سلسلة وثائقية عن "بابلو أسكوبار" واحد من أباطرة تجارة المخدرات فى العصر الحديث

تحت عنوان "أباطرة المخدرات" بدأت الحلقة الأولى من السلسلة الوثائقية التى تسرد قصة حياة أكبر تاجر مخدرات فى العصر الحديث، وهو الكولومبى "بابلو أسكوبار"، صاحب أكبر إمبراطورية فى إنتاج الهيروين وتصديره، وانتقاله من تاجر مخدرات إلى عضو مجلس نواب واقترابه من الرئاسة الكولومبية.

بدأت الحلقة ببعض اللقاءات مع الضباط المسئولين عن التجسس على مكالمته آنذاك، وسرد أحدهم أنه سمع دوى إطلاق نيران على بعض الأشخاص أثناء سماعه مكالمة مع زوجته، بسبب ارتفاع صوته أثناء تعذيبه.

اسكوبار فى الطفولة

الأسطورة الكولومبية الذى نجح فى تصدير 2500 كيلو من الهيروين يوميا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولد فى 1949، وسط حالة من الدمار بسبب الحرب الأهلية آنذاك، مما أتاح الفرصة لتكوين الإمبراطور الكولومبى.

وسرد خافير بينيا، عميل خاص لدى إدارة المخدرات أحد الضباط المسئولين عن قضية اسكوبار، واحد الضباط المسئولين عن قضيته فى ذاك الحين، عن بداية إنشاء اسكوبار لعصابته المكونة من كارلوس ليدر، ولويس أوشوا، وخوسيه جونزالو غاشا، ونجاحهم فى استخدام طريقه لنقل منتجاتهم من الكوكايين إلى أمريكا عن طريق ولاية "فلوريدا".

خوسيه

كارلوس

لويس اوشوا

وشرح "بينيا" طريقة تهريب اسكوبار للكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية يومياً، واستئجار "كارلوس ليدر"، صديق "اسكوبار" جزيرة فى الباهاماس، مقابل 5 ملايين دولار شهرياً لرئيس البلاد، وتقوم إحدى الطائرات التابعة لهم بنقلها المخدرات من كولومبيا إلى الجزيرة، ومن هناك تصل مراكب صغيرة لنقلهم لشواطئ ميامى.

وكانت تكلفة إنتاج كيلو الكوكايين "ألف دولار" بالإضافة إلى 4000 دولار لنقله داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ليتم بيعه مقابل 80 ألف دولار للكيلو، ليصل الربح اليومى لعصابة "ميديلين" إلى 188 مليون دولار، يومياً، وبلايين الدولارات شهرياً فى منتصف الثمانينيات.

وضمت الحلقة الأولى أيضا العقيد "هوجو مارتينيز" قائد شرطة كولومبيا "1964-1999"، الذى تحدث عن قسوة اسكوبار فى حماية إملاكه داخل كولومبيا، وقضائه على عائلات كبيرة لرفضها الانصياع لأوامره فى كولومبيا.

كما ضمت السلسلة الوثائقية اعترافات "بوباى"، أحد رجال "أسكوبار"، بالترتيب لقتل 3000 شخص منهم 300 شخص نفذ عملية قتلهم بنفسه، بأوامر من الإمبراطور الكولومبى، وتسميته بلقب "القاتل بالجملة".

بوباي

رجال بابلو اسكوبار

اسكوبار تربع على عرش أغنى رجل فى كولومبيا عام 1982، وامتلك منزلا على مساحة 28 ألف فدان، تم تسميته "هاسيندا نابوليس"، وصمم مدخل المنزل ببوابة كبيرة تحمل فوقها أول طائرة نجحت فى ايصال أول شحنة كوكايين للولايات المتحدة الأمريكية.

بوابة منزله

سنوات ظل "اسكوبار" أغنى وأقوى شخص داخل كولومبيا، حتى جاءت اللحظة التى كان يسعى بكل جهوده لعدم تنفيذها وهى المعاهدة التى أبرمتها الحكومة الكولومبية مع الرئيس الأمريكى الجديد "رونالد ريجان"، والتى تنص على تسليم المجرمين ومكافحة تجارة المخدرات.

رفض اسكوبار للمعاهدة

وسرعان ما لجأ اسكوبار إلى خطته البديلة، لتحصين نفسه ضد المعاهدة الجديدة، بترشيح نفسه كعضو فى مجلس النواب الكولومبى، ونجاحه فى اغتنام مقعد داخل المجلس، حتى اللحظة غير المتوقعة التى نشر فيها أحد الصحفيين صورة لـ"اسكوبار" بعد القبض عليه فى إحدى القضايا، والتى على الفور أشعلت الصراع داخل المجلس الذى قرر طرده وملاحقه إمبراطوريته، وتوالت بعدها الأحداث.

اسكوبار داخل مجلس النواب

بابلو فى السجن