حكاية قائد الثورة المضادة فى فرنسا.. كيف أعدمه نابليون؟

جورج كادودال
جورج كادودال
كتب محمد عبد الرحمن
استطاع نابليون الوصول إلى حكم فرنسا أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًا، ثم بصفته امبراطورًا فى العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كانت لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية.
 
لكن نابليون الذى عرفه المصريون قائدًا عسكريًا للحملة الفرنسية على مصر فى عام 1798م، كان له العديد من المعارضين، كونه تولى الحكم بفضل قيام الثورة على لويس السادس عشر، ليصعد "بونابرت" حاكمًا للبلاد.
 
وكان واحدًا من أهم معارضى نابليون هو جورج كادودال، والذى تحل اليوم ذكرى إعدامه فى 25 يونيو 1804، على خلفية محاولته الإطاحة بنابليون بونابرت وإعادة الحكم الملكى لفرنسا، وهو سياسى من بريتون، وزعيم ثورة فيندى وشوانرى فى عام 1793، والتى عرفت تاريخيًا بالثورة المضادة، فما قصة ذلك المعارض التى أعدمه نابليون؟.
 
جورج كادودال
جورج كادودال
 
جورج من مواليد بريتش، فى بريتانى، وتعنى كلمة كادودال "المحارب العائد من القتال" حيث ظل مخلصًا لقناعاته الملكية والرومانية الكاثوليكية خلال بداية الثورة، ومن سنة 1793 نظم تمردًا فى موربيهان ضد الاتفاقية الوطنية للجمهورية الأولى، وسرعان ما تم قمعها، ثم انضم إلى جيش تمرد فيندى، وشارك فى معارك لومان وسافناى فى ديسمبر من نفس العام.
 
تم اعتقال جورج وسجنه فى بريست على خلفية تمرده، لكنه نجح فى الهروب، وبدأ مرة أخرى فى الكفاح ضد الثورة، على الرغم من هزيمة حزبه، واضطر عدة مرات للجوء إلى إنجلترا، ولم يتوقف كادودال عن شن الحرب.
 
جورج كادودال قائد الثورة المضادة فى فرنسا
جورج كادودال قائد الثورة المضادة فى فرنسا
 
فى عام 1799 رفض أن يصل إلى أى تفاهم مع الحكومة الفرنسية، رغم العروض التى قدمها له نابليون بونابرت، الذى أعجب بمهارته وطاقته العنيدة.
 
منذ عام 1800، كان من المستحيل على كادودال مواصلة شن حرب مفتوحة، لذلك ركز جهوده على المؤامرات، شارك بشكل غير مباشر فى محاولة بيير سانت ريجنت اغتيال القنصل الأول، فى ديسمبر، وهرب إلى إنجلترا مرة أخرى.
 
فى ليلة 23 أغسطس 1803، هبطت سفينة تقل العديد من حلفائه، حيث أراد المتآمرون القيام بعمليات اختطاف جديدة أو محاولة اغتيال لبونابرت وبينما كان فى طريقه إلى مالمسون لكن الأمر فشل، ورغم مراقبة الشرطة، نجح جورج فى الهرب من الشرطة لمدة ستة أشهر، لكن تم اعتقاله بعد ذلك وظل فى السجن فترة طويلة، حتى تم الحكم عليه بالإعدام، ورفض طلب العفو وتم إعدامه فى باريس، مع أحد عشر من رفاقه، وقبل أن يتم إعدامه، صرخ على الحشد: "والآن، حان الوقت لنرى الباريسيين كيف يموت المسيحيون، الملكيون والبريتون".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توقف جميع شبكات الاتصالات فى إسبانيا بعد 4 أسابيع من أزمة انقطاع الكهرباء

الصفقة تمت.. ليفربول يحسم التعاقد مع فريمبونج والإعلان خلال 24 ساعة

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

الأجانب صداع كل موسم.. الأهلى يطلب الزيادة والرابطة تتحفظ و"الفلسطينى" الحل

القبض على تاجر مخدرات بحوزته كمية من مخدر الحشيش فى مدينة الأقصر


الجيش الإسرائيلى يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ التابعة لحماس شمال غزة

ترانسفير ماركت يعلن تجديد عقد محمد الشناوى مع الأهلى حتى 2027

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

إسرائيل تقتل الأطفال كهواية فى غزة.. يائير غولان يثير عاصفة غضب فى تل أبيب

المعمل الجنائى ينتقل لرفع البصمات فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى


صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

واشنطن بوست: إصابة بايدن بالسرطان أثارت تعاطفاً وتساؤلات ونظريات مؤامرة

موعد حسم صراع الأهلى وبيراميدز على لقب "بطل دوري نايل 2025"

عمرو الليثي يخضع لعملية جراحية ويشكر الأطباء

نيويورك تايمز: قطر أرادت "بيع" طائرتها الفاخرة حتى وضع ترامب عينيه عليها

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

23 عاماً على أمتع المباريات.. زى النهارده الأهلى يتعادل مع الإسماعيلى 4/4

مسؤول أممى: استئناف دخول المساعدات إلى غزة ليس إلا "قطرة فى محيط" مما هو مطلوب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى