كيف تصنع ديكتاتورًا على طريقة أردوغان ؟.. صلاحيات دستورية لفرض حالة الطوارئ.. تحصين جرائم الرئيس باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاث أخماس أعضاء البرلمان.. وباحث: العثمانية الجديدة بدأت

أردوغان
أردوغان
كتب- محمد كامل
كيف تصنع ديكتاتورًا على طريقة أردوغان ؟.. من القاموس التركي نجيب..  صلاحيات دستورية لفرض حالة الطوارئ .. خلق انقسام فى المجتمع ..تحصين جرائم الرئيس باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاث اخماس اعضاء البرلمان 
باحث شؤون تركية: العثمانية الجديدة بدأت رسميا بفوز أردوغان
 
 
فاجأ رجب طيب ردوغان العالم بإعلان فوزه بانتخابات رئاسية مبكرة، على الرغم من عدم انتهاء عمليات الفرز وإعلان النتائج بصورة رسمية من جانب اللجنة العليا للانتخابات، ظنًا منه بأن ذلك "الشو" سيدارى على فضيحة شبهات التزوير التى حامت حول العملية الانتخابية فى مجملها، كإدلاء  أحد الناخبين المؤيدين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بصوته مرتين فى بلدة كردية لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم ولأردوغان، و التى سُجلت فى مقطع فيديو أثناء إدلائه بصوته مرتين فى قرية "سونجو" التابعة لمدينة "موش" شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية لصالح أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وانتشر المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعى، حسب صحيفة "زمان" التركية، إلا أن الأخطر من إعلان النتيجة وتزويرها هى الصلاحيات التى يحصل عليها أردوغان والتى تمثلت فى: 
 
- إلغاء منصب رئيس الوزراء
 
-  لرئيس الجمهورية حق  أن يعين نفسه الوزراء وكبار الموظفين الحكوميين وسيختار نائبا أو أكثر له.
 
- تعيين أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين"، إذ سيختار بشكل مباشر أو غير مباشر ستة أعضاء في "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين" الذي يتولى التعيينات والإقالات فى السلك القضائي، فيما يعين البرلمان سبعة أعضاء.
 
 
-فرض حالة الطوارئ، فأردوغان سيكون صاحب القرار فى فرض حالة الطوارئ قبل عرض القضية على البرلمان.
 
-ولاية من خمس سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة فقط.
 
-سيتم تنظيم انتخابات تشريعية مرة كل خمس سنوات بدلا من أربع، وبالتزامن مع الاستحقاق الرئاسى، وسيحتفظ البرلمان بسلطة إقرار وتعديل وإلغاء القوانين والتشريعات، وستكون لدى البرلمان صلاحيات الإشراف على أعمال الرئيس، لكن الأخير يحظى بسلطة إصدار المراسيم الرئاسية حول كل المسائل المتعلقة بصلاحياته التنفيذية، ولا يمكن بالمقابل للرئيس إصدار مراسيم في مسائل ينظمها القانون بشكل واضح.
 
- يحصن جرائمه باستحالة مناقشتها إلا بغالبية ثلاثة أخماس الأعضاء . 
 
من جانبه، قال محمد حامد، الباحث فى الشؤون التركية، إن فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يدعم استمرار حالة الاستقطاب بالداخل التركى، معتبرا أن العثمانية الجديدة بدأت بشكل رسمى.
 
وأضاف الباحث فى الشؤون التركية، أن أردوغان سيتحرك دون قيود فى سياساته، كما يدعم تحركات جيشه خارج الحدود، فضلا أن الخلاف مع الاتحاد الأوروبى بشأن انضمام تركيا سيظل قائما، وكذلك ملف اللاجئين، واستمرار أنقرة كمنصة معادية لدول الجوار؛ سوريا، مصر، وفى العراق.
 
