احتفاء غربى برفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارة..وCNN: يوم تاريخى للسعوديات

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات فى السعودية، وأشارت جميعها بالخطوة التى أنهت بها المملكة وضعها كآخر دولة فى العالم تفرض هذا الحظر.

وسلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الضوء على تفعيل رفع حظر قيادة السيارات على النساء السعوديات، ووصفته باليوم التاريخى للسيدات فى المملكة.

وقالت الشبكة، إن النساء فى السعودية يستطعن الآن وبشكل قانونى الجلوس على مقعد السائق فى السيارة لأول مرة اليوم، الأحد، مع رفع الحظر المفروض على قيادة النساء منذ فترة طويلة، ورأت "سى إن إن" إن إنهاء الحظر المثير للجدل يجعل السعودية، المملكة شديدة المحافظة، مع باقى دول العالم، كما أنه يمثل حصاد سنوات من الحملة التى قام بها نشطاء وتعرضوا خلالها أحيانا للاعتقال والسجن.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه الخطوة ستحرر الكثير من النساء من القيود الحادة لاستخدام وسائل النقل العامة أو توظيف سائق للسفر حتى لمسافات بسيطة، ويسمح بانضمام الكثيرات منهن لسوق العمل، ولفتت إلى أن توظيف النساء يعد جزءًا رئيسيا من خطة السعودية الطموحة لإصلاح اقتصادها فيما يعرف باسم  رؤية 2030، وهى الأجندة الإصلاحية التى يشرف عليها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.

 وبدأت السعوديات وعائلاتهن فى نشر صور وفيديوهات على تويتر لنساء يقدن سياراتهن ويحتفلن، وقالت سيدة أعمال فى تغريدة: " إنها لحظتنا".

وقد أصدرت المملكة بالفعل رخص سيارات لعدد من السعوديات مقابل تلك اللاتى حصلن عليها من الخارج.

من جانبها، رصدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية سعادة السعوديات بهذا القرار، ونقلت عن  شابة سعودية قولها إنها كامرأة مستقلة، فإن قيادة السيارة واحدة من الجوانب الرئيسة التى كانت مفقودة فى حياتها.

من ناحية أخرى، قالت وكالة بلومبرج إن السماح للسعوديات بالقيادة يمكن أن يساعد المملكة فى جنى الكثير من الدخل مثل بيع أسهم بشركة أرامكو.

وأوضحت قائلة إن هذه الخطوة يمكن أن تضيف حوالى 90 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادى بحلول 2030، مع زيادة الفوائد ما بعد هذا التاريخ، وفقا لبلومبرج إيكونوميكس.

وقال زياد داود المحلل الاقتصادى بميدل إيست إيكونوميكس ليلومبرج إن رفع الحظر على القيادة  سيزيد على الأرجح عدد النساء اللاتى تسعين لفرص عمل، مما يعزز حجم العمالة  ورفع الدخول والإنتاج بشكل عام. لكنه تابع قائلا إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تتحقق هذه المكاسب مع تكيف الاقتصاد لاستيعاب العدد المتزايد من النساء اللاتى يبحث عن عمل.