تل أبيب تمنح أردوغان قبلة التتويج.. الكنيست يلغى التصويت على الاعتراف بمذبحة الأرمن..ونائبة بالكنيست: حكومة نتنياهو رفضت المشروع حفاظا على العلاقات مع رئيس تركيا.. والديكتاتور أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

بعث الكنيست الإسرائيلى بهدية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقب إعلان المؤشرات الأولية بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت الأحد الماضى، حيث أعلن الكنيست إلغاء التصويت على مشروع قانون الاعتراف بالمذابح التى ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن عام 1915.

وقالت عضو الكنيست تمار زاندبرج من حزب ميريتس اليسارى المعارض، التى تقدمت بالمشروع، إن الحكومة والائتلاف يرفضان الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن لذلك تم إلغاء التصويت على المشروع حفاظا على العلاقات مع تركيا فى ظل فترة رئاسة الرئيس  "أردوغان".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن مشروع القانون يرجع إلى شهر  مايو الماضى عندما وافق نواب فى الكنيست الإسرائيلى على اقتراح بعقد جلسة مناقشة "للاعتراف بإبادة الارمن" على أيدى قوات السلطنة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.

وأرجأت الحكومة الإسرائيلية التصويت على مشروع القانون إلى بداية الشهر الجاري بسبب الانتخابات التركية، وذلك خشية قيام الرئيس التركى باستغلال ذلك لمساعدته في الانتخابات التى جرت الأحد الماضى.

بينما، تنفى تركيا تهمة ارتكاب إبادة للأرمن، وتزعم أن 300 إلى 500 ألف أمنى ومثلهم تقريبا من الأتراك قتلوا في الحرب الأهلية عندما انتفض الأرمن ضد الحكام العثمانيين وتحالفوا مع القوات الروسية.

العلاقات الوطيدة بين تل أبيب وأنقرة لم تكن وليدة اللحظة، حيث إن أردوغان سبق الولايات المتحدة فى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من خلال وثائق سربت تتعلق بالاتفاق المبرم بينهما لعودة العلاقات عقب قطيعة استمرت 6 سنوات بعد حادث السفينة "مرمرة".

الاتفاق بين أردوغان وتل أبيب

وبحسب الوثائق التى تداولتها وسائل إعلام تركية، فإن "أردوغان" اعترف بأن القدس عاصمة إسرائيل، وجاء فى الاتفاق:" أنقرة والقدس أقرا ببنود الاتفاق المبرم بينهما"، من دون أن تعترض الحكومة التركية على كتابة كلمة "القدس" فى الاتفاق التى تعنى أنها عاصمة إسرائيل.

ومن أهم بنود الاتفاق المبرم بين تركيا وإسرائيل، تطبيع العلاقات فى كافة المجالات التجارية والاقتصادية والسياسة، وتبادل السفراء بين أنقرة وتل أبيب، حيث تم تعيين السفير التركى كمال أوكام سفير تركيا لدى تل أبيب، وكذلك ارية نائية سفير إسرائيل لدى أنقرة .

على جانب آخر، توصلت حكومة تل أبيب وحكومة العدالة والتنمية التركية، لاتفاق لتصدير الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى تركيا من خلال مد أنبوب غاز طبيعى عبر البحر المتوسط إلى أوروبا مرورا باليونان وقبرص وصولا بتركيا .

كما افتتحت فى إسرائيل سوقا تركية لبيع المنتجات التركية بإسرائيل، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه تم عرض منتجات غذائية تركية فى إسرائيل بهدف فتح سوق جديد للمنتجات التركية، حيث تم عرض منتجات ألبان وسمك وتونة وشاى وقهوة وغيرها.

مذبحة الأرمن 

وقالت الصحيفة، إنه تم عرض المنتجات بأسعار زهيدة بهدف أن تلقى قبولا من قبل الإسرائيليين، لزيادة حجم التبادل التجارى بين أنقرة وتل أبيب، وأشارت الصحيفة إلى أنه تم فتح السوق التركية بتعليمات من الحكومة التركية التى يترأسها بن على يلدريم.

وعقب دعوة "أردوغان" عقد جلسة طارئة لمجلس التعاون الإسلامى فى إسطنبول حول القدس، تداول نشطاء أتراك مقطع فيديو لأردوغان خلال زيارته للقدس حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء.