع 300 أو 400 جنيه، حتى ينتهى المبلغ لتعطية قطعة أخرى.

وأضافت المتهمة أنها مع مرور الوقت طالبتها المسنه بأن تعيد إليها المشغولات الذهبية والمبالغ المالية، ولكنها ماطلت أكثر من مرة، عندما هددتها المسنه بأن تبلغ الشرطة لم تجد أمامها سوى أن ترتب أمورها للخلاص منها حتى لا تعيد المبالغ والمشغولات الذهبية. 

وأكدت المتهمة فى اعترافاتها أنها قامت بالتوجه إلى المسنة فى يوم الواقعة وغافلتها أثناء تواجدها معها بطعنها عدة طعنات بالرقبة وفرت هاربة لتتركها غارقة فى دمائها.

فيما قررت النيابة حبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأن يراعى التجديد فى الموعد القانونى.