فى اليوم العالمى لمكافحة الإدمان.. لو جوزك مدمن اعرفى ازاى تتعاملى معاه

فى اليوم العالمى لمحاربة المخدرات، وهو اليوم المخصص لتوعية المجتمعات بالمقصود بمعنى الإدمان، وأضراره، والذى أطلقوا عليه اليوم العالمى لمكافحة الإدمان، سلطنا الضوء على العائلة التى يعانى الزوج فيها من الإدمان وكيفية تعامل الزوجة معه لتخطى الأزمة من خلال مجموعة من النصائح التى وجهتها الدكتورة أسماء عبد العظيم الأخصائية النفسية وخبيرة العلاقات الزوجية لقراء اليوم السابع.

حيث أكدت أنه يجب على الزوجة أن تعامل زوجها بحذر خلال هذه الفترة وتكافح من أجل التحاقه بمصحة لعلاج الإدمان، وهو الأمر الذى تواجه فيه الكثير من الصعوبات، ولكنها يجب أن تتحلى بالصبر لحين التحاقه بالمصحة مهما حاول التهرب من العلاج ووعوده بأنه سيكف عن تناول المخدرات.

وأشارت إلى أن المدمن يحتاج للدعم النفسي من أقرب الناس إليه فيجب ألا تستسلم الزوجة لأنه فى مرحلة العلاج تكون شخصيته هشة وسهل التعرض لنكسة، وهنا عليها ألا تعاتبه أو تلومه على تصرفاته وعما وصلت إليه الأسرة بسبب إدمانه وتقدم له الدعم النفسى بأن تؤكد له أنها فترة وستمر بسلام وتعود الأوضاع أفضل مما كانت عليها وأنهما سيبدأون من جديد سويا.

كما أن المدمن بعد العلاج يشعر أنه مولود جديد وإذا أرهقته بالمسئوليات والأعباء سيتسبب ذلك فى نكسة محققة ويفقد اتزانه ويرجع بسهولة لتناول المخدرات وسيكون الوضع أصعب من الأول.

وأكدت أن الزوج خلال فترة إدمانه بنسبة كبيرة يصاب بالضعف الجنسى وهى المشكلة التى يجب أن تتقبلها وتوصل له شعور أنه سيكون أفضل بعد العلاج ولم تشعره بالنقص أو معاناتها بالحرمان العاطفى وتعلم جيدا أنها مرحلة وستمر.

أما إذا كان هناك أطفال فعلى الأم أن تلعب دور الأب والأم سويا تجاه أطفالها ولا تحاول استقطاب الأطفال لجانبها ضد والدهم، ولا تخيفهم منه بأن تؤكد لهم أن والدهم مريض ويعالج حاليا لتوفر لهم عنصر الأمان، وتحاول بقدر الإمكان أن مشاكلها مع زوجها لا يتدخل فيها الأطفال ولا يشعروا بشىء.

كما أنه على الزوجة أن تبحث عن مصدر رزق لتسد على التزامات المنزل والأطفال وتكاليف علاج زوجها الباهظة إلى أن ينتهى من فترة علاجه حتى لا يتراجع عن فكرة العلاج.