 
وأشار محمد حامد، إلى قضية الأكراد ستبقى كما هى وقد يعود للتفاوض معهم، لكن دخول الأكراد إلى البرلمان أمر يرضيهم وحفاظهم على مقاعدهم، لكن قضية المرشح المسجون صلاح الدين دميرتاش إما أن تصل إلى تسوية بمبادرة أوروبية أو يبقى الوضع كما هو عليه.
 
ولفت إلى أن أردوغان استطاع بعد الانقلاب الفاشل بناء دولة أمنية بإطار مدنى، وهذا جلب الانتقادات الكثيرة لتركيا من الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان، وأ أردوغان حقق ما أراده وبعث برسالة للخارج، وبالتشويش من خلال إجراء الانتخابات على تدهور الاقتصاد وقيمة العملة، وتدهور السياسة الخارجية.
 
ولفت إلى أن أردوغان قد لا يحكم كثيرا، وكل الأمور واردة بعد أن فصل هذا النظام الرئاسى على مقاسه، لأن الصلاحيات التى أقرها استفتاء العام الماضى كبيرة وواسعة.
 
بدوره، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لجوء أردوغان إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة جاء كمحاولة أخيرة لخطف دولة تركيا واستثمار بعض النجاحات التى حققتها حزب الحرية والعدالة على المستوى الداخلى التركي.
 
وأوضح فهمى لـ" اليوم السابع " أن نسب فوز أردوغان فى الانتخابات لم تكن فوزا كاسحًا، والنسب بالكاد تخطت الـ 50%،  مشيرًا إلى أن القادم على النظام التركي وحزب الحرية والعدالة هو الأسوأ، نظرًا إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية من ناحية، وملف الحقوق والحريات من ناحية أخرى.
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن المعارضة التركية بعد خسارتها فى الانتخابات الرئاسية لن تعود إلى بيتها، والنظام التركي لن يكون له مطلق السراح فى ظل التقلبات الجذرية التى أجراها اوردغان.
 
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الرئيس التركي حول النظام السياسى إلى رئيس رئيسى وليس رئاسى أى أنه يعتمد كليًا على شخص أوردغان فى مواجهة القضاء والجيش وغيرها من المؤسسات.
 
 
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من ألبوم "قمرين" إلى "ابتدينا".. مشوار فنى طويل بين عمرو دياب ووليد سعد

المنتخب الوطنى تحت 20 سنة يخوض مرانا صباحيا استعدادا لوديتى الكويت

مصدر بالأهلى: أيام وسام أبو على معدودة بالفريق لذلك تعاقدنا مع محمد شريف

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

يوم الذهب.. الهلال السعودى فى مواجهة نارية مع فلومينينسى البرازيلى من أجل المجد العربى بمونديال الأندية 2025.. إنزاجى بين كتابة التاريخ وكسر هيمنة السامبا.. وبالميراس ضد تشيلسى فى ليلة الثأر الكروى


إصابة 3 أشخاص صدمتهم سيارة فى العجوزة

الطقس شديد الحرارة غدا وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

الجزائر تحتفل غدا بالذكرى الـ 63 لعيد الاستقلال

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا


غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

أمراض تمنع الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.. تعرف عليها

مقتل 6 أشخاص فى بوروندى بعد اتهامهم بممارسة السحر

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

مروان عطية يغادر اليوم المستشفى بعد إجراء جراحة الفتاق

صفقة محمد شريف تفتح أبواب الرحيل مُجدداً أمام وسام أبو على من الأهلى

جنوب سيناء جنة البحر والصحراء.. رأس سدر والطور واحات هادئة لعشاق الاسترخاء.. شرم الشيخ ورأس محمد وجهتان عالميتان للغوص.. ودهب ونويبع وطابا لآلئ خليج العقبة.. ووادى فيران واحة خضراء بين الجبال.. صور

رابطة الأندية تجرى تعديلات جديدة على مرحلة التتويج بالدورى فى الموسم الجديد

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى