"اطلبوا العلم ولو فى الصين".. 18 ألف طالب عربى فى بلاد التنين.. الحكومة الصينية تنشئ 12 معهد كونفوشيوس لتدريس اللغة بـ9 دول عربية.. و14 ألف طالب صينى يدرس فى الجامعات المصرية

"اطلبوا العلم ولو فى الصين"، تجسيدا لهذه العبارة، نجد أن أكثر من 18 ألف طالب عربى يدرس فى جمهورية الصين الشعبية، فى أحدث تقرير صادر عن مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصينى العربى.

وقال التقرير، الذى نشرته صحيفة الشعب الصينية، إنه تم تحقيق إنجازات فى مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية بين الصين والدول العربية منذ تأسيس المنتدى فى عام 2004.

الطلاب العرب فى الصين

وأضاف التقرير، أن الصين أنشأت 12 معهد كونفوشيوس و4 فصول دراسية كونفوشيوسية فى تسع دول عربية منذ عام 2004، حيث بلغ العدد الإجمالى للطلاب المشاركين فى التدريب الأكاديمى حوالى 70 ألف شخص، وتم تنظيم نحو خمسة آلاف نشاط ثقافى وشارك فيه ما يقرب من 680 ألف طالب.

وذكر التقرير أن عدد الطلاب العرب فى الصين ارتفع من 1130 شخصا فى عام 2004 إلى 18050 شخصا فى عام 2016، بمعدل نمو سنوى بلغ 26 %، فى حين أن عدد الطلاب الدارسين فى الدول العربية ارتفع من 242 شخصا فى عام 2004 إلى 2433 شخصا فى عام 2016، بمعدل نمو سنوى قدره 21 %.

الطلاب المصريين فى بكين

ومن جهة أخرى، قدمت الصين تدريبات مهنية للمهنيين والمسئولين فى مختلف المجالات من البلدان العربية، بما فيهم 90 مسؤولا من هيئات الجمارك من 18 دولة عربية و862 موظفا للهيئات الفنية والعلمية والتكنولوجية وغيرهم.

وقال الدكتور لوه لين المعروف بــ"خليل باشا"، عميد كلية دراسات الشرق الأوسط ببكين، لــ"اليوم السابع"، إن هناك الكثير من البرامج التعاونية والتبادلية بين مصر والصين، حيث يتم إرسال الطلاب الصينيين إلى جامعات القاهرة وعين شمس، وقناة السويس، وفاروس بالإسكندرية، مؤكدا أنه يوجد قسم للغة الصينية بكلية الألسن بجامعة عين شمس وهو الأول من نوعه بالمنطقة، وبها أكثر من 1700 طالب وهذا أكبر قسم لتعليم اللغة الصينية فى العالم، حيث يوجد أكثر من 60 مدرسا للغة الصينية.

وفى السياق نفسه، كشفت لياو جينج -أستاذة اللغة العربية بجامعة شنغهاى للدراسات الدولية بالصين- في بحثها الصادر مؤخرا بعنوان "تكيف الطلبة العرب الوافدين إلى الصين" أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة فى أعداد الطلبة العرب فى الجامعات الصينية، وقالت وصل عددهم إلى رقم قياسى بفضل العلاقة الودية بين الدول العربية والصين. وفى عام 2016 بلغ عددهم 14 ألف طالب بزيادة 13 بالمئة مقارنة بعام 2015”.

طلاب فلسطين فى بكين

وأرسلت العديد من الدول العربية دفعات من الخبراء والطلاب إلى الصين للتعرف على حضارتها. ودرس هؤلاء فى العديد من الجامعات الصينية بما فى ذلك جامعة بكين، وجامعة بكين للغات والثقافات، وجامعة تسينغهوا، ومعهد شنيانج الطبى، وأكاديمية بكين المركزية للفنون الجميلة حيث تخصصوا فى علوم اللغة، والطب، والبناء، والرياضة، والفنون، والمسرح، وبعضهم تحصل على الماجستير والدكتوراه.