د. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: كيف تغيرت الأوقات؟!

داليا مجدى عبد الغنى
داليا مجدى عبد الغنى

غريبة الحياة، لديها القدرة على تحريكنا، وفقًا لما ترتأيه، والغريب أننا نسير معها، ونُصدقها، ونغتر بها، ولا نُعطى أنفسنا الفرصة، ولو لمرة واحدة، لكى نتساءل، لماذا هى تُعطينا كل هذا ؟! فلو تفكرنا قليلاً، سنُدرك أنها أعطتنا؛ لأن أحوالنا راقت لها، وعندما منعت عنا؛ لأن أحوالها قد تبدلت، ولكن من يُمكنه أن يُصدق أن أحواله قد تتبدل أو تتغير، فالكل ينظر تحت قدميه، ولا يرى أكثر من المسافة التى يشملها نظره، ويسعد جدًا بمكاسب الحياة، ويظُن أن الحال سيبقى على ما هو عليه، وهنا يكسب هذا، ويخسر ذاك، ويغتر بأُولئك، ويتجاهل هؤلاء، فهو صاحب اللعبة، يُديرها كيفما يشاء، من يستطيع أن يسأله، أو يُحاسبه، أو يستوقفه، ولكن هل يُمكن للحال أن يدوم، ليته يدوم، ولكن هذا مُخالف للنَّامُوس الطبيعى للحياة.

فهل كان أحد يُمكن أن يُصدق أن يرى صُورة للمُمثل الشهير " أرنولد شوارزينجر "، وهو نائم فى الشارع، تحت تمثاله الشهير، المصنوع من البُرونز، والتى قام بنشرها، وكتب تحتها بحُزن "كيف تغيرت الأوقات!".

وسبب كتابته لتلك الجملة، ليس فقط لأنه كبر فى السن؛ لكن لأنه عندما كان حاكم ولاية كاليفورنيا، قام بافتتاح الفندق الذى يُوجد التمثال أمامه، حيث قال له المسؤولون عن الفندق وقتها: "فى أى وقت يُمكنك المجيء، ولك غرفة محجوزة باسمك مدى الحياة"، وعندما ترك "أرنولد" الحكم، وذهب إلى الفندق، رفضت الإدارة إعطاءه الغرفة؛ بحُجة أن الفندق محجوز بالكامل!، فأحضر غطاءً، ونام تحت التمثال، وطلب من الناس أن تُصوره، فهو أراد أن يبعث رسالة هامة، أنه عندما كان فى السُّلطة، وكان ذا منصب وقوة، كان الجميع يُجاملونه، ويُنافقونه، ولما فقد القوة والمنصب، نسوه، ولم يُوفوا بوعدهم له.

فلا تثق فى الأيام، فهى لديها القُدرة على أن تَغُرَّك، وتجعلك تُصدقها وتأمن لها، وعليها، تتحكم وتحكم، وتبيع وتشترى، ولا ترى إلا نفسك ومصالحك، وتظُن أن ساعة الحياة قد توقفت، ولن تتحرك عقاربها إلا بيدك، ولكن الإنسان استطاع أن يقهر كل شىء فى الحياة، فهو استطاع أن يقهر أحباءه، وأقرب المُقربين له، وأعداءه، حتى نفسه، استطاع أن يقهرها، ولكن هل قابلنا من قبل من استطاع أن يقهر الزمن أو القدر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

بطولات صامتة فى مواجهة نيران حريق سنترال رمسيس.. كيف أنقذ رجال الحماية المدنية أرواح العاملين بعد 13 ساعة من العمل المضنى؟.. الإطفائيون يكتبون فصلًا من الشجاعة بعد السيطرة على الحريق ومنع وقوع كارثة أكبر


الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق


الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

وزارة التموين: تشغيل المخابز لإنتاج الخبز المدعم منذ الساعة الخامسة صباحا

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

أرقام وحقائق لا تفوتك قبل مواجهة فلومينينسي ضد تشيلسي في مونديال الأندية

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى