اجتماع المدراء السياسيين للتحالف ضد داعش فى الصخيرات بالمغرب

شاركت أكثر من 42 دولة فى الاجتماع الإقليمى للمدراء السياسيين للتحالف العالمى ضد تنظيم داعش فى مدينة الصخيرات المغربية أمس الثلاثاء.

وعبر بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن عزم التحالف على "إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش والقضاء عليه".

وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية والتعاون المغربى ناصر بوريطة على هامش الاجتماع "نحن عازمون ليس فقط على الانتصار سريعا على تنظيم داعش بل إلحاق هزيمة ساحقة به."

وأضاف أن هذا أهم مما يعنيه "انهيار الخلافة المزعومة فى العراق وسوريا".

وقال إن مجهودات التحالف الدولى ترتكز أيضا على "هزيمة أيديولوجيا التنظيم ووسائله الإعلامية". وقال إن الاجتماع بحث أيضا "الوسائل والآليات التى يمكن العمل عليها لمكافحة التنظيم و منع المقاتلين الإرهابيين الأجانب من عبور الحدود وكذلك الحد من وسائل تمويلهم".

وقال "للأسف فإن وجود التنظيم لم ينحصر فى سوريا والعراق وسنواصل محاربته".

وعن المجموعات الإرهابية فى منطقة الساحل والصحراء قال ماكجورك ان هذه المجموعات تعتبر امتدادا "لمجموعات إرهابية سابقة منتمية إلى القاعدة استعملت راية داعش للحصول على أكبر قدر من التمويلات."

وقال إن هذا الاجتماع "الأول من نوعه فى أفريقيا" وأضاف أن انضمام مجموعة تجمع دول الساحل والصحراء ودول الخمسة فى الساحل إلى التحالف الدولى ضد الإرهاب "مهم للغاية لدورها فى افريقيا ومن المهم أن تتجند هذه المجموعات ضد داعش".

وعن الشأن الليبى قال ماكجورك إن "داعش تحاول فرض هيمنتها على ليبيا وهناك العديد من التنظيمات الإرهابية فى ليبيا وقد عملنا جاهدين على منع التنظيم من أن يتوطن فى ليبيا".

وأضاف أن "ليبيا كانت حاضرة معنا اليوم فى التحالف طبعا سواء من خلال مكافحة الإرهاب أو دعم مسلسل السلام كما أقرته الأمم المتحدة".

ومن جهته قال بوريطة "داعش استهدفت ليبيا لمدة طويلة بالنظر إلى غياب هياكل الدولة وبالنظر للمساحة الواسعة لليبيا والقرب من مجموعات إرهابية كالقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي".

وأضاف أن الاوضاع غير المستقرة فى ليبيا طالت "وكان من المفروض بعد اتفاق الصخيرات أن تقام انتخابات تمنح الشرعية للمؤسسات لمواجهة الإرهاب وتوفر الخدمات الاساسية للشعب الليبي".

وتابع "ولكن للأسف الانفصام السياسى مازال موجودا ولهذا فالمغرب وفق توجيهات جلالة الملك وبالاستشارة مع الأخوة الليبيين اقترح إما الاستمرار فى إطار اتفاق الصخيرات فى المرحلة الانتقالية على أسس صلبة أو أن تمر إلى انتخابات تسفر عن سلطة شرعية غير أن هذه الأخيرة محتاجة إلى تدابير أمنية وتوافق سياسي".