دينا إبراهيم تكتب: إلى زوجي العزيز

زوجين - أرشيفية
زوجين - أرشيفية

 إلي زوجي العزيز كيف حالك ؟ اتمني أن تكون بخير دوما، أعرف أننا لم نتحدث من مدة كبيرة، لقد حاولت أن أتحدث معك كثيرا ولكنك لم تنصت لي، تلك أخر كلماتي لك فأقرأها جيدا ، وعندما تنهيها سأكون قد رحلت، دون حجه ودون سابق إنذار عليك إقناع نفسك بهذا لاحقا حتى لا تشعر بالأسف على حالك، ولكن تلك ليست الحقيقة، فحجتى قوية كحجتك تماما، تلك الحجة التى صنعتها لخيانتي، كلماتك كانت كباقي الرجال، خنت زوجتي لأني لا أشعر بالراحه معها، لم تستطع إسعادي، دع الجميع يصدق أكسب تعاطفهم ،أصنع لنفسك مبرر شئ لا يجعل ضميرك ينتفض حزنا علي، سأخبرك سرا فالوقت يبدو مناسبا، أنا لست غبيه كما أخبرتهن، كنت أفهمك جيدا ولكنك لم تسألني يوما عن أي شئ لتري إن كنت غبية أو لا، كنت تردد أن زوجتك لا تشعر من أخبرك هذا؟ كنت أشعر بك كل ليلة تتسلل من جواري لتهاتف إحداهن ،كنت أصرخ بقوة ولكني كنت أدفن وجهي في الوسادة حتي لا تسمع صوتا لسكراتي، وأحيانا كنت أتسلل لأسمع صوت ضحكاتك كانت تسعدني، سمعتك ذات ليله تبكي وترجوها حتي لا ترحل تمنيت لو كنت مكانها تمنيت لو كنت عشيقتك وكانت هي زوجتك كما تنعتها ، تمنيت لو اقتحمت الغرفة احتضنتك بقوة وأغلقت الهاتف بوجهها بعدما أسمعتها الكلمة بداخلي التي لطالما تمنيت ان أصرخ بها، إنه ملك لي ولو كان هذا علي الأوراق فقط، ربما كانت لتشعر معاناتي، أتعرف أظنني كنت زوجه سيئة ولكنك كنت زوج سئ أيضا، جعلتني أبكي وأبكي حتي أفنيت دموعي بكيت في المطبخ والحمام والشرفة بكيت في غرفة نومي حين طعنتني بكل قوة جعلت أنوثتي تنزف حتي الموت،كنت انتظر عودتك كل ليلة بسعادة لا توصف وعندما يمضي الوقت ، أقف أمام مرآتي أبدأ بجلد نفسي ، أضرب وجهي بقوة متسائلة ما عيبي؟ عيوني ليست سيئة علي ما أظن، شفتاي رقيقه وأنفي مناسب، لما لا ينظر تجاهي، لما لم يبد إعجابه يوما بشعري أو فستاني ؟ لما لا يعيب طعامي أو يثني عليه ؟ كنت أتعمد وضع كمية كبيره من الملح في طعامك لأسمعك تشكو، لا شكوي، جعلتني أكره وجهي وجسدي أبغض كلي اختبأ من الجميع لبشاعتي، كان يقتلني شعور أني لو نهضت من فراشي واندثرت أخري إلي جوارك لن تحس الفارق بيننا، شننت حربا ضدي حربا باردة ضغطت فيها علي ، جعلتني أقتل نفسي بنفسي هل تساءلت يوما عن الندوب التي تملأ جسدي إنها تمثل عدد محاولاتي لانهاء معاناتي معك، ولكن محاولتي اليوم لن تفشل، أعدك فهذه المرة استخدمت وسيله أخري، السم بدا لي مناسبا، اﻷن أشعر بألم شديد ترتجف يداي وأنا أكتب لك؛ ولكن لا مقارنة بين ألم الموت وألم الحياة معك، فالموت يبدو أخف ألما، هناك سر أخر أود إخبارك به لقد أحببتك، أحببتك جدا، أحببتك أكثر من أي إمرأه كانت علي الجانب اﻷخر من الهاتف .

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسواق اليوم الواحد تجوب الجيزة.. خضار ولحوم وسكر بأقل الأسعار

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

رابط مباشر.. الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025 الآن

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

موعد مباراة الأهلي ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد


بتروجت يهزم سيراميكا بهدف بوبو ويودع كأس عاصمة مصر

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

ماجد المصري يلتقى يسرا في فيلم "الست لما" ويجسد دور زوجها

رئيس الوزراء: شركة آتون ريسورسز أعلنت عن كشف منجم جديد للذهب فى مصر

رئيس الوزراء: موارد العملة الأجنبية قادرة تغطى استخدامات مصر بالكامل


"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

سي إن إن نقلا عن مصادر: ترامب منزعج من بطء مسار مفاوضات غزة

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

نهى صالح: تعرفت على زوجى منذ عامين وهويته الشخصية ما تهمش حد

ضحك على الناس كلها.. موظف بـ"التضامن" يتقمص دور مراسل بالتليفزيون المصري لسنوات ويشارك بفعاليات رسمية ويحصل على شهادات تقدير.. والنيابة الإدارية تحيله للتأديبية بعد كشف واقعة انتحال الصفة وتزوير بياناته

"أنا مش تمام" أغنية جديدة لـ أحمد شيبة.. تطرح قريبًا

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

تفاصيل افتتاح الرئيس السيسى المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية

الطقس غدا.. أجواء ربيعية مائلة للحرارة معتدلة ليلا والعظمى بالقاهرة 32 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى