هبة مصطفى تكتب: الحروب الفكرية

هبة مصطفى
هبة مصطفى

إن الحرب التى تولد فى العقول من اخطر انواع الحروب على المستوى العالمى، وخاصة إن المكسب فى حرب الريادة كما يقولون هو معنوى وذهنى ، فالنجاح فى تشكيل (معنى معين) فى ذهن الشخص أو الهدف المطلوب كما يطلق عليه من أفكار وتصورات وتمثيل الواقع وكذلك تسجيل مشاعر الهدف تجاه المتغيرات الواقعية يعنى توقع سلوك معين صادر عن هذا الهدف (يخدم إرادة الجهة الصانعة للمعنى).

تعتمد هذه الحرب الذهنية على الثورة التكنولوجية وتطوراتها وفقا لطبيعة الهدف وقوته وغالبا ما يتم فى سياق عولمة التواصل وقابلية الحدود للاختراق والتوجه لفئة ذات طبيعة خاصة من ثقافة ودرجة تعليم معين ومستوى اجتماعى وغالبا ما تكون مصابه بسرطان الاستدانة لتفى بالطموح الوهمى دون التقيد بالحد الأدنى للدخل الحقيقى لهم، وقيس على ذلك الأداء السلوكى لها وأهدافها والتى غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن أهداف الدولة إلا أنها تمثل البنية الأساسية والمنفذ الأساسى لجهة التوجه من بعد والتى تشعل نار الحطب لتأكل الأخضر واليابس ، نحن لا نجافى الحقيقة ولا نعاكس الواقع الآن وخاصة أن الغالبية العظمى على قدر كبير من الوعى الوطنى ناهيك عن عدم قدرة البعض على مواجهه التسلسل التصاعدى فى الأسعار لمواجهة الوضع الاقتصادى الموروث لأكثر من أربعين عاما وخاصة من معدومى الدخل، فالمرتزقة ، ونافخى الكير المرتبط غالبا بالخلايا السرطانية النائمة والتى تعمد فى أدواتها على تشويه سياسة الشفافية المطلقة والواقعية ، فضلا عن الأفاعى التى خرجت من الجحور للاصطياد فى الماء العكر لخداع الشعب بخطة ممنهجة للحشد الغير مقتصر على القطاع الحكومى فقط بل يمتد ليشمل المجتمع المدنى وتصدير الصور السلبية من وجهة نظرهم عن المجتمع والدولة والقيادة السياسية المنتخبة، والقوى المدنية وإظهار من يعارضهم بالمطبلاتية .... والمنافقين.... حرب غير معلنة ولكنها متواصلة تزداد حدتها بين القوى الطامحة لمؤجرى هذه الخلايا من خلال قالب النموذج المثالى المزيف أو حامل لواء المدينًة الفاضلة وفقا للحزء الثانى لنظرية (لكل فعل رد فعل) فالتركيز على كيف يكون رد الفعل التى غاليا ما يكون محدد وفقا لأهداف تعددية متكاملة العناصر خادمة للغرض.

إن دولتنا الآن تواصل تقويه مؤسساتها وإعادة توجيه السياسة الخارجية للحافظ على الكيان المصرى فضلا عن تحقيق الاستراتيجة الأمنية والحفاظ على الأمن القومى المصرى بتحديث المؤسسات العسكرية والحفاظ على التكافؤ الاستراتيجى عالميا. لذا كان لابد من استخدام جرعات مكثفة من العلاج الكيماوى للقضاء على الخلايا السرطانية وجماعات المصالح والتعددية الوهمية، والوصول إلى الحفاظ على كرامة الكيان المصرى ولا بد أن تعلم أن الأمطار هى التى تنبت الزهور لا الرعد -يحيا وطنى حر آمن إلى آخر الزمان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

فرق الطول يسرق الأضواء.. ميلونى تصافح رئيس موزمبيق والفيديو يتحول تريند عالمى

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم


ناصر منسى يفاضل بين المحلة والبنك الأهلى للرحيل عن الزمالك

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

اللواء أيمن عبد القادر يقدم روشتة مرورية لتفادي حوادث الأمطار والشبورة

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو


التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

أمير المصرى يكشف عن إصابته خلال تصوير مبارايات الملاكمة فى فيلم Giant

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى