كيف تحولت مباراة صربيا وسويسرا إلى معركة سياسية بالوكالة؟

منتخب صربيا
منتخب صربيا
كتبت: إنجى مجدى
بالنسبة لمعظم مشجعى كأس العالم، ربما لم تكن مباراة كرة القدم التى جمعت بين صربيا وسويسرا، ذات أهمية كبرى من ناحية الإثارة الكروية، غير أن المباراة حملت إثارة من نوع أخر، فبحسب مجلة فورين بوليىسى فإن المباراة كانت الأكثر حملا للضغائن السياسية.

 

وأضافت المجلة الأمريكية، فى تقرير الثلاثاء، أن بالنسبة للكثيرين فى صربيا، لم تكن هذه مباراة لكرة القدم ضد منتخب سويسرا الوطنى، بل معركة بالوكالة تغذيها الكراهية الطائفية القديمة. ثلاثة من اللاعبين السويسريين الذين بدأوا المباراة هم من أصول كوسوفية ألبانية وولد لاعب رابع لأبويين ألبانيين فى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.

 

فى 17 فبراير 2008، أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا، بعد تسع سنوات من حملة القصف التى قادها حلف الناتو منهيا الحروب اليوغسلافية. ولكن فى حين أن الشعب الصربى قد تعامل مع كونه الطرف الخاسر فى سلسلة الصراعات الطويلة التى مزقت يوغوسلافيا، فإن خسارة كوسوفو كانت بمثابة إهانة لا تطاق للحس الجماعى للبلد.

 

وتجمع حشد من الناس أمام السفارة الأمريكية فى بلجراد للتعبير عن غضبهم. فى نهاية المطاف، اندلعت الاحتجاجات وهتافات "كوسوفو هي صربيا" فى أعمال عنف تم فيها اقتحام السفارة وإضرام النار فيها. منذ ذلك الحين، أصبحت قضية كوسوفو الموضوع الأكثر إثارة للجدل فى السياسة الصربية.

 

كانت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية جزءاً من الدولة الصربية بمختلف أشكالها منذ العصور الوسطى. حسب الأساطير القومية، تعتبر كوسوفو مهد الهوية والثقافة الوطنية الصربية. فهى موطن لكثير من الأديرة المسيحية الأرثوذكسية القديمة وموقع معركة كوسوفو عام 1389، حيث مات قيصر لازار فى محاولة غير مجدية فى نهاية المطاف لصد الجيش العثمانى الغازى. هذه المعركة، بالنسبة لكثير من القوميين الصرب، هى الحدث الحاسم فى تاريخ صربيا.

 

أدى هذا الصدام بين إلى زرع بذور التوترات الدينية والعرقية التى هيمنت على السياسة فى البلقان على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويمكن إرجاع جذور حرب البوسنة وكوسوفو إلى ذلك اليوم المشؤوم فى يونيو منذ أكثر من 600 عام. ومن الناحية الرمزية، اختار زعيم صربيا السابق سلوبودان ميلوسيفيتش حقل كوسوفو، المكان الذى وقعت فيه معركة 1389، كمكان لخطاب سيء السمعة عام 1989 وضع فيه نفسه كبطل للشعب الصربى فى مرحلة ما بعد المارشال تيتو يوغسلافيا، مثيرا المشاعر القومية التى بدأت فى الغليان فى المنطقة وأدت إلى سلسلة من حروب الإبادة الجماعية خلال التسعينيات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يُجهز لصرف مستحقات اللاعبين قبل انطلاق معسكر العاصمة الإدارية

كلب تشيه تزو يصبح بطلًا بعد إنقاذ صاحبه من شق جليدى فى سويسرا..فيديو وصور

البلوجر نور تفاحة.. فيديوهات مخلة تحرض على الفسق من أجل الربح أهم أسباب محاكمتها

سامح عبد العزيز يلحق بصديقه فى ذكرى وفاته.. صداقة وذكريات

أحمد الكاس يرفض ضم بديل لرامى عادل فى منتخب الناشئين


فوضى فى مطارات أوروبا: فرنسا وإسبانيا تشهدان تأخيرات بسبب نقص العاملين

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

شاهد جميع أهداف محمد صلاح مع ليفربول قبل انطلاق الموسم الجديد

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده


انهيار نفق فى لوس أنجلوس يحاصر 15 عاملاً

تامر النحاس : الكرة المصرية لم تستفيد بشيكابالا سوي 20% ..و الأهلي عرض عليه رقم خيالي

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

طلائع الجيش يختتم معسكره المغلق اليوم في الإسماعيلية

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

جمهور المطرب محمد عواد يتداولون صورة نادرة له فى الحرم ويطالبون بالدعاء له

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى