هل تتذكرون "إمام الدعاة".. لماذا ابتعد المنتجون عن الدراما التاريخية والدينية؟

مسلسل إمام الدعاة
مسلسل إمام الدعاة
عماد صفوت

فى مدارسنا كانوا يعلموننا، أن الدين والتاريخ هما أساس الدول، وواجب على كل فرد داخل دولته أن يتعلم أصول دينه وتاريخه، كى يتعلم الانتماء والغيرة تجاه أرضه وأهله ودينه وخلافه، ومع مرور الوقت أصبح لكل فرد هويته ودينه وتاريخ تعلمه من أساتذته، حتى كبرنا وبدأنا فى نقل ما تعلمناه إلى أولادنا وأحفادنا.

والحقيقة أصبحت الأجيال الحالية خالية من المعرفة والعادات والتقاليد والتاريخ وأصول الدين، واصبحو بلا مدرس ولا مراقب ولا دليل، بل ضربتهم حروب الإنترنت والموبايل و"فيس بوك" وخلافه، الأمر لم يتوقف عند هذه الأمور فقط، أيضًا لم يجدوا من يحنو عليهم فى تعليم تاريخهم ومواقف رجال الدين فى الماضى، وبواسل الحروب الدينة والغزوات وغيرها.

أثارت الموجة الكاسحة من الأعمال الدرامية حالة من الجدل تباينت فيها الآراء حول مستوى المسلسلات وجرأتها المتزايدة وخروجها على قوانين الآداب العامة فى عدد غير قليل ما يعرض الآن على الشاشات الفضائية التى فتحت الأبواب على مصارعها أمام التجار والمتربحين لتسويق منتجاتهم الرخيصة من مخدرات ودعارة وعنف.

 

امام الدعاة

 

امام الدعاة

 

هذه الإشكالية سببت خلافًا حادًا فى الآراء حول مفهوم الحرية الإبداعية ومدى ارتباطها باحتياجات المجتمع وهمومه ومشاكله، ومن ناحية أخرى لفتت النظر إلى غياب الأعمال التاريخية والدينية من الخريطة الفنية وهو ما يثير الشكوك إزاء هذه الظاهرة، بل تلقى بظلالها على السينمائى أيضًا.

فمنذ أن تخلت الدولة عن إنتاج الأفلام لم تسع مؤسسات الإنتاج بالقطاع الخاص إلى تجسيد البطولات التاريخية الإسلامية فلا تزال أفلام فجر الإسلام وبلال مؤذن الرسول والشيماء هى الاستثناء فى هذا المضمار الدينى التاريخي.

حيث ما أتى بعدها مثل فيلم وا إسلاماه لم يندرج تحت مسمى التوثيق الدينى لحياة الرسول ودعوته وهجرته من مكة إلى المدينة وإنما كان طرحًا فنيًا فكريًا لصراع أخر عن معارك الحكم والسلاطين فى زمن الإمبراطوريات.

لقد غلب الاهتمام بالتاريخ المعاصر على بقية الاهتمامات الأخرى فتركز النشاط على ما هو قريب من أحداث وتراجع ما هو أقدم، وبالتالى سقط من الذاكرة ما كان جديرًا بالذكر فلم نر شيئا عن معركة اليرموك أو غزوة بدر أو أى من الانتصارات الشهيرة فى التاريخ الإسلامى حتى أن الهجرة التى تحوى كثيرًا من الدروس المستفادة بقيت حدثًا فريدًا وحيدًا فى الأرشيف السينمائى المصرى.

والسؤال الذى يطرح نفسه ، لماذا اختفت لماذا اختفت أصولنا وعاداتنا وتاريخنا من  الدراما والسينما؟.. لماذا اصبحنا نبحث عن الدراما السهلة بدون هدف؟.. لماذا اختفت المسلسلات الدرامية التاريخية والدينية، انتبهوا فدين المراهقين والأطفال فى رقابنا جميعا؟

426354_262183700526791_503242183_n
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحليل مخدرات وكشف زهايمر.. المرشح لمجلس الشيوخ لازم يكون سليم 100%

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى


أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025


وزير الإسكان: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال شهر يوليو الجاري

الأهلي السعودي يكشف عن شعاره الجديد

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

المصري يعلن تفاصيل التعاقد مع عمر الساعي على سبيل الإعارة لموسم واحد

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

ديفيز يرشح خبير أجنبى لتولى قطاع ناشئين اليد فى الأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